نفى الروائى علاء الأسوانى معرفته بأمر الرسالة الإلكترونية التى تم إرسالها من حسابه الشخصى والتى تفيد بأن الإعلامى يسرى فودة من فلول النظام السابق، بحجة أنه رفض ظهوره على الهواء مباشرة فى الحلقة التى استضاف فيها د. حسام بدراوى أمين الحزب الوطنى السابق.
وأضاف الأسوانى فى حلقة مساء أمس الخميس من برنامج "آخر كلام "والذى يقدمه الإعلامى يسرى فودة على قناة "أون تى فى"، أن هناك من اخترق حسابي الشخصي، وكتب الرسالة وأرسلها ليسري فودة، كما أرسلها لمئات الصحفيين، وأساتذة الإعلام.
وعلق الإعلامي يسري فودة، أردت أن أوضح أنني استضفت دكتور حسام بدراوي لأنه كان داخل القصر الرئاسي في أصعب الأيام قبل تنحي مبارك، وكنت أريد أن أحصل على هذه الشهادة مسجلة على شريط، لمن يحتاج أن يكتب أو يوثق تاريخ ما قبل الثورة بعد ذلك، فلست نادما على هذه الحلقة، ولكنني حزين لأن هناك بعض الإعلاميين عتبوا عليّ على استضافة بدراوي لأنه من الممكن أن يقول معلومات خاطئة، ولم يفكروا في أن المشاهد المصري لديه القدرة على فلترة المعلومات التي تقدم إليه، فهو لا يتعامل مع الآلة الإعلامية على أنها شيء مقدس.
وفى المقابل، قال الأسوانى: كنت أتمنى أن تكون معك وجهة نظر أخرى خلال حلقة دكتور حسام بدراوي، حتى لا يقول أي شهادة من وجهة نظره في هذا التوقيت بالذات، فتؤثر على محاكمة مبارك، فهو ينتمي إلى النظام السابق، والخلاف الذي حدث بينه وبين الحكومة كان خلافا شخصيا، ولم يكن بسبب معارضته للنظام، فهو أتى لإصلاح وإنقاذ نظام مبارك، وليس لمعارضته وإسقاطه كما كانت تريد الثورة.
وأضاف الأسواني أن حسام بدراوي يقول أنه قبل منصب أمين عام الحزب الوطني بشروطه، وهي أن يساعد شباب الثورة، فإذا كان كما يقول يريد مساعدة الثورة، فكان يجب أن يقول لمبارك لن أقبل المنصب، فالشعب يريد إسقاط النظام، وارحل يا مبارك، ويترك المنصب بهدوء، فأي منصب سيحتاجه الشعب المصري وهو يريد في الأساس إسقاط النظام بأكمله؟
ورأى الأسوانى أن الثورة المصرية أثبتت نفسها كثورة لأنها لم تقبل بالحلول الوسط، وقد بدأت الحلول الوسط منذ تولّي الفريق أحمد شفيق منصب رئاسة الوزراء، مشيرا الى أن مبارك تنحّى لأنه عندما استعان بآخر ورقة لديه، وهو عمر سليمان لأنه أقل الوجوه تلطّخا في الحكومة لكي ينقذ النظام، وجد أنه فشل في مهمته والناس لم تقبل به، فلم يجد خيارا آخر سوى التنحّي، ولكنه لم يتنحّى.
وكشف الأسوانى أن مبارك كان يعيش في عزلة الديكتاتور، فهو لا يرى الناس من الأساس حتى يرى مطالبهم، فهو لم ير أي غضاضة في أن يقول ابني يساعدني في إدارة البلاد، ولا يرى أن هذا هو عدم مراعاة لحقوق الشعب، فنحن في دولة ولسنا في مستشفى خاص بصاحبه، فمبارك لا يريد أن يرى الحقيقة.
وقال الأسواني: عندما سمعت حديث حسام بدراوي لم أفهم ما هي وظيفته بالضبط؟ فهل وظيفته هي أمين عام الحزب الوطني؟ أم أن وظيفته هي أن يقنع مبارك بالتنحّي؟ أنا أرى أن بدراوي بحديثه هذا يريد أن يغسل يديه من فساد النظام السابق.
وعاتب الأسوانى الإعلام قائلا: أنه عندما نرى أن الإعلام يقدم للناس شخصيات من النظام السابق، يقولون أن التوقيت هو الذي فرق مع مبارك، وأنه كان هناك سبيلا للإصلاح، ستموت فكرة الثورة عند الناس، وسيهدأ كل شيء، وسيقال على هذه الثورة أنها مجرد انتفاضة ليس إلا، وستقول لنا السلطة.. سنقوم بالإصلاح الذي كنتم تريدونه، إهدأوا وسننفذ كل شيء على مهل.