محمد سليمان - محمود زهيري
الشهيد السيد إبراهيم
السيد إبراهيم الدسوقي 40 عامًا استشهد ليلة الأحد 30 يناير أثناء مشاركته في إحدى اللجان الشعبية أمام منزله- الموجود في شارع مصر والسودان أمام مسجد الشيخ كشك- بعد أدائه لصلاة الفجر، وذلك برصاصة في بطنه، كان الشهيد السيد إبراهيم قد أتى من عمله في الغردقة– مدير فرع ماكدونالدز بالغردقة- يوم جمعة الغضب وذلك حتى يكون بجوار أسرته في ظل الظروف التى تمر بها البلد آن ذاك.
تخرج الشهيد من معهد سكرتارية، وكان يعمل مدير فرع ماكدونالدز بالغردقة، متزوج من مغربية، تعرف عليها في إحدى سفرياته وتزوجها ولكن لم ينجب منها.
خبر الاستشهاد
تقول والدة الشهيد "كنا نجلس جميعًا في المنزل وكان السيد وأخوه خالد موجدان في اللجان الشعبية أمام المنزل لتأمينه، تعب خالد فقام بالعودة للمنزل، فطالبت السيد بالصعود ولكن السيد وزملائه أصروا على أن يكملوا، وتابعت الأم "بعد الفجر صعد أحد زملائه وسألني عنه، وبعدها سمعت 3 طلقات، لم أنزعج حيث أنه يقطن معنًا في المنزل لواء وكان من المتفق عليه أنه في حالة حدوث أي هجوم من البلطجية يقوم أحد الشباب من اللجان الشعبية بالاتصال باللواء فيقوم باطلاق النار في الهواء لإرهاب البلطجية، ولكننا بعد ذلك فوجئنا أن هناك أحد الأشخاص أتى لإخبارنا بأن الرصاصات تم ضربها على اللجان الشعبية وهناك اثنين قد أصيبوا أحدهما في بطنه والآخر في قدمه، وكان السيد هو من أصيب في بطنه حيث دخلت الرصاصة في بطنه وقامت بتمزيق الكبد، وقام بعض الشباب بنقله إلى مستشفى الدمرداش، وتم عمل عملية له وتم نقله بعد ذلك للعناية المركزة وأثناء ذلك توقف قلبه 6 مرات، ولكن في النهاية اختاره الله ليكون شهيدًا".
ويقول خالد (شقيق الشهيد) "أتيت أنا والسيد يوم 28 يناير بعد نزول الجيش، وقضينا مع والدتي يوم السبت 29 يناير وفي ليلة الأحد كنا نقف في لجنة شعبية أمام المنزل لحمايته، وأثناء وقوف الشهيد أمام المسجد بعد صلاة الفجر حيث أنه لا يفصل بين المنزل والمسجد سوى شارع مصر والسودان، تم إطلاق الرصاص على اللجنة الشعبية وأصيب اثنان، ولكن الرصاصة التي توفى على إثرها السيد من النوع التي يدخل الجسم وتنفجر بداخله، وهناك أقاويل أنها لا توجد سوى مع الداخلية أو الجيش، ولذلك قمنا برفع قضية على الداخلية".
إيهاب محمود السيد (زوج أخت الشهيد) يقول "آخر يومين قام السيد بالعودة للقاهرة لعمل عملية في رجله، وأيضًا بناءًا على كلام القوات المسلحة بأن يحمي الأهالي منازلهم، ويوم الاستشهاد كنت معه في الشارع في اللجان الشعبية وتقريبًا صعدت للنوم في الساعة 1 صباحًا لظروف العمل، وبعد صلاة الفجر جاء أحد الجيران وأخبرنا أنه تم إطلاق الرصاص عليه، فنزلنا وأخذناه إلى مستشفى الدمرداش، وكانت الرصاصة قد أصابت الشريان الرئيسي فقامت بتصفية دمه، وكان السيد قد أدى صلاة الفجر واختار له الله حسن الخاتمة".
المعاش الاستثنائي
يقول شقيق الشهيد "تم قسمت المعاش الاسثنائي بين زوجة السيد ووالدته، أما بالنسبة للتعويض المقدر بـ (30 ألف جنيه)، عند تقديمنا للأوراق قال موظفوا التأمينات أنه لا يجوز صرفها حيث أن زوجته أجنبية، وعندما طالبنا بأن يكون المعاش لوالدته.
وأضاف إيهاب (زوج أخت الشهيد) "قال لنا موظفو التأمينات أنه مادامت زوجته غير مصرية فليس له الحق في التعويض، فقمنا بتقديم أوراق لوزارة المالية بأن يكون التعويض لوالدته، حيث أنه في إعلام الوراثة موجود أربعة أشخاص هم زوجته ووالدته وأخيه وأخته".
وتتساءل والدته قائلة: "كيف لي أن أعيش بمبلغ 300 جنيه، حيث أن معاش زوجي 200 جنيه ومعاش الشهيد من عمله 300 جنيه، فقاموا باعطائي الفرق مضافًا على المعاش الأصلي فأصبحت أقبض 300 جنيه وهي لا تكفي لأي شيء في هذا الزمن، حيث أننى كنت أعتمد على السيد في أموال المعيشة".
المحاكمات
تقول أم الشهيد "كل ما يفعله حسني مبارك والمتهمون الآخرون تمثيليات، وسوف أشعر بالراحة عندما يتم الحكم عليهم، والأموال لا يمكن أن تعوض ابني، وأتمنى من الله أن يأخذ جميع الناس حقوقهم".
خالد شقيق الشهيد "هروب البلطجية من السجون هو مسئولية وزارة الداخلية سواء أكان من قام بقتل السيد هم بلطجية أو من فلول الأمن المركزي فلن أترك حق الهشيد".
زوج أخت الشهيد يقول "لابد من محاكمة جميع المسئولين عن قتل الشهداء، وسوف يحاكموا سواء اليوم أو غدًا، والمظاهرات الأسبوعية سوف تعجل من محاكمتهم".
~¤®§][©][ اضف تعليق ][©][§®¤~