لماذا يجاملونك يا سمو الأمير ويتركون الأهلي؟ ولماذا ينزهونك عن الأخطاء مع أنك بشر مثلنا تخطئ
وتصيب؟ ولماذا يضعونك فوق النقد عند أي إخفاق أهلاوي إذا كانوا سيخصصون لك حصة الأسد من المديح والثناء عند أقرب إنجاز ونجاح؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل أهلاوي عاشق.. وذلك تزامنا مع النكسة الأهلاوية، التي تحول فيها الإعلاميين المحسوبين على الأهلي إلى طبالين وزمارين ورداحين، يمطرون صباحات الأهلي وعشاقه المتألمين
بأطروحات هي أقرب ما تكون إلى إيقاعات فرح، في وقت يبكي فيه التاريخ ويزداد فيه الأهلاويين حزنا وألما فوق حزنهم وألمهم.
كم أعجب لأمر هذه الأقلام التي تصور أهلي هذه الأيام وكأنه بطل آسيا والقطبين الشمالي والجنوبي وما
وراء البحار، وكم أعجب أكثر لتلك النظارة التي أتاحت لهم هم فقط أن يشاهدوا الأهلي نسخة عربية رسمية لفريق برشلونة!!
يا سمو الأمير، إن الأهلي في هذه اللحظات لا يحتاج إلى الطبالين بأقلامهم والزمارين بألسنتهم لأنهم لا يخدمون أي منظومة ولا يرشدون إلى طريق صحيح!!
يا سمو الأمير، خلص الأهلي من كل المنتفعين والمضللين وأشباه اللاعبين، وأفرح الجماهير بمبادرة تجمع
فيها كل رجالات الأهلي وأعضاء شرفه في اجتماع تاريخي ينقل هذا النادي العريق من سكة النكسات إلى سكة المنصات.
يا سمو الأمير، إن أي أهلاوي صادق يحبك ويحترمك ويشهد على وقفاتك، لكنه لن يتفرغ لمجاملتك على حساب الكيان، فالأهلي يمر في نكسة حقيقية تتطلب الصراحة والصدق، وهو أحوج ما يكون إلى وقفة
تاريخية منك بدعم مادي متبوع بإشراف وإطلاع مباشر، حتى يستعيد لقب "فرقة الرعب" الذي فقده رسميا
بعد فضيحة سداسية الشباب في جدة التي شهدت أول محاولة انسحاب في تاريخ الأهلي لولا تدخل الوقت وربما الحكم لإفساد تلك المحاولات!!
يا سمو الأمير، يصفون الأهلي منذ مواسم باستراحة الفرق، فأنفض عنه غبار النكسة وصدأ الخسائر والذكريات المؤلمة.. وارجع بشريط الذكريات إلى وقت كانت فيه أنديتهم أشبه بمحطات وقود في خط
البطولات السريع، فيما كان الأهلي يقضي منها حاجته عشرات السنين ويكمل المسير بصنع لحظات مجد ولحظات فخر حقيقية لكل مشجع زار قلبه عشق الأهلي منذ الصغر.
يا سمو الأمير، إن كلمة الحق وضمير القلم والصحافة لم يموتوا بعد..
وهذا المقال رسالة صادقة صريحة إليك... ونداء أخير بإسم جماهير أهلاوية تصرخ كل يوم: أنقذوه أو اتركوه!