بتـــــاريخ : 7/18/2011 7:23:15 AM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1368 0


    ( أمرضونا ) هواة الفوضى !!

    الناقل : The Princess | العمر :31 | الكاتب الأصلى : سعد السبيعي | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    علينا – بداية - نتفق أن فورمة أي وسط رياضي في العالم تأتي جراء تكامل منظومة مكونة من كل من : لاعب , ملعب , مدرب , حكم , جمهور , إدارة , طبيب, إعلام , و أضيف إليها في عصرنا الحديث ( استثمار ) . و كل عنصر من هذه العناصر بالغ الأهمية في مجاله و حدوده , و لن يتأتى نجاح حقيقي من دون تكامل فعلي يسهم في صياغة هذه الفورمة وفق رؤى و آليات ملائمة . لا يعنينا من كل هذه العناصر سوى عنصر ( الإعلام media ) بوسائله المتعددة ,

    وسيكون محور هذه المقالة : الصحافة و التلفزيون و الإذاعة ليس من جوانب تأريخية ونحوها , لكنها حالة رصد و تحليل لواقع هذه الوسائل الثلاث تحديدا .

    نعلم جميعا بأن اللاعب و الحكم و المدرب و الإداري و الطبيب و حتى الجمهور يحاسبون بطريقة مباشرة و غير مباشرة تصل في أحايين إلى القسوة و الإقصاء. لكن هل الصحافيون و الكتاب و المحللون و المذيعون يحاسبون ؟ في الغالب أنهم أقل عناصر المنظومة الرياضية عرضة للمساءلة و المحاسبة وإن حدث ذلك فهو على خجل, و بنسبة ضئيلة جدا قياسا بالآخرين, و كل هذا نقرأ و نسمع تبريراته سلفا بأن لا تتجاوز مجرد مفردتين ( حرية الكلمة ), فهل حقا تحترم هذه الحرية ؟! الإجابة من أفواه غالبية الجماهير تقول : لا !!

    و الممتعضون و ما أكثرهم , يختصرون ما بدواخلهم بعبارة واحدة ( لقد أمرضونا ) ؟!

    و يستند المتشائمون من الإعلاميين الرياضيين السعوديين على مواقف و حالات وقع فيها صحافيون و كتاب و محللون و مذيعون تجاوزت الحدود بل إن البعض منها تجاوز الخطوط الحمراء لمجتمع محافظ كالمجتمع السعودي الذي تشكل الشريحة الرياضية منه نسبة أل ( 63 % ) من مجموع السكان. و هذه الشريحة هي من تراقب و ترصد هذه المواقف و الحالات, و منهم من يطرح تساؤلا بريئا – بحكم أن المشجع السعودي يتحلى بطيبة زائدة و إن انفعل – و عندما تتواصل معهم في تحليل واقع الإعلام الرياضي السعودي في العشرية الأخيرة فيبادرك بجملة أسئلة تبدأ ولا تنتهي .. مثل: هل يختبر مسئولي الأقسام الرياضية سواء بالصحف أو المجلات المنتسبين إليها قبل اعتمادهم مراسلين يتوزعون بين قطاعات الرياضة و الشباب في المملكة؟ ثم يواصلون : هل يقيم الصحافيون مع نهاية كل موسم رياضي كما يتم ذلك مع المدرب و الحكم و الإداري و الطبيب , فإن ثبت محدودية إضافته النوعية الفكرية في مجمل عمله و مهامه طيلة الموسم يتم التعامل معه مثل ما يتم التعامل مع العناصر الأخرى إما بالحسم أو بالإعفاء و بالتالي جلب فرق عمل جديدة ؟ و تتواصل أسئلة هذه الشريحة الناقمة على الإعلاميين , و لا أخفي تعاطفي مع أكثر أطروحاتهم في هذا الاتجاه , و الذين يتهمون هذه الفئة عند أي إخفاق يصيب الرياضة السعودية عموما و المنتخبات الكروية خصوصا , و بالذات عند حدوث عدم التأهل إلى النهائيات القارية أو العالمية أو الأولمبية ..!

    إن تعافي فورمة الوسط الرياضي السعودي – برأيي – في حاجة ماسة إلى جملة تصويبات ومعالجات فورية يلزم على الإعلام الرياضي السعودي الأخذ بها, و تحديدا في عناصره الصحافية و أقلام الكتاب و المحللين في استوديوهات الفضائيات و الإذاعات التي أصبحت تتكاثر مع مطلع هذا العام , إذ يتطلب من أصحاب القرار في هذه الوسائل ضرورة وضع معايير اختيار سليمة تعتمد في المقام الأول على الموهبة و الثقافة و الحس الفكري المتقد ثم دعم هذه الأقلام و الآراء بتوفير مزيد من الندوات و الحوارات و الملتقيات و الدورات المحلية و الخارجية للارتقاء بمستوى أدائهم و تطوير أدواتهم و صقل مهاراتهم لتصبح المحصلة بإذن الله تعالى تحسن ملحوظ يصل إلى التعافي تدريجيا في كثير من الحالات و التجاوزات – للأسف و أقولها بمرارة – أنها أساءت و ما تزال تسئ إلى الإعلام الرياضي السعودي ككل ولا تقتصر فقط على الأفراد الذين صدر منهم تلك الحالات السلبية!

    و أصدقكم القول بأنني طيلة السنوات الأربع المنصرمة كنت في حالة رصد و متابعة وتحليل يومية لما يكتب بالذات في الصحافة السعودية عن القطاعات الرياضية و الشبابية , و توقفت عند كثير من التجاوزات و المواقف والآراء التي أقل ما يقال عنها أنها ( مخجلة ) على كاتبها , و ( مخجلة ) أكثر على من أجازها , و ( مسيئة ) جدا للوسط الرياضي عامة لدرجة أخذت شريحة من المجتمع السعودي انطباعا سلبيا بسببها و البعض من هؤلاء يتبوءون مواقع مهمة ؟!

    لن أوهم نفسي و أنتم معي بأن المستقبل القريب يبشر بحال أفضل للصحافة و التلفزيون و الإذاعة فيما يتصل بالمادة الرياضية , و مرد ذلك في نظري هو عدم وجود شئ اسمه معايير على أساسها تقاس الكوادر الصحفية و الكتاب والمحللين , وإلا ذكروني إن نسيت , كم صحفي تم استبعاده مع نهاية موسم لتدني محصلته النوعية , و كم كاتب استغنت عنه الصفحات الرياضية بعد عام من طرحه فيها , و كم محلل استعيض ببديل عنه بعد تقييم ما طرحه من تحليلات و استنتاجات عبر الأثير , وكذلك الحال ينطبق على الأستوديو الإذاعي و إن كان عمره قصير. كل هذه الأمور ليست في بال أي من مسئولي تلك الصحف أو الفضائيات أو الإذاعات , أجزم بذلك. هذا هو منطلق عدم تفاؤلي و حذري المبالغ فيه حيال مستقبل إعلامنا الرياضي..!!
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()