مركز الحرية لحقوق الإنسان
أعرب مركز الحرية لحقوق الإنسان فى بيان له اليوم عن انزعاجه وقلقه الشديدين مما حدث بمنطقة العباسية من بادرة نشوب فتنة بين طوائف الشعب وتفكك المجتمع الذى يرنو إليه قادة وفلول النظام، فى محاولة للهروب من واقعهم الحالى والبحث عن واقع جديد لن يتحقق إلا فى حالة القضاء على مطالب الثوار وتأمين مخرج آمن لهم فى ظل هذا التفكك.
كما أكد المركز، استنكاره الشديد لموقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة من إغلاقه الطرق المؤدية الى وزارة الدفاع واعتراض طريق المسيرة السلمية، والسماح لفئة أخرى من الشعب أيا كان توصيفها (أهالى منطقة العباسية، مؤيدى المجلس العسكري، لجان شعبية، بلطجية) من التصدى لتلك المسيرة واعتراض طريقها، الأمر الذي أسفر عن حدوث مشادات تلتها أحداث عنف استخدم فيها كل أنواع الأسلحة.
وطالب البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة التدخل لتوحيد صفوف الشعب وعدم السماح للأيادى الخفيه بزعزعة استقرار الشعب المصرى، واستعادة لغة الحوار واحترام حرية الراي والتعبير والتجمع السلمى، وتحقيق مناخ ديمقراطى سليم تنصهر فيه قضايا الوطن فى ظل وحدة الصف المصرى لتحقيق مطالب الثورة فى ظل سلطة استمدت شرعيتها من ثورة شعب.
وأكد المركز على ضرورة تحقيق مطالب الثورة بالافراج الفورى عن المعتقلين السياسيين وشباب الثورة المعتقلين منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن، وكذلك من تم اعتقالهم في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس في أثناء أحداث وزارة الداخلية والذين لم يرتكبوا أية أحداث توصف بالبلطجة كما أذيع، وأن هذا ليس سلوك شباب الثورة الذى يتمتع بالوعى والوطنية، وذلك تطبيقا للوعود التي التزم بها المجلس منذ توليه شئون البلاد والتى تؤكد عدم التعرض لشباب الثورة وحمايتهم والحفاظ علي هذا الوطن العزيز.