افتتح اليوم بمقر إتحاد كتاب مصر بالقلعة المؤتمر العام لاتحاد كتاب مصر الذي يعقد تحت عنوان "الثقافة المصرية وتحديات التغيير " بحضور وزير الثقافة د. عماد أبو غازي ورئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي، ويهدف المؤتمر بحسب منظميه إلي بحث إصدار وثيقة لاتحاد كتاب مصر مشابهة للوثيقة التي أصدرها الأزهر ويستمر المؤتمر حتي يوم الاثنين المقبل.
ووجه د. عصام شرف رئيس الوزراء كلمة إلي المؤتمر ألقاها عنه د. عماد أبو غازي نظراً لانشغاله بالتعديل الوزاري، وقال في كلمته إنه ينتظر الكثير من هذا المؤتمر الذي يناقش تحديات التغيير الذي تواجهه مصر من وجهة نظر الثقافة، وأضاف أن الرؤية التي سيطرحها المثقفون للدولة المصرية بعد 25 يناير ستكون معيناً لكل من يسعي إلي استكمال مسيرة ثورة 25 التي شكلت لحظة فارقة في تاريخ بلدنا لبناء ديمقراطية تحترم الكرامة الإنسانية وتقيم العدالة الاجتماعية.
وقال شرف إن علي المثقفين ونحن معهم جميعاً صياغة رؤي بناءة للمستقبل وتقديم قراءة نقدية للماضي.
ومن جهته قال عماد أبو غازي إن اتحاد كتاب مصر جدير بأن يحمل عبء إصدار تلك الوثيقة التي قال محمد سلماوي إنه جاء وقت إصدارها بعد أن أصدر الأزهر الشريف وثيقته التاريخية، وأضاف أن الوثيقة ستحمل رؤي أعضاء اتحاد كتاب مصر لمفهوم الدولة في مصر الحديثة وتتضمن البنود المقترحة للوثيقة تقديم رؤي لدور الثقافة في بناء الدولة الحديثة وتقدير دور المثقف وقدراته في الإسهام في بناء الدولة.
وتسعي الوثيقة أيضاً إلي أن يكون للاتحاد ممثل أو اكثر في لجنة صياغة الدستور والتأكيد علي حرية المواطن المصري وتكريس فكرة الدولة المدنية دون الإخلال بدور الدين وتحقيق العدالة الإجتماعية كركيزة أساسية للمجتمع المصري، وتحديد النقاط المفصلية بين ما هو إعلامي وماهو ثقافي.
ومن جهة أخري وزعت جوائز اتحاد كتاب مصر اليوم وفاز الأديب الأردني ناصر الدين الأسد بجائزة نجيب محفوظ التي تمنح لكاتب عربي غير مصري وفاز بها دورتها الأولي الأديب السوري حنا مينا وسميح القاسم من فلسطين وسالم بن حميش في دورتها الأخيرة.
وقال ناصر الأسد الذي حصل علي ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1947 وأحد أهم الكتاب الأردنيين إنه يفخر اليوم بحصوله علي تلك الجائزة التي يختتم بها حياته بعد أن حصل علي جائزة طه حسين في سنة تخرجه من آداب القاهرة، واعتبر أن أكثر ما يفخر به في نيله للجائزة هو أنها تمنح له من مصر وأنها جائزة تنتسب إلي نجيب محفوظ.
وحصل علي جائزة القدس التي يمنحها الاتحاد إلي أديب أو اكثر كل عام لكتاب معنيين بالقدس أو القضية الفلسطينية الكاتبة خيرية قاسمية والكاتب الفلسطيني عز الدين المناصرة والكاتب الكويتي الراحل أحمد السقاف.