ففي طريقة حديثك سحر انوثتك ، وكشف ماتحتويه شخصيتك من وعي وثقافة ، فهو الارسال الذي يوصل للاخرين من انت ، وكيف تفكري؟ ونظرتك للحياة بمنظورك الخاص ، وكذلك مشاعرك تجاههم
الى جانب ذلك ، فالحديث له فوائده كما ان له سياءته.
فالحوار مطلوب وبمجرد وقوفه تنتهي الحياة!
فهل معنى ذلك ان نتكلم في أي شيء؟؟
بالطبع لا ، فالثرثرة تدمر بمقدار مايبني الحديث ، فهو سلاح ذو حدين في علاقتك بزوجك.
احسني اختيار الوقت وموضوع الطرح، وتخصيص بعض الوقت للهدؤء والسكينة يلعب دورا كبيرا في حسن الاستماع.
فلايحق لك ان تبدي انزعاجك من امرا ما وزوجك متعب من عمله، او تستقبليه بعتاب وكلمات جارحة، ا وان تبدئي حديثك بينما هو يقرا صحيفة او يحلق ذقنه!
في هذه الاثناء ستجدين سيئات الحديث لاحسناته.
بل انا ادعو الى الحديث المفيد الواعي المتفهم، الذي يستمع فيه الطرفان للاخر وهو في احسن حالاته، سواء كان الحديث في امور العمل او مايريده الاخر ، او اساليب التربية المتفق عليها بشكل لايؤدي الى شجار او رفع احدكما او كلاكما صوته لاثبات كلامه، وينتهي الحوار بالخصام وجدال لافائدة منه.
كيف تتفادي هذا الموقف؟
كوني مهذبة ، لاتقبلين رفع صوتك على حبيبك وزوجك واب اولادك، فهو صديقك قبل كل شيء.
أحسني طرح مايضايقك بشكل يساعد على تحقيق مبتغاك ، لا الى زيادة الامر سوء.
تحدثي بالاسلوب الذي يتناسب مع عاطفة زوجك ، وعندما يعترض فاقنعيه بهدوء وحكمة ومنطق، وغير ذلك فارضخي لطاعته.
وقد تساعدك نبرة الزعل في بعض الاحيان الى نيل ماتريدين؟!
اما ان كان من ذوي الطباع الصعبة فبقلة مع كلمات الترجي تغير من قراره، ولاتستغربي من تحوله عن رايه وابداءه كلمات الموافقة.
وهذه حسنات حديثك.
وانتبهي الى عدم اللح كثيرا على مطالبك ، فهذا امرا مستفز حقا.
خصصي بعض الوقت للهدؤء وليكن بعد ساعات العمل الطويلة، او عند مشاهدة التلفاز، واوقات الراحة.
وتتسالين الان مارتباط الحديث بالتغيير؟!
الكثير من النساء تتحدث على مدار الاسبوع ، الشهر، السنه عما يفعله الاولاد ، او مشاعر الاستياء التي خلفها لها الاخرون، وهناك من تتحدث مع زوجها فقط ان احتاجت الى امرا ما...
فيتوقع زوجها موضوع حديثها قبل ان تتفوه بكلمة!
وهذا الشعور يفقده التشوق الى الاستماع.
بل غيري مواضيع حديثك مع تغيير عقارب الساعة، فتحدثي عما حققتيه من نجاح او فشل في عملك، او شعورك هذا الصباح من احساس جميل نحوه، او تصرف منه نال اعجابك .
اما ان كنت ربة منزل غير عاملة، فهذا لايبرر حديثك المتواصل عن الاطفال، بل ناقشيه عن موضوع ادت الى تساولاتك في احد البرامج التلفزيونية، وضيفي الى ذهنه معلومة جديدة ، او ذكريه باول ليلة تعارف جمعتكما، تعرفي عليه اكثر من خلال طرح الاسئلة عليه مثلا عن احلامه ومايريده منك؟، او تكلمي عن الطموح وكيف لايستطيع الانسان العيش من غير حلم .
خذي رايه في اخر قصيدة كتبتها من اعماق قلبك له.
فهناك الكثير من المواضيع لتستمر الحياة بينكما بلا ملل.
نبرة الصوت سبب لافتقاد الحديث سحره!
لاتتحدثين لفترة طويلة بنفس النبرة ، بل عندما تصفين امرا رائع اجعلي ذلك الفرح يظهر على صوتك ، وان كنت تلقين على مسمعيه مشاعر حزينه بالطبع سيتطابق نبرتك مع صوتك, هذا قد يحدث بالطبيعة في اغلب الاحيان، ولكن البعض يعاني من شبه وجوده مما يظهرهم بصورة التبلد وقله الصدق، والحل بالتدريب.
فهناك العديد من الكتب والاسطوانات والرامج التعليمية التي تتيح لك المعرفة اكثر في لغة الجسد وتاثيرها لمن حولك.
وارن على مسمعيك لاتبالغي كثيرا في التدقيق على كلماتك وتلميعها ، بل تكلمي براحة اكبر بدون تصنع.
يودي الحديث في بعض الاحيات الى النفور والشجار، وهذا يعتمد على طريقتك في صياغة ماتودين قوله وطريقة القائه لاعلى موضوعه.
ساذكر لك هذا المثال لتقريب وجه نظري:
عندما تشعرين بخيبة امل من شريكك بسبب عدم رفقه بطفلكما.
حوار يودي الى الشجار:
" لااصدق ماقمت بفعله. انه ابنك ينبغي ان تتعاطف معه. لن ينسى هذا ابدا وسيكرهك ، انك تؤثر على ثقته بنفسه التي طالما اشعلتها بداخله، انك تهدم كل شيء بافعالك الحمقاء"
حوار ودي انتقادي:
" اعلم انم افعله ليس امرا جيدا، ولكنني فعلت مثله وانا صغيرة ، وتعرضت لمثل هذا الانتقاد من والدي، حزنت كثيرا يومها ومازلت اتذكره بحزن، ربما كلاناتصرفنا مثله ونحن اطفال، ساعدني للحفاظ على هدؤء وسكينه المنزل ياحبيبي"
مع التركيز على نبرة صوت غبر عدائية.
زالان أي الحوارين تفضلين؟
اذا كنت تحاورين زوجك بالاسلوب الاول، فهذا سيودي الى عكس مبتغاك وضجرزوجك منك وحمل اساءتك في قلبه ، وربما الى العنف.
فحان الوقت الى التغيير للافضل فتابعي..
اما ان كنت من رواد الحوار الثاني.
ارسمي ابتسامة على شفتيك ، فزوجك يحبك ويحسد حاله على عظمة حنانك ويقوم بتغير نفسه كليا لارضاءك وسيحاول حتى ان لم يستطيع السيطرة على اعصابه من اجلك.