|
المنازل الذكية تساعد سكانها
المنازل الذكية تساعد سكانها |
|
|
لن تعتمد المنازل الذكية في المستقبل على التصميمات العصرية وحسب بل انها ستمتلئ بالتكنولوجيا المتقدمة التي ستشكل جزءا مهما من الحياة اليومية.
ويعمل باحثون في شركة "اكسنتشر" للاستشارات التكنولوجية على تطوير وسائل لمساعدة المنازل على مراقبة ما يفعله سكانها.
ويهدف هذا العمل الى مساعدة كبار السن عن طريق رصدهم عندما يواجهون صعوبات، وتشخيص مشاكلهم الصحية قبل ان تتفاقم، ومكافحة العزلة من خلال تسهيل الاتصال بعائلاتهم.
وقد يتمخض هذا المشروع في النهاية عن منتجات تساعد الجميع تقريبا على الاحتفاظ بحالة صحية جيدة او الاستمرار في الاتصال بالاصدقاء.
وقالت الاختصاصية في معامل اكسنتشر ان وسائل تكنولوجية كثيرة تعمل هي وزملاؤها لتطويرها صممت لمساعدة المجتمعات على التعايش مع سكانها من كبار السن.
وتشير تقديرات الامم المتحدة الى انه بحلول عام 2050 ستصبح اعمار 20 بالمئة من الناس بين 60 عاما او اكثر من ذلك. وقد يرتفع هذا الرقم في الدول المتقدمة الى نحو 33 في المئة.
وقالت ايضا ان كبار السن ليسوا فقط من يحتاجون الى مساعدة للتعايش فقد اظهرت الاحصائيات ان الاشخاص الذين يعتنون بهم يكونون بحاجة اكثر مرتين او ثلاث مرات على الارجح من اي فئة اخرى لتناول عقاقير للعلاج من الاكتئاب والقلق والارق.
ولمساعدة الناس على التعايش يركز الباحثون في شركة اكسنتشر على خمسة مشروعات رئيسية هي المرايا المقنعة والطاولات الرابطة والسجلات المشتركة والصور التفاعلية ومراقبة الانشطة.
وستسجل المرايا المقنعة صور لانشطة شخص اثناء قيامه بها لتوضح بعد ذلك ما كان يفعله طوال اليوم.
وقالت انه من الممكن استخدامها لتشجيع الناس على الحياة بطريقة صحية من خلال اظهار ما يمكن ان يحدث لمظهرهم اذا لم يمارسوا التمرينات الرياضية ولم يلتزموا بنظام غذائي.
وستستخدم الطاولات الرابطة وصلات الفيديو ووسائل العرض لفتح المجال أمام الناس للاشتراك في اللعب سويا في الشطرنج مثلا رغم وجودهم في اماكن مختلفة.
وستتيح السجلات المشتركة لافراد الاسرة الواحدة وضع الصور والرسائل ولقطات الفيديو على مجلة الكترونية واحدة يمكن لاي شخص ان يتصفحها.
وستكون الصور التفاعلية عبارة عن شاشات تمثل قناة مباشرة للشخص الذي ترصده.
ويقول رئيس فريق البحث إن هذه الصور مصممة من أجل كبار السن الذين لا يعرفون ولا يستطيعون استخدام أجهزة الكومبيوتر.
ويوضح: "من الصعب جدا بالنسبة لشخص في الثمانين من عمره أن يعود إلى مقاعد الدراسة لتعلم الكومبيوتر".
فبمجرد الوقوف أمام الصورة يمكنك استقبال رسائل الكترونية تستطيع قراءتها من الشاشة وإعادة تشغيل رسائل الفيديو، ويمكن استخدامها في إجراء حوارات حية بالصوت والصورة.
وأضاف إن الصور التفاعلية ليست بديلا عن الاتصال المباشر ولكنها مكملة له.
وتتم مراقبة الأنشطة عن طريق وضع عدد من الكاميرات لمراقبة ما يفعله الشخص وأين يذهب.
وسيقوم النظام بتحليل الفيديو لمراقبة بعض الأشياء مثل تعبيرات الوجه وطريقة المشي والأشياء التي يتفاعل معها الشخص.
كما يمكن أن يراقب النظام الشخص لإبلاغ الأطباء والأهل في حالة اصابة الشخص.
كما يمكن أن يقدم النظام تحليلا للحالة البدنية والنفسية للشخص. حيث يقول العاملون في تطوير النظام إن أثار مرض كالزهايمر يمكن أن تظهر على الطريقة التي يتصرف بها الشخص قبل ظهور العلامات الأخرى |
|