فجأة وبدون مقدمات اجتمع (الثلاثي المرعب) (خلفان وصديقه اللدود زهران والصديق الجديد الذي مازالوا يتوجسوا منه خيفه فهمان).. وجاء الاجتماع على ضوء التطورات الأخيرة لإتحاد الكرة.. وعلى غرار
الاجتماع السريع التشاوري الذي دعى له إتحاد الكرة من (مكتب الرئيس) منبع الفكرة كما قال بعض أعضاء
المجلس الذين لا علم لهم بفكرة الإجتماع إلا من خارج الإتحاد.. ولكن ليس هذا هو مربط الفرس.. فقد اعتاد أعضاء المجلس أن يقولوا عكس مايعرفون..!
أما الاجتماع التشاوري الثاني لمثلث الرعب.. فقد جاء أسرع من إجتماع إتحاد الكرة وبدون أجندة واضحة (ويمكن أن نعذرهم لأنهم مستعجلين على الإجتماع).. وعموما بدأ اللقاء الثلاثي في جو من السرية والخوف
من أن تتسرب أي معلومة للخارج.. وقرروا أن يحلفوا على المصحف بأنهم لن يسربوا أي معلومات خارج
الأسوار.. وكل واحد في مازال يشك في الأخر.. ولكن لا حول ولا قوة.. أجبرتهم الظروف بأن يكونوا على طاولة واحدة..!
قال زهران نريد أن نرتب الاجتماع ليكون له أجندة واضحة.. هنا قاطعه خلفان على مايبدو أنت خارج العالم أو خارج التغطية نقاشنا سيكون مادار في الاجتماع التشاوري لإتحاد الكرة.. وجلس خلفان يستعرض الأسئلة
الاستفهامية..( لماذا هذا الاجتماع.. ولماذا في هذا الوقت.. ولماذا لم يعلن إتحاد الكرة عن الاجتماع مبكرا.. ولماذا لم يكن هناك أجندة واضحة للاجتماع.. ولماذا تأخر هذا الاجتماع التشاوري كثيرا.. واكتفى إتحاد
الكرة في السابق باجتماعات الجمعية العمومية مع الأندية فقط.. ولماذا قاطعت بعض الأندية هذا الاجتماع.. وهل لهذا الاجتماع ارتباط بالحملة الانتخابية التي يقوم بها رئيس الإتحاد مع اقتراب الانتخابات.. ولماذا
جرت اتصالات شخصية مع بعض الأندية لتأكيد حضورها.. هنا تدخل فهمان بعد أن شعر بأنه أمام سيل من
الأسئلة التي لن تنتهي من خلفان.. وقال كل هذه الأسئلة كانت تحتاج الى تحضير مسبق ومن الصعب ان نجيب عليها الآن.. وأقترح أن نؤجل الإجتماع لوقت لاحق.
ضرب خلفان الطاولة بيده بقوة.. وصرخ بأعلى صوته..سنكمل الإجتماع يعني سنكمل الإجتماع..فالموقف خطير أكثر مما تتصوروه.. فقال زهران ماهي خطورة الموقف .. إتحاد الكرة أراد أن يستشير الاندية من
مبدأ ( أمركم شورى بينكم) فأين هنا الخطأ..وقبل أن يكمل زهران حديثه تدخل خلفان بقوة وقال.. أولا التوقيت الذي يستشير فيه إتحاد الكرة الأندية توقيت يثير الغرابة والتساؤل.. ثانيا إن يقوم إتحاد الكرة بتشكيل
لجنة من الأندية ( المصنعة والإتفاق وبدية) للمشاركة في اختيار (مدرب المنتخب) أمر محير وغريب..!
هز هنا فهمان رأسه.. فقال فهمت اللعبة الآن فإتحاد الكرة يحاول أن يضرب عصفورين بحجر واحد.. يكسب
الأندية في قرارات مصيرية كالتعاقد مع مدرب للمنتخب وهو أمر بالغ الأهمية.. ويقلص في نفس الوقت المساحة التي تبعده عن الأندية قبل الانتخابات سعيا لكسب أصوات الأندية.. فالإنتخابات على الأبواب..!
تغييرت أسارير خلفان.. وبان الوجوم على زهران في مشهدين متناقضين تماما.. فقال خلفان.. هذا هو التحليل الذي كنت أريد أن أتوصل إليه.. فكل الأسئلة التي طرحتها عليكم أجاب عليها فهمان..فهل يعقل بأن
تقوم الاندية بإختيار مدرب المنتخب الذي من المفترض ان يصنع تاريخ جديدا للكرة العمانية ويرسم معالم
الكرة في المرحلة المقبلة.. قال فهمان.. هذه خطوة إستباقية..منهاا خطوة إنتخابية.. ومنها خطوة إلتفافية على الأندية بأن تتحمل هي أيضا مسؤولية المدرب في كل الأحوال..!!
في الوقت الذي يدور فيه حوار بين خلفان وفهمان.. كان زهران يرسل مسجات من هاتفه.. إلى أين لا ندري..!!