ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه للمرة الأولى يفقد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو شعبيته منذ انتخابه، ويجد نفسه فى موقف دفاع على نحو مفاجىء وسط احتجاج عشرات الآلاف من أفراد الشعب الإسرائيلى حيال اشتعال أسعار الإسكان.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الأربعاء- إلى أن قطاعا عريضا من الإسرائيليين ينحى باللائمة على نيتانياهو لعدم بذله جهدا كافيا لمعالجة الفجوات الاجتماعية، التى ظهرت فى أعقاب تحول إسرائيل من الاقتصاد الاشتراكى إلى اقتصاد أكثر حرية ومجتمع رأسمالى.
وأضافت أن نيتانياهو يدفع ثمن عدم تمتعه باحساس كافى بالنبض الاجتماعى، ومن ثم بات من السهل إيلامه لعدم العناية بمعدل حاجة الفرد.
وأوضحت أن المشكلة ترجع أصلا إلى أن الأشخاص الذين يتقاضون مرتبات معقولة باتوا يشعرون أنهم يواجهون تحديات اقتصادية أكثر وسط ارتفاع الأسعار دون زيادة فى المرتبات فى المقابل ، مؤكدا أنه على الرغم من أن حجم الاقتصاد الاسرائيلى كبير فإن كل قطاعات المجتمع الإسرائيلى لا تشترك فى الشعور الخاص بأن هناك رخاء اقتصاديا أكثر.
ولفتت الصحيفة إلى أن تنامى القلق الاقتصادى الاجتماعى أدى إلى انخفاض ملحوظ فى معدلات تأييده التى سجلت نسبة 32 %، بعد أن كان قد حظى بدعم شعبى واسع النطاق بسبب سياسة المواجهة الخارجية التى انتهجها مع الفلسطينيين وموقفه الحاسم حيال إدارة أوباما، وقفزت معدلات تأييده إلى نسبة 51 % إثر موقفه المتحدى مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ربيع العام الحالى.