بتـــــاريخ : 8/17/2008 5:01:39 PM
الفــــــــئة
  • الحـــــــــــاسب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1743 0


    في بيتنا جاسوس

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.farfesh.com

    كلمات مفتاحية  :

    في بيتنا جاسوس
     

     

    برامج التجسّس Spyware هي برامج تأتي مرافقة لبرامج أخرى وتثبت نفسها بنفسها غالباً دون علم المستخدم، وتجمع بيانات عن المستخدمين مثل المواقع التي يزورونها والأشياء التي يشترونها وتعيد إرسال هذه البيانات عبر الإنترنت إلى مواقعها بهدف استخدامها لأغراض تسويقية.


     
     

    وربما كنتَ ممن يقول: "أنا لا أفعل على الإنترنت ما أخشى أن يطّلع عليه أحد"، إلا أن أضرار هذه البرامج تتعدى مسألة انتهاكها لخصوصيتك؛ فهي تستخدم اتصالك بالإنترنت لإرسال المعلومات من جهازك عن كل موقع تزوره، وبذلك تبطّئ سرعة الاتصال، وتعمل في خلفية جهازك دوماً، فهي تستهلك ذاكرة الكمبيوتر وسرعته، ومن هذه البرامج ما هو مبرمَج بطريقة غير أنيقة مملوءة بالأخطاء التي تجعل كمبيوترك يختنق أو ينهار.

    وهي تعكّر عليك صفو استمتاعك بتصفح الإنترنت بعرضها للإعلانات على شكل نوافذ فجائية pop-ups باستمرار وبشكل مزعج. كما تضيف مواقع إلى القائمة المفضلة Favorites في مستعرضك، وتسطو على صفحة البداية الذي تفتح به المستعرض. وما هو أكثر خداعاً أن بعض هذه البرامج بعد حلولها في جهازك لا يكون من السهل إزالتها، فرغم إمكانية إزالة بعضها باستخدام Add/Remove Programs في Control Panel، إلا أن بعضها يعشّش في الجهاز بحيث يستلزم الدخول إلى مسجل الكمبيوتر Registry لإزالته، وهي عملية تستلزم معرفة وخبرة. ومنها ما يعيد تثبيت نفسه في كل مرة تقوم بإزالته.

    ما حجم هذه المشكلة؟

    وفقاً لدراسة أجراها التحالف القومي للأمن على الإنترنت National Cyber Security Alliance في عام 2003 فإن 91% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة ممن يستخدمون اتصالا سريعاً ومتصلاً دائما بالشبكة لديهم برامج تجسّس على أجهزتهم. لقد جعلت هذه البرامج الإنترنت مكاناً أكثر خطرا من أي وقت مضى، وهي في تزايد مستمر، إذ إن تطوير مثل هذه البرامج لا يحتاج إلى الكثير من المهارة والحذق. يقول مايكل ستيفن، محلل القرار السياسي في مركز الديمقرطية والتكنولوجيا Center for Democracy and Technology: "الغالب الأعم من مستخدمي الإنترنت لديهم برامج تجسس على أجهزتهم من نوع أو آخر، إنها قضية كبيرة بالتأكيد".

     

    كيف تتسلل هذه البرامج؟


     
     

    تظهر لك نافذة وأنت تتصفح الإنترنت تقول لك: "هل تريد تثبيت هذا البرنامج المجاني؟"، ربما يتبدى لك أن البرنامج ضروري لاستعراض الصفحة، ولا يكون ضرورياً في غالب الأحيان، لكنك توافق على تثبيته، ويبدو الأمر طبيعيا بعد ذلك. ثم يأتي عرض مجاني لبرنامج يعرض لك حالة الطقس على شاشتك دوماً، فتوافق عليه وفعلاً تراه برنامجا لا بأس به.

    ثم يأتي عرض لشريط من أدوات البحث والروابط "المفيدة" فتقوم بتحميله أيضاً، وربما كنت ممن لا يريد أن يفوته شيء على الإنترنت فتقبل عرضاً لشريط آخر، وعرضاً لأداة تقلب مؤشر الماوس إلى أشكال جذّابة أو عرضاً لحافظة شاشة screensaver باهرة. كل هذه البرامج وإن كان فيها بعض النفع إلا أنها ليست مجانية بحال من الأحوال. أشهر هذه البرامج تثبت نفسها بنفسها بمجرد تثبيت برامج مثل برامج تبادل الملفات مثل كازا Kazaa وبرنامج أليكسا Alexa وكومت كيرسر Comet Cursor ودبلكليك Doubleclick وهوتبار HotBar.

    كما أن من هذه البرامج ما يستطيع مراقبة ما كل ما يطبعه المستخدمون على لوحة المفاتيح وبالتالي يستطيع تسجيل كلمات السر، والمعلومات البنكية وبطاقات الائتمان، ويضع المستخدمين في خطر ما يسمى بسرقة الهوية Identity Theft.

    كيف نحمي أنفسنا؟ هل نتوقّع أن أي برنامج مجاني يتم تحميله من الإنترنت هو مجاني لأنه برنامج تجسّس؟

    الإجابة، "قطعا لا"، كما يقول كيلي مارتن مدير الإنتاج في شركة سيمانتك Symantec التي أضافت إلى منتجها الشهير المضاد للفيروسات Norton AntiVirus قدرات على اكتشاف برامج التجسّس والتخلص منها.

     
     

    ويضيف مارتن: "من الضروري جدا أن يقرأ المستخدم اتفاقية الترخيص بشكل كامل قبل تثبيت أي برنامج". ومن ناحية أخرى، فإنه من المفيد استخدام أحد البرامج التي تكشف عن وجود برامج التجسس على كمبيوترك وتقوم بإزالتها. ومن أشهر هذه البرامج سباي سويبر Spy Sweeper 2.2 وبستباترول PestPatrol وميكافي إنترنت سكيوريتي McAfee Internet Security وألورا Aluria's Spyware Eliminator ، ومن هذه البرامج ما يمكن تنزيله مجانا مثل آداوير Ad-aware وسباي بوت Spybot. غير أن لهذه البرامج نقطة ضعف شبيهة بنقطة ضعف البرامج المضادة للفيروسات، وهي أنها لا تكشف إلا عن البرامج الموجودة في سجلها، ولا تكشف عن برنامج ظهر حديثا. فلا يمكن الاعتماد عليها بالكامل.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()