حكمت محكمة أمريكية على راعي كنيسة بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 20 عامًا أخرى بتهمة تعدد الزوجات وادعاء النبوة.
وأظهرت صورة مجمعة 50 فتاة في سن المراهقة يرتدين زيًّا موحدًا وبقصة شعر واحدة وابتسامة؛ هن من بين زوجاته؛ فقد استُغلت حماستهن وبراءتهن لهدف واحد؛ هو عبادة الرجل الذي يظهر خلفهن في صورة معلقة على الحائط، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2011م.
وكان وارين جيفز (55 عامًا) الذي نصَّب نفسه رسولاً وزعيمًا للكنيسة الأصلية ليسوع المسيح وقديسي الأيام الأخيرة؛ قد أدين الأسبوع الماضي بتهمتين بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وحكم عليه في قضية بـ12 عامًا سجنًا وفي الأخرى بـ14 عامًا.
وزوجات جيفز هن ضحاياه، ومتواطئات معه في الوقت نفس؛ فقد كن يقنعن زميلاتهن بالخضوع له لإرضاء الله، حسب زعمهن، وأن يصرن جديرات برضا زعيمهن.
وتزوج جيفز 78 زوجة يقال إن منهن 29 زوجة كانت أمهات له عن طريق الزواج بأبيه رولن جيفز والد وارين جيفز وسلفه في زعامة الكنيسة. الأغرب أن 56 منهن كن أخوات؛ بعضهن شقيقات بعض، و24 منهن كن تحت سن 17 عامًا.
وخلال جلسات المحاكمة، استمع القضاة لعقائد هذه الطائفة الغريبة التي تجيز تعدد الزوجات في الديانة المسيحية، ولديها أكثر من 10 آلاف عضو على مستوى العالم.
وشهد أحد أبناء عمومة جيفز بأنه قد تعرض للاغتصاب منه وهو في الخامسة من عمره، وأخبره وقتها بألا يخبر أحدًا بهذا الفعل؛ لأنه بينهما وبين الله. والأمر الأكثر صدمةً أن بعضًا من زوجاته الشابات قد ساعدنه في عمليات الشذوذ الجنسي مع الأطفال الصغار.
وجاء الحكم بالسجن مدى الحياة على جيفز تبعًا للإحصاء الأول لحالات الاعتداء الجنسي على القُصَّر. أما الـ20 عامًا الأخرى فهي اعتبارية انتظارًا للإحصاء الثاني لحالات الاعتداء الجنسي، كما حُكم عليه بغرامة قدرها 10 آلاف دولار.
ودافع جيفز عن نفسه في معظم خطوات المحاكمة قبل أن ينسحب من المحاكمة احتجاجًا على قراءة لائحة اتهاماته، وهدد بحدوث عاصفة في المحكمة إذا لم يًفرج عن "خادم الله" –يقصد نفسه- من الاحتجاز.
وقد أثبتت تحليلات الحامض النووي التي قدمت أثناء المحاكمة، أن جيفز قد أنجب طفلاً من فتاة (15 عامًا)، كما استًمع لتسجيلات صوتية كان يداعب فيها فتاة عمرها 12 عامًا ويعطي أخريات تعليمات وإرشادات حول كيفية إرضائه جنسيًّا.
وبالخضوع لحاجاته الجنسية في جلسات أطلق جيفز عليها "سماوية"؛ أقنع الفتيات أنهن بهذا يسعَين إلى إرضاء الله، والتكفير عن خطايا المجتمع.
وكان جيفز قد كتب في مقدمة مجلة كان يصدرها: "لو عرف العالم ماذا أفعل سيشنقونني على أعلى شجرة". وهذه المجلة كانت واحدة من آلاف المستندات التي قُدِّمت إلى المحكمة بجانب شاهد واحد، هو أقدم راعٍ في الكنيسة.
وقال مساعد المدعي العام لولاية تكساس أثناء المرافعة الختامية: "لدى السيد جيفز بيت كبير جعله لإشباع رغبته الجنسية مع عشرات من الفتيات القصر، والولاية لديها بيت كبير أيضًا ليقضي فيه ما تبقى من حياته".