نجاد : ايران لاتسعى الى امتلاك السلاح النووي وعلى اوروبا ترك سياسة منهاضة الشعب الايراني
شدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس ، على ان ايران لاتسعي الى امتلاك السلاح النووي اعتقادا منها ان هذا السلاح يشكل خطرا على اصحابه كما انه لم يعد له اي تاثير ، رافضا الاتهامات الغربية لايران بالسعي لانتاج قنبلة نووية، مجددا التاكيد بان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.
وفي مقابلة مع قناة " يورونيوز" قال احمدي نجاد: " ان انتاج اليورانيوم المخصب بمستوى عشرين بالمئة يتم لاغراض طبية وزراعية فقط".
واضاف : "ان انتاج هذا النوع من اليورانيوم يتم لمفاعل ينتج النظائر المشعة ولا ينتج غير الدواء".
وحول الاوضاع في سوريا قال احمدي نجاد: " ان من حق الشعوب ان تطالب بالحرية ولكن في حال عدم تدخل الاخرين فان بامكان شعوب الشرق الاوسط ان تحل مشاكلها بنفسها".
ودعا الرئيس احمدي نجاد اوروبا الى" ترك سياسة مناهضة الشعب الايراني" ، مؤكدا على "ضرورة اقامة علاقات ثنائية اقتصادية وسياسة تصب في صالح الجانبين".
وقال الرئيس احمدي نجاد : " ان ايران ترحب بالعلاقات الودية المبنية على الاحترام المتبادل مع اوروبا"، داعيا الى " عدم وقوع هذه العلاقات تحت التاثير الاميركي".
مؤكدا : "ان مرحلة الاستعمار والعبودية والمرحلة التي تمخضت عن الحرب العالمية الثانية قد ولت واليوم على جميع الحكومات وشعوب العالم ان تتعاون بشكل مشترك لادارة العالم".
واشار الى التطورات في افغانستان وقال: " ان ازمة افغانستان تحل من خلال احترام حقوق الشعب الافغاني وان بامكان ايران والاتحاد الاوروبي التعاون في هذا المجال".
وكان الرئيس نجاد قد اكد في خطاب له في مدينة كرمان : " أن بلاده لا تشكل تهديداً لدول المنطقة وأوروبا" مجدداً القول " إن إيران ليست بحاجة إلى صنع قنبلة نووية لأن الطاقات والقدرات العلمية تشكل 'الصواريخ الحقيقية التي يخشاها الأعداء'.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نجاد قوله في خطاب بمدينة كرمان شرق البلاد " إن ما يقال بأن إيران تريد استهداف روسيا أو أوروبا بصواريخها، هو كذب. لسنا بحاجة لهذا الشيء ونحن أصدقاء لروسيا والآخرين". وأضاف أن " البعض يقول إن إيران تريد مهاجمة الدول العربية، لكن أي جزء من التاريخ يظهر بان الشعب الإيراني كان معتديا ؟ واضح أن كلامهم هذا هو كذب ليس إلا".
وقال نجاد :رداً على اقتراح روسي، مؤخراً، بخصوص تعاون إيران " خطوة خطوة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، " نهم قدموا اقتراحا بتعاون ايران خطوة خطوة في الموضوع النووي . حسنا، نحن بدورنا اتخذنا خطوتنا وتعاونا مع الوكالة'".
وأضاف " لقد حان دوركم لتتخذوا خطوتكم ولنعمل معاً على تنظيم برنامج فلتتخذوا انتم خطوة ونتخذ نحن خطوة ".
وكان وزير الخارجية الروسي سيغري لافروف قد دعا في واشنطن مؤخراً إلى ضرورة أن تقوم إيران بخطوة محددة تليها خطوة جوابية من المجتمع الدولي تتضمن " تجميد العقوبات بل وتقليص حجمها بقدر تحقيق التقدم في القضية ".