ويشير الخبيران إلى أن استخدام العديد من النماذج الآلية في العمليات العسكرية الجارية في كل من العراق وأفغانستان قد أثبت نجاح هذه الآليات في تنفيذ العديد من المهام الكبيرة والخطيرة. ومن هذه الآليات واحدة لرصد الألغام الأرضية وتفجيرها قبل وقوع العسكريين في شراكها.
ومن العربات العسكرية التي يمكن تصنيفها في هذا المجال أيضاً واحدة تحمل اسم "ميول" وهي عبارة عن سيارة عسكرية مزودة بمدافع رشاشة قادرة على الإطلاق في كل الاتجاهات، كما أن السيارة التي تعمل من دون سائق قادرة على صعود أو نزول درجات قد يصل ارتفاع الواحدة منها 75 سنتمتراً، وعبور حفر وخنادق بعرض أكثر من متر ونصف المتر.وقد أدخلت هذه العربة إلى الخدمة في كل من العراق وأفغانستان، وأثبتت نجاحها في البلدين. ويقول البروفيسور "سمارت"، وهو أستاذ في علوم الكمبيوتر، إن كلمة روبوت غالباً ما تعطي انطباعاً خاطئاً لأن الناس سرعان ما يتخيلون أن الروبوت هو آلة، أو لعبة كبيرة على شكل إنسان قزم تتحرك وفق أوامر يتم إعطاؤها من إنسان حقيقي، لكن من المستحسن استخدام عبارة "الأنظمة المستقلة" حين الحديث عن الآلات العسكرية هذه.
ويضيف إن الأنظمة المستقلة ليست مستقلة تماماً، بل يمكن القول إنها تتمتع باستقلال ذاتي لأنها يجب أن تظل تحت الإشراف البشري، ولا يجوز أن نترك لهذه الأنظمة حرية التصرف من تلقاء ذاتها. ويمضي قائلاً إن جميع الأنظمة المستقلة العاملة مع الجيش الآن لا تزال تحت السيطرة الكاملة لأن الأوامر تقضي بأن القرار سيظل في يد الإنسان، وكذلك الإشراف على هذه الأنظمة.
أما الدكتور "فيول"، وهو أستاذ لعلوم الكمبيوتر أيضاً، فيقول ان المسألة تعتمد على سلسلة متتابعة، فمن غير المعقول أن نترك لأي من الأنظمة المستقلة هذه حرية إطلاق النار من دون رقيب أو حسيب... لا بد من يد بشرية لتضغط على الزناد، ولعقل بشري أن يقرر متى وأين ستكون الضربة التالية.. من المهم جداً أن يظل الإنسان ممسكاً بزمام الأمور في المسائل المهمة، إلى أن تتحقق الظروف المناسبة لترك هذه المهمة للآلة.
|