أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج، أن عملية السلام في منطقة دارفور بالسودان مازالت تواجه تحديات كبيرة بالرغم من الإنجازات والتقدم الذي أحرز حتى الآن في سبيل تحقيق سلام دائم بالمنطقة.
وأشار إلى أن أهم هذه الإنجازات الاتفاق على وثيقة دارفور الختامية في الدوحة كأساس للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وتسوية سلمية شاملة في دارفور والتي وقعها كل من حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة والتي تم توقيعها بالدوحة في 14 يوليو الحالي.
وقال بينج في تقرير وزعه الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا إن وثيقة الدوحة تتضمن إنجازات كبيرة مقارنة بأي اتفاقات سابقة، حيث تناولت قضايا مثل حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتطرقت إلى مسائل جوهرية تتعلق بالثروة وتقاسم السلطة والتعويضات للنازحين واللاجئين.
وأضاف أنه بالرغم من هذا الإنجاز الكبير، مازال هناك عدد من التحديات، ومن بينها استمرار رفض "جيش تحرير السودان عبد الواحد النور" و"جيش تحرير السودان/ ميني أركو ميناوي" الانضمام إلى عملية السلام وهو ما يعد مصدر قلق كبير، موضحا أن التحدي يتمثل في تحديد طريقة العمل لحمل هذه الحركات الرافضة والحركات الأخرى، على المشاركة في عملية السلام.
وقال إن الوضع يتعقد بسبب أن تحالف مثل هذه الحركات، للأسف، ليس موجهًا نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة.
وقال إن البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد" تشاركان حاليا مع "لجنة الاتحاد الإفريقي العليا حول السودان" والشركاء الدوليين الآخرين والحكومة السودانية في الإعداد للخطوات التي يتعين اتخاذها لتعزيز المكاسب التي تحققت حتى الآن وبهدف حشد تأييد واسع لوثيقة مؤتمر الدوحة وتوسيع نطاق مشاركة الأطراف المعنية وحفز وتشجيع عملية السلام.