وسط انتقادات شعبية واسعة للضغوط الامريكية المتواصلة للتمديد لبقاء قواتهم في العراق ، وصل رئيس اركان الجيوش الامريكية الادميرال مولن الى بغداد في زيارة مفاجئة للعراق ضمن مسلسل الوفود الامريكية الامنية والعسكرية والسياسية المتواصلة للعراق سواء المعلنة منها او السرية .
والتقى الادميرال مولن رئيس الوزراء نوري المالكي ، ورئيس الجمهورية جلال طالباني ، مطالبا بتقديم اجابة على بقاء القوات الامريكية في العراق دون تاخير ! واكد المالكي خلال لقائه مولن " أنّ بقاء القوات الأمريكية خاضع للتوافق السياسي وموافقة مجلس النواب ".
وحاول رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأدميرال مايك مولن ، ان يقلل من من اثار الهزيمة النفسية التي نجحت المقاومة العراقية وخاصة كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ، في الحاقها ضد القوات الامريكية في العراق ، بسبب عملياتها العسكرية النوعية فقال مولن في تصريح صحفي: " إن الهجمات التي تشنها ميليشيات تدعمها إيران على القوات الأميركية انخفضت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ".
ولاحظ المراقبون ان الامريكيين مازالوا يحرصون على ربط عمل المقاومة العراقية التي يسمونها بـ " الميليشيات " بايران في محاولة مقصودة لسلب الشعب العراقي ، هوية المقاومة ، وتصويرهم بانهم " يتلقون اوامرهم من ايران " ، واعتبر المراقبون هذا الاسلوب الاعلامي والسياسي، خطا سيكولوجيا واستراتيجيا، لانه يسعى لتصوير العراقيين وكانهم شعب يرضى بالاحتلال ، وهو مصادرة لهويات الشعوب ".
وأوضح مولن أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت انخفاضا ملموسا في مستوى الهجمات، مضيفا أنه يراقب الوضع عن كثب ليرى إن كان هذا الوضع سيستمر.
وعزا الأدميرال في تصريحات صحفية قبيل وصوله إلى الموصل تراجع وتيرة هجمات " المقاومة " إلى العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأميركية ،والعراقية فضلا عن الجهود السياسية التي تبذلها بغداد في هذا الشأن" .
والجدير ذكره ، ان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا كان قد صرح خلال زيارة مفاجئة غير معلنة للعراق في شهر تموز الماضي ، أن القوات الامريكية ستقوم بتنفيذ عمليات عسكرية انفرادية للتعامل مع المخاطر التي تهدد القوات الأميركية في العراق.
وكان شهر حزيران الماضي ، هو الاكثر دموية للقوات الامريكية في العراق اذ اوقعت عمليات المقاومة 16 قتيلا في صفوف القوات الامريكية .