اتهمت "الجبهة الحرة للتغيير السلمى"، جماعة الإخوان المسلمون، بالخروج عن الإجماع الوطنى ومخالفتها اتفاق "الشروق" مع القوى السياسية، برفع المطالب التوافقية وتجنب المطالب الخلافية فى جمعة "وحدة الصف" غدًا.
وجاء هذا الاتهام –وفقا لبيان صدر عن الجبهة وقع عليه إلى جانبها 14 كيانا سياسيا- على خلفية ما وصفته بتوزيع الجماعة لمنشورات بالميدان تحت شعار "مصر دولة ذات مرجعية إسلامية"، تضمن رفض المبادئ فوق الدستورية، وهو ما أثار حفيظة الثوار في التحرير، وفقا للبيان.
وحذرت الجبهة الجماعة من مغبة الصدام مع الميدان وتصدير مشهد الحرب الأهلية واتهام المعتصمين بالبلطجة.
وأفادت الجبهة، بأن هذا الموقف يعد استكمالاً لمواقف جماعة الإخوان الأخرى المخالفة لإجماع القوى السياسية، مشيرا إلى أنه جاء بعد اتفاقها على التوحد وتضييق هوة الخلاف في هذا اليوم مع احتفاظ كل فصيل بوجهة نظره الخاصة في يوم الجمعة 29 يوليو.
وذكر بيان الجبهة أن المواطن البسيط بدأ يلاحظ مواقف الجماعة الغريبة بعد الثورة، ووصف هذه المواقف بأنها لا تمت بصلة إلى صحيح الإسلام الذى يبدو أن الجماعة بعيدة عن جوهره متمسكة فقط بشعاراتها التي من الممكن أن يرفعها الجميع ، فالإسلام الحنيف ليس حكراً للجماعة وهو أسمى أن يكون أحد أدواتها لنيل المكاسب السياسية.
وأشارت "الجبهة" إلى أن استنكارها لهذا الموقف "الشاذ" للجماعة يأتي من منطلق إحساسها، بخطورة المرحلة الحالية وشعورها بضرورة التوحد وعدم شق الصف الوطني من أجل استكمال الثورة أهدافها.
ولفتت إلى أنها لا ترى موقف "الجماعة" منذ البداية يدعو للتفاؤل، بل ويقوى الشكوك بأن الجماعة لا تبحث عن وحدة الصف بقدر ما تبحث عن مصالحها الشخصية من الانفراد بالحكم والقرار ظنًا منها أنها القوة الوحيدة في المجتمع، مغترة بكثرة عددها في الشارع دون أن تعلم أن ثمة توازنات جديدة ظهرت قبل وبعد الثورة، حيث ظهرت قوى جديدة لها رأي مؤثر في الشارع.
ودعت الجبهة، جماعة الإخوان كأحد القوى السياسية إلى البعد عن الخلاف ، وعدم شق الصف الوطني بعد أن التئم خلال اليومين الماضيين، وحملتها المسئولية الجنائية لأي أعمال عنف قد تنشأ في ميدان التحرير، بسبب نزولهم الميدان بقصد الخلاف والفرقة وليس التجمع واللحمة.
وقع على البيان 15 كيانا سياسيا هى الجبهة الحرة للتغيير السلمي والمركز الإعلامى لميدان التحرير واتحاد شباب الثورة والمركز القومى للجان الشعبية واتحاد اللجان الشعبية وحركة ثوار المحروسة وحركة ثوار مصر وتحالف من أجل مصر وحركة صمود وحركة صوت ميدان التحرير وثوار ماسبيرو tv وشباب الإعلاميين وجبهة أنا مصرى المستقلة وائتلاف الوعى المصرى العربى الديموقراطى والحركة الشعبية من أجل استقلال الأزهر.