بتـــــاريخ : 8/18/2008 2:56:35 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1352 0


    ينابيع أخرى

    الناقل : mahmoud | العمر :36 | الكاتب الأصلى : احمد بنميمون | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    1

    القـلـب عـيـنٌ: لا أرى مـفـتـر ّهـــا فـــي  iiمَـهـمَـهٍ

    أو فـــي حـجــارة شــامــخٍ ســالــت لـجـيـنـاً  ii،

    إن فــــــــي الأعــــمــــاق نـــــــــاراً ii،

    هـــذه كـبــدي تـأجّــجُ ، لا أرى مـــاءً فأطـفـئـهـا ،

    فـيـهـدأَ مـــا تـلـهّـبَ فــــي الــدواخــل مــــن

    حـرائـقَ لا مـرايـا الـصـوت تنقلـهـا شــرارا أو  iiهـبـاءْ.

    2

    والـحـلــم عــيــنٌ : لــيــس يــدفــق iiمــاؤهــا

    إلا لــيــضــحــك وعــــــــدُ iiجــــنـــــاتٍ

    بـمــا لـــم يُـــؤتَ مـحـرومـون لـــم  iiيـسْـعــوا

    إلــــى أفــيــاء آمـــــالٍ تـــــراودُ  iiمـــــن

    يــجــوع عــلــى مــوائــدَ لــيــس  iiتـســقــي

    ظـامـئــا فــــي قــيــظ صــحــراء  iiاقـتــتــالٍٍ

    إذ تــــهــــب ّ ُ عــــلــــى iiفـيــافــيــهــا

    الأكــفّ انــداح منـهـا المـحْـلُ ، فــي بـحْـثٍ يـضـلّ  iiُ،

    ولا تــرى عـيـنٌ إلــى مفـتـرِّ مــاء الحـلـم iiمنـهـمـرا

    حـــكـــايـــا فـــــــــي  الــــروابـــــي

    لا تـــجــــفّ بـــهــــا رؤى  iiالإخــــصــــابِ

    تُحبَـسُ فـي ظـلام ليْـس يَصْمُـتُ عــن أنـيـنٍ أو دعــاءٍ  ii،

    لـــم يـغــادرْ بـعــد ُ أمـواتــي زمـــان الـقـهْـر  ِ،

    مـغـتــربــيــن ، مـــــــــا iiقـــــــــدروا

    عـلــى النـسـيـان، لـيــس الـمـحْـلُ مـــا  iiيُـفـنـي

    ضـفــافــا ؛ إنَّ نــهـــراً مـــــن دَمٍ جـــــار  iiٍ،

    سـيـغـمـر عـالـمــا يـمـتــدُّ فــــي الـنـيــرانِ ii،

    لا لــــــهْـــــــواً ولا قــــــــــــــدراً ii؛

    وحُــلْــمـــي مــــــــنْ زمــــــــان أنْ iiأرى

    هـــــذا الــفــضــاء يـــســـحّ ُ  أمـــطـــاراً

    فـتـزدان الطـريـق بـمـا تـحـبّ ُ العـيـنُ مــن iiألـــوانِ

    فـجــرٍ تـلـهـم الـعـصـفـور أن يـهـتــزّ  منـتـشـيـاً

    لـعـصــر الــنــور فــــي قــمــمٍ رأت iiنـــــاراً

    وقـــد شـمـخــتْ ولــــم تــرتــدّ عــــن روعٍ  ii،

    ومـــا انـهــارت ولـــم يـنـهـدّ مــــن  iiآوتــــهُ

    منذ حلـول هـذا الليـل آفاقـي ؛ ومـا استَخْـذَتْ لِجَـوْر ِ  iiالضيْـمِ

    فرسـانـي ، مـتـى انهـالـت سـيـاط الـغــدر بـالـنـارِ  ii.

    3

    هــــا إنّ عــيــنَ الــحــربِ كــــأسٌ مــــرةٌ  ii،

    ولــــديّ فــــي سـمـعــي نـشـيــجٌ iiهـــــادرٌ،

    مــــن دمــــع هــــذا الـنــبــع، iiأشــعـــاري

    إذا انهمـرت تغـرد مــن أنـيـنٍ ، فــي حـقـول الــروحِ  ii،

    (كــــان الــــورد مـلـبـسـيَ الــــذي  iiأمــشــي

    بـــــــــه فــــــــــي  iiالـــــنـــــاسِ

    والـخـلــواتِ ) شـــــوكُ الــدمـــعِ  iiهـاجـمـنــي

    وأدمَــــــى خُــطــوتــي فــــــي iiالــلــيــلِ

    يـمــلأ بالـتـرانـيـم الـجـريـحـة صــــوتَ قـلـبــي

    مـــــــــا ذكـــــــــرتُ أحـــبـــتـــي  ،

    فــالــبــعــد شـــــــــوكٌ نــــافـــــذ ٌ  ،

    وعـزاء روحـي فـي دمـوع تهجُّـدٍ تهمـي بـهـا أوتــاري  ii.

    4

    لـم تنـأَ أسئلتـي عـن الأعـمـاق مــن أســرار  iiإنسـانـي؛

    وعــــــــنْ أطــــيــــار بــســتــانـــي  ii؛

    وعـــنْ خـطــوٍ بــراءتُــهُ تُـجـرِّعــهُ عــذابــاتٍ ii؛

    وعنْ موتَى صغـارٍ حلَّقـوا مثـل العصافيـر الوديعـة ثـم  iiغابـوا

    عنْ سمـاوات الطفولـةِ ؛ عـنْ شـذى فـرحٍ أثيـريٍّ وأشجـانِ  ii؛

    وعنْ قلقي الذي شرِقت بهِ أحلامُ مرحلةٍ؛ تبخّر ما توهّجَ مـن iiرؤاهـا

    فــي يــدِي مـثـل الـفَـراشِ لَمَـسْـنَ وَهْــجَ الـنــارِ  ii؛

    يـــــــــا أهـــــــــوالَ iiأحـــــزانـــــي

    فـــؤادي مـثــل واحـــدة ولـكــن لـــم  يـرفــرفْ؛

    إنني واريتُ من نبضي المجنّح عن هبوب الضوء ، تحت ظلام أسواري

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    تعليقات الزوار ()