بتـــــاريخ : 7/18/2011 1:00:35 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 981 0


    لماذا يختلف الآخرون عنا؟

    الناقل : The Princess | العمر :31 | الكاتب الأصلى : راشد الزعابي | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :
    رياضة كرة ملعب العاب

    عندما نقارن أنفسنا بغيرنا، خصوصاً أولئك الذين تتشابه ظروفهم مع ظروفنا، نجد أنفسنا نختلف معهم في الطريقة التي يتعاملون بها مع منافساتهم، وفي أسلوب إدارة مسابقاتهم، فنحن لا نتفوق عليهم سوى بشيء واحد، وهو معدلات الإنفاق، حيث تحتل أنديتنا المرتبة الثانية آسيوياً في الصرف والبذخ، والمركز الأخير في ترتيب المنافسة على أرض الملعب، عندها يجب أن نسأل أنفسنا، لماذا يختلف الآخرون عنا؟

    وعلى سبيل المثال تبدأ مسابقة الدوري هنا قبل بدايتها في قطر والسعودية، ومع ذلك تنتهي بعدهما بفترة زمنية ليست بالقصيرة، وتشارك منتخباتهم في البطولات نفسها التي نشارك فيها ولا تتوقف بطولة الدوري لديهم بالأسابيع والأشهر، ومع ذلك تحقق منتخباتهم نتائج أفضل من منتخباتنا، كما تشارك أنديتهم في البطولة الآسيوية دون أن تتضرر جداول المسابقات، ودونما إيقافات تتفاوت مدتها المرة تلو الأخرى، ثم تتألق أنديتهم وتتأهل وتخفق أنديتنا وتودع من الدور الأول.

    وعلى الرغم من الرفاهية التي تحصل عليها أنديتنا والمدد الزمنية المطولة التي تتوقف فيها المسابقة من أجلها، تفاجئنا فتخوض مبارياتها بلاعبي الصف الثاني والثالث، وتتلقى الهزائم بنتائج ثقيلة، مما يعني أن أنديتنا أساءت استغلال هذه الرفاهية، أو أنها لم تكن بحاجة إليها من الأساس، طالما كانت النية مبيتة للتركيز على الجانب المحلي عدم الاكتراث واللامبالاة بالشأن الخارجي.

    مؤخراخاض فريق الغرافة مواجهة مصيرية في دور الثمانية لكأس أمير قطر أمام غريمه التقليدي السد، وهو الغرافة نفسه الذي خاض بكامل نجومه مباراة أمام الجزيرة في البطولة الآسيوية يوم الأربعاء الماضي، وفاز بالخمسة وقاتل من أجل حظوظه بالتأهل، وهي بالمناسبة ضعيفة، حيث كان يحتاج الفريق للفوز في الجولة الأخيرة على الهلال السعودي في الرياض بفارق هدفين، ومع ذلك بذل اللاعبون جهداً كبيراً وتمسكوا بهذا الخيط الرفيع، بينما فرقنا وأنديتنا تغير استراتيجيتها بعد الخسارة الأولى هذا لو افترضنا أن لديها استراتيجية.

    قطر والسعودية تشاركان في البطولات نفسها التي نشارك فيها، وعندما نقارن أنفسنا بهما نكتشف العجب، ليس مما تفعلانه وكيف تخططان لمشاركاتهما، ولكن مما نفعله نحن، فهل يملك الجيران عقليات إدارية تفوق تلك الموجودة لدينا، وإذا صح هذا الكلام فلا أجد غضاضة من المطالبة بالاستعانة بالخبراء من هناك حتى يديروا لنا شؤوننا الكروية في المستقبل.

    في الختام: عندما نكتشف أننا منغمسون في المحلية حتى النخاع، وتكون أقصى طموحاتنا وقمة أمجادنا لا تتجاوز حدود بلادنا، يظهر الفرق هنا، ولهذا يختلف الآخرون عنا.

    كلمات مفتاحية  :
    رياضة كرة ملعب العاب

    تعليقات الزوار ()