جاء اللواء عادل لبيب محافظاً لقنا مرة أخرى لينهى أزمة اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظ قنا السابق المجمدة أعماله، وكان اللواء عادل لبيب تولى منصب محافظ قنا منذ عدة سنوات، وشهدت المحافظة فى فترة توليه تقدماً كبيراً.
وفى الوقت الذى تولى فيه اللواء عماد شحاتة ميخائيل منصب محافظ قنا وشهدت المحافظة أكبر اعتصامات لها رفضاً لميخائيل، طالب عدد كبير من أبناء قنا بعودة لبيب، لفهمه لطبيعة أهل قنا، وعمله على تقدمها، وقاموا بزيارة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مع اللواء عادل لبيب أثناء أزمة ميخائيل، وهتفوا للبيب فى مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، مطالبين بعودته لتولى منصب محافظ قنا.
من جانبهم دشن بعض أبناء قنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تحت مسمى "معاً لعادل لبيب محافظاً لقنا حتى ولو كره الكافرون"، مؤكدين أن هناك عدة أسباب لتأييد لبيب، على رأسها تجربته الناجحة من قبل كمحافظ لقنا، وأنه من وضع محافظة قنا على الخريطة العالمية، بعدما كانت منفى للمستبعدين من وظائفهم، وأنه كاد أن يقضى على المشكله القبلية بقنا، بالإضافة إلى أنه لم تشهد المحافظة فى عصره حادثة طائفية واحدة.
من جانبه، قال طلعت أنيس المتحدث الرسمى باسم "رابطة أقباط قنا"، إن فرحة عارمة سيطرت على جميع أقباط قنا لعودة لبيب إلى المحافظة، مؤكداً أن هناك اجتماعاً يوم الأحد القادم لعمل لافتات تأييد للبيب، مشيراً إلى أنه اختيار موفق من رئاسة الوزراء، و"أن العمل الحقيقى هو أحد سمات هذا الرجل الذى كنا نراه فى السادسه صباحاً يعمل على طريق قنا- أسوان لوضع الكشافات لإنارة الطريق، بالإضافة إلى عمله سابقاً على تنظيف وتجميل عدد كبير من مدن ومراكز المحافظة".
من جانبه، أكد أحمد محمود مدير مكتب المصريين الأحرار بقنا، أن عادل لبيب صانع النهضة بقنا ووضعها على خريطة المدن الجميلة بين محافظات مصر، مشيراً إلى أن حزب المصريين الأحرار يتقدم بخالص التهنئة للواء عادل لبيب لتوليه منصب محافظ قنا.
ومن ناحية أخرى، شهد السلفيين انقساماً ما بين مؤيد ومعارض لوجود اللواء عادل لبيب محافظاً لقنا، وأشار البعض أنهم يرفضون تماماً وجود ضابط لأمن الدولة محافظًا لقنا فى الوقت الذى تم تطهير جميع المناصب من رجال الشرطة، فيما أشار بعضهم إلى أن لبيب كان له تجربة جيدة للمحافظة ولا يوجد ضرر فى توليه المنصب مرة أخرى كمحافظ لقنا.
وقال مصطفى الجالس عضو ائتلاف الثورة، "إننا لا ننكر أن الأغلبية العظمى بقنا والشارع القنائى فرح بقدوم لبيب مرة أخرى، ولكن القوى السياسية بالمحافظة ترفضه، وذلك لكونه ضابط شرطة سابقاً وأحد أفراد أمن الدولة، وأنه لا يصلح أن يتولى منصب أحد ينتمى إلى المؤسسة العسكرية، وأن يؤمن على منصب قيادى"، مشيراً إلى أن هناك بياناً سيصدر عن القوى السياسية والائتلافات لرفض لبيب محافظاً لقنا، وأن هناك حشداً لمسيرة بمدينه قنا لرفض لبيب ستتطوف المدينة وتصل إلى مبنى ديوان عام المحافظة، مؤكداً أنهم لن يلجأوا إلى التصعيد إيماناً منهم بحق الشارع القنائى فى اختيار مسئوليه.