ما زال مسلسل «ذبح المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم» مستمراً، بانتظار حسم اللجنة العليا للاتحاد موضوع تعيين جهازه الفني العتيد، الغائب بسبب «المناكفات الشخصية» بين بعض أعضاء الاتحاد (...)؟!
هذه «المناكفات»، باتت سيفاً مصلتاً على رقبة المنتخب مع قرب استحقاقه الأول المتمثل بلقاء باكستان أو بنغلادش في 23 تموز المقبل في انطلاق التصفيات التمهيدية ل«مونديال البرازيل 2014».
وبعيداً عن هذه «المناكفات»، أصبحت اللجنة العليا للاتحاد بكامل أعضائها على «المحك»، فاما ان تتخذ قرار الحسم اليوم قبل الغد، واما أن ترحل اليوم قبل الغد، لأن عدم حسم الموضوع يلغي مبرر وجودها.
من هنا، ومع التأكيد على النظرية العلمية والواقعية بعدم حصر تدريب المنتخبين بجهاز فني واحد، ومع توضيح المدير الفني للمنتخب الأولمبي إميل رستم ل«السفير» أنه غير متمسك اطلاقاً بتدريب المنتخبين في وقت واحد
«لقد طلب مني رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين وضع تصور في حال تكليفي بتدريب المنتخبين، وقد رفعت هذا التصور على اساس أنه صعب وليس مستحيلاً، وتقدمت باقتراحات حول ذلك لكني فوجئت بما صدر في
تقرير لجنة المنتخبات، الذي صورني كأنني متمسك بتولي تدريب المنتخبين في وقت واحد، وهذا أمر غير صحيح على الاطلاق». بناء على ذلك، باتت الأمور واضحة ولم يعد هناك أي مانع أمام اللجنة العليا لتعيين جهاز فني
مستقل للمنتخب الوطني، وأصبحت معارضة بعض الأعضاء لذلك من دون أي معنى أو قيمة، واذا استمروا في معارضتهم فإنهم يؤكدون أن موقفهم ما هو الا «مناكافات شخصية» على حساب المصلحة العامة، خصوصاً أن
الشخص المتهم بتمسكه بتدريب المنتخبين وهو اميل رستم، قد أعلن صراحة عدم تمسكه بذلك.
ولأننا نعرف جيداً ما يتمتع به رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر من حكمة ودراية في قيادة الاتحاد، الى براعته في «هندسة» حل المشاكل، فما عليه الا أن يفرض حسم تعيين الجهاز الفني بأسرع وقت ممكن، والأخذ
بتوصية لجنة المنتخبات، واعطاء بعض الأمل للمنتخب الوطني في انطلاقة مقبولة قبل فوات الآوان، مقرونة بتعزيز أوضاع اللاعبين على الصعيد المادي لمنحهم جرعة من الثقة تترجم ايجاباً على أرض الملعب.