رغم ابتعادي عن الكويت بسبب عملي بمدينة الاسكندرية الا انني وبلا فخر وبكل تواضع استطعت ان انتقد واخمن وأتوقع نتائج هذا الموسم بكرة القدم بصورة صحيحة بنيتها على أسس فنية وادارية اكتسبتها خلال عملي فى
المجال الكروي لأكثر من خمس وأربعين سنة. فالفوز والفرحة بالدوري الممتاز لنادي القادسية لم يكن أكثر من فرحتي بتوقعاتي الكروية الصحيحة. لا أرغب في ان امتدح نفسي بهذه المقالة ولكنني احب ان اعطي درساً علمياً
فنياً لإخواني منتقدي الرياضة الكويتية والكروية بشكل خاص عندما ينتقدون الأحداث الرياضية، حيث ان هناك الكثير من النقاد الرياضيين تكون توقعاتهم وأسلوب نقدهم للحالة الرياضية والكروية تكون بناء على ما يحدث
يومياً وتكون نظرتهم المستقبلية ضعيفة في ظل انتمائهم لاي نادٍ على آخر أو لشخصية على أخرى. فكلنا يتذكر كيف تعثر فريق القادسية فى القسم الأول الأمر الذي استبعدته في احدى المقالات الكروية السابقة وبأنه سيرجع
الى وضعه الطبيعي وسينافس ويفوز بالبطولة لان نفسه طويل ولديه الامكانات التالية:
1 - استقرار اداري ودعم غير محدود.
2 - استقرار فني وطبي يفتخر به كل كويتي بأن مدربه من الكويت.
3 - رغم الاستغناء عن أحسن لاعبين بالفريق كمحترفين بالسعودية فان الفريق لم يهتز ولعب من غير أي تأثير لانه يملك قاعدة كبيرة من اللاعبين المميزين.
4 - دعم مجلس الادارة للفريق من غير حساب.
5 - وأخيرا دعم الجماهير القدساوية المخلصة للفريق.
وقد تكون هناك عوامل أخرى ساهمت بفوز الفريق للسنة الثالثة على التوالي وبمجموع وصل الى أربع عشرة بطولة (الحمد لله لم يكسروا رقم النادي العربي لست عشرة مرة) الا اننا نبارك للأصفر هذا الفوز المستحق وكذلك
للأبيض بالمركز الثاني والأهم لانني عرباوي للأخضر بالمركز الثالث والذي أتوقع له في الموسم القادم ان يفوز بالدوري (بيني وبينكم الأيام).
وأيضاً من توقعاتي السابقة بأن نادي السالمية لن يهبط للدرجة الاولى وحتى في مباراته مع نادي خيطان ستكون من صالحه وسيبقى بالممتاز وأتمنى ان تتحسن أموره ويهتم مجلس الإدارة بالفريق أكثر من ذلك. انتهى الموسم
بنتائج متوقعة ولم تكن هناك أي مفاجأة والكل يستحق ما حصل عليه وأقول لهم مبروك و«هاردلك» وحظاً أوفر في الموسم القادم.