تظاهرات أهالي السويس - صورة ارشيفية
عادت الحياة إلى طبيعتها بميدان الأربعين وسط مدينة السويس بعد مغادرة المعتصمين للميدان صباح اليوم، حيث قاموا بإزالة الخيام بعد جدل وخلاف مع اللجان الشعبية حول إنهاء الاعتصام .
وكان المعتصمون بالميدان قد فوجئوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بقيام عدد من أعضاء اللجان الشعبية بمهاجمتهم محاولين فض الاعتصام بالقوة ونتج عن ذلك إصابة 4 معتصمين، إلا أن أهالي الشهداء رفضوا إخلاء الميدان، وعاد المعتصمون للسيطرة علي الميدان.
وبعد مداولات بين المعتصمين وتقييم للموقف، اتفقوا في النهاية علي فض الاعتصام، وأكدوا أنهم في المرة الأولي رفضوا فضه، لأنه تم بالقوة أما الآن ففض الاعتصام جاء بإرادتهم وعن اقتناع.
وقال مدحت عيسي، المتحدث الإعلامي للمعتصمين، إن المعتصمين تعرضوا للاعتداء بعد انتهاء المسيرة التي قاموا بتنظيمها من الميدان إلى مبنى المحافظة وعودتهم، ووقعت بينهم إصابات ، وإن قرار إنهاء الاعتصام تم اتخاذه صباح اليوم، وإن من يريد الاعتصام سينضم للمعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة.
وأكد تامر رضوان، شقيق الشهيد شريف، أن أسر شهداء السويس تحتفظ بحقها في معاودة الاعتصام في أي وقت حتي يتم القصاص لدماء الشهداء، وأنهم قاموا بابلاغ قائد الجيش بمطالبهم بالقبض علي المتهمين الهاربين في قضية قتل الثوا، وأهمهم رجل الأعمال الهارب إبراهيم فرج المتهم بقتل 18 من شهداء السويس خلال أحداث ثورة 25 يناير.
وكان أهالي شهداء السويس قد بدأوا اعتصاما قبل 22 يوما في ميدان الأربعين وسط السويس على خلفية قرار قضائي أطلقت المحكمة بموجبه سراح ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين، بكفالة.