قالت صحيفة (الخليج) الإماراتية: إن الحراك الشعبى والسياسى فى مصر، بعد ستة أشهر على انطلاق ثورة 25 يناير، دليل حيوية، بعدما استعاد القلب نبضه وسرت الحيوية مجددا فى الشرايين، وانتشرت بقع الضوء انطلاقا من ميدان التحرير وغيره من الميادين لتنير دروب المصريين فى اتجاه مستقبل واعد يصنعونه معا بأيديهم.
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء - أن المراقبين يرون أنه لا خوف من الخلاف فالتباينات دليل صحة وعافية ويستحيل فى بلد كمصر أن يكون هناك لون سياسى واحد يستطيع الإدعاء أنه هو اللون المسيطر وغيره لا أحد أو لا شىء، واللون الواحد المفترض أن يسود ويلتقى الجميع تحت سقفه ليس سوى لون مستقبل مصر القوية، العادلة، المقتدرة صاحبة الدور والموقع والريادة.
وأكدت أن الخلافات مشروعة شرط ألا تتحول إلى استنزاف للقدرات ، قدرات مصر وقدرات القوى السياسية والمجتمعية بأطيافها كافة؛ لأن الطريق طويل، فما عشش فى عقود يتعذر أن يزول أو يزال فى شهور .
ونبهت إلى أن ثورة مصر تستحق الكثير من العناية والدراية معا؛ لتتمكن قواها الحية من إيصال السفينة إلى بر الأمان وتخطى أية رياح أو عواصف قد تنشأ من حين إلى آخر.
وشددت (الخليج) على أن الحرص على الثورة وبلوغها أهدافها فى صناعة نظام جديد لمصر جديدة يجب أن يكون هدف الجميع .. مؤكدة أن النبض والحراك وحتى الاختلاف جزء لا يتجزأ من التفاعل الإيجابى الذى يفترض أن تعمل القوى كافة من أجل توفير الديمومة له؛ حتى ينتج ما يخدم مصر وشعبها الذى عانى كثيرا، وآن له أن يقطف هو وحده الثمار وليس أى أحد آخر.