في كرة القدم ينبغي أن يكون اللاعب موهوباً، وذلك في بلادنا ليس شرطا في السياسي، الذي تتدخل في اختياره عوامل أخرى مختلفة، عائلية أو مالية أو علاقات شخصية، وقد تكتشف في السياسي موهبة يوماً ما، لكن ذلك لا يؤثر على مكانته أو استمراره، الاصيل في كرة القدم أن يتم اختياره بعد أن يقطع شوطاً طويلاً في الملعب يثبت فيه جدارته، ومن ثم يتدرج في مستوى الفرق حتى يفرض نفسه على الصف الأول، أما الاصيل السياسي عندنا فانه يحتل مكانته اذا حالفه الحظ وخدمته الصدف السعيدة، إن شئت فقل أن اللاعب لابد أن يكون له تاريخ في الملعب، أما السياسي فلا يهم أن يكون له تاريخ ، وفي أحسن فروضه فقد يكون له تاريخ في موقع آخر، الا صاحبنا الذي سنتكلم عنه لاحقا،
(لله درك يا بوعبدالله) حتى لو دار الهوى شامي يا بوعبدالله فيبقى المعدن الطيب والاصيل... على العموم فانه بكل الاحوال يظل واثقاً في موقعه يصنع التاريخ ويكتبه، اللعبة في كرة القدم لها قواعد وقوانين وخطط ينبغي أن يلتزم الفريق بها حتى يضمن الفوز، أما السياسة عندنا فهي بلا قواعد أصلاً خصوصاً مع (ربعنه) الذين ينطبق عليهم المثل ان لم تستحي... هذا اذا كانو ملمين بالسياسة حقاً؟ وعلى قولت بوعبدالله يفترض الآن أن يستقيلوا ، كم اشتقنا الى ذلك الزمن الجميل والبراءة الصادقة الممزوجة برائحة الوطنية المخلصة بالرياضة، كنا جميعاً بجميع طوائفنا نهتف الى (أحمرنا) ونتعانق!! ماذا أصابنا يا بوعبدالله؟ كم كنا حريصون على معرفة الاسباب في حال الهزيمة نتعاتب ونتناقش بعضنا بعضاً بكل أريحية وروح شريفة, وأما عن لاعبينا نجد أن الجيل الحالي كان ولايزال محظوظ في جميع المحافل الرياضية وذلك بما ناله من مكرمات وإشادات لاتعد ولا تحصى من قبل الرياضي الاول صاحب الجلالة .. وإذا رجعنا الى الوراء ووجدنا الجيل الذهبي المشبع بالمواهب ماذا كان مصيره؟! ما أريد توضيحه هنا أن الرياضيين القدماء كان لهم ولاْء وانتماء وطني لايقدر بثمن وأن معدنهم أصيل من أمثال ابراهيم زويد وخليل شويعر ، وهناك من يقاتل على أرض الملعب من أمثال الشاطر وليد شويطر وبولمعة جمعة بشير والله حرام أنهم لم يكرموا ربع ما أخذوه بعض من الجيل الحالي الذي برهن بأنه البعض منهم لا يستحق ما أعطي... وطن الحمد يعيش فينا ونعيش فيه.. بهذه الكلمات البليغة والمؤثرة أصبح على وطني الحبيب .. بداية أحب أن أشكر الاستاد الرائع والعزيز سعيد الحمد ذلك المواطن الشريف العفيف ذو القلب الصافي والطباع البحرينية الاصيلة .. وأحيي شهامته المتوارثة من أجداده المخلصين ومعدنه الطيب، عندما يتحدث وتنصت له لا تمل منه ومن قفشاته الحلوة الاصيلة وتريد أن تقف الساعات ولا تمر الثواني، أن رجلاً محمل بتاريخ البحرين والوطن العربي ويحمل معه هذا الإرث الجميل ، أن لغة تفاهم أبلغ من المواجهات والصدامات ، وكم أتمنى أن يستمع له الجاحد قبل الموالي ، والعدو قبل الصديق، كلماته النابعة من الوجدان تعزف على الوتر الحساس ، وتكون لها رنة في الاذن، (ياحلو سوالفه بوعبدالله)، ويازين القعدة لسماعه والانصات له، يتحدث من غير تكليف وتحس بأنه جالس في البيت أو في مكان بسيط مع الربع والخلان، أود أن أشبهه بالكنز الثري ويستاهل بوعبدالله، مواقفه ثابته وايمانه راسخ مثل نخيل أهل البحرين ثابته جذورها في الأرض، يمتلك حلاوة اللسان بتلقائيه ومن غير فلسفه مصطنعة .
أردنا من سرد ذلك الكلام الى أستاذنا العزيز بأن نبعث له برساله مفادها بأننا نريد منه التطرق الى موضوع الرياضيين الذين (رقصوا بالدوار)، وفي الجانب الاخر (يا ولد الحمد) طالعنا الجمهور الايراني في مباراة الهلال السعودي والفريق الايراني والتي أقيمت بإيران برفع الاعلام البحرينية وشعارات وهتافات معادية، ومشجع يلبس فانيلة طبع عليها (الدوار) تصور يا سعيد، أن هذا الجمهور أرسل لنا رسالة وهو من غير ما يشعر مفادها بأنه هناك علاقة قوية بين الطرفين وبعملهم هذا فضحوا علي سلمان وحاشيته وبأن لهم يد في ما يحدث عندنا فما تعليقك يا بوعبدالله!؟. وفي الختام لقد عرفتنا بالتاريخ وعلمتنا بأن التاريخ لا يخبأ وعرفنا قصص الاحزاب .. وما هو الانتماء هل للحزب أم للوطن ؟ فتحت عيوننا على الكثير من الحقائق والثبوتات التي لن يطويها الزمن، فالوطن أعز من كل شيء فهو الوجود والدفء والحنان ، والارض تقاس بحضارتها وعمقها وتراثها ، والذي نريده أخيراً يا بوعبدالله هل هذه الجمعيات ( استوعبوا الدرس ) وتعلموا منه ؟ الى الايام القادمة وهل الدولة في حال استمرارهم ، لها الحق في تفتيت هذه الجمعيات ، كما نتمنى من الحكومة أن لا تدعم مثل تلك الجمعيات نرجو الايضاح من أستاذنا العزيز وتنوير المشاهد البحريني أكثر بعد أن ملأت قلوب الجميع بحبك .
آخر الكلام:
شيفيد عندك جناح وصار الهوى ضدك وشيفيد نايم ضحى والخاين بسدك وشيفيد تضحك جذب ودموعك بخدك وشيفيد عندك وطن وحمد ماعندك