أمرت نيابة مصر القديمة برئاسة مالك مصطفى بتشريح جثة السائق الذى لقى مصرعه أمس خلال الاشتباكات التى وقعت بين مسجلين خطر وقوات الشرطة بمصر القديمة، بسبب حملة شنها الحى لإزالة العشش والمخالفات بالمنطقة، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين الذين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الشرطة.
وانتقل محمد يوسف وكيل أول نيابة مصر القديمة إلى مكان الواقعة وتم مناظرة جثة المجنى عليه وتوصلت المعاينة الأولية إلى أن السائق أصيب بطلق نارى فى الرأس أودى بحياته، وكشفت التحقيقات عن أن الواقعة بدأت أثناء قيام رئيس حى مصر القديمة بإزالة عشش ومخالفات بعزبة أبو قرن، وأثناء ذلك وقعت اشتباكات بين الباعة الجائلين وأفراد الحى قام على أثرها المتهمون بإحضار الأسلحة النارية وأطلقوا وابلا من الأعيرة تجاه رئيس الحى والقوات لمنع إزالة المخالفات.
انتقل المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث مصر القديمة إلى محل الواقعة، وفور وصول القوات فوجئوا بالمتهمين وعلى رأسهم "خنوفة" أحد أكبر تجار المخدرات بالعزبة والمطلوب ضبطه وإحضاره من قبل النيابة لاتهامه بإطلاق النيران على قسم شرطة مصر القديمة قبل 40 يوما، يبادر بإطلاق النيران على القوة الأمنية بمساعدة بعض البلطجة، وتبادل الطرفان إطلاق النار حتى اخترقت إحدى الرصاصات سيارة أحد المتهمين واستقرت فى رأسه ليفارق الحياة فى الحال.
بعدها تجمع نحو 500 شخص وقطعوا طريق الملك الصالح المؤدى لشارع صلاح سالم وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات كما أحرقوا كشك مرور أسفل كوبرى الملك الصالح، وعقب ذلك توجه أكثر من 50 شخصا بقيادة "خنوفة" إلى مقر نقطة شرطة المنيل وهى المقر البديل لقسم مصر القديمة، وأطلقوا الأعيرة النارية على القسم فى محاولة لتهريب زوجة وشقيقة المتهم "خنوفة"، فتصدت لهم قوات الشرطة بمساعدة قوات الأمن المركزى والجيش وتمكنوا من السيطرة على الأوضاع، ليهرب المتهمون وتأمر النيابة بسرعة ضبط المتهمين واستدعاء أهل المجنى عليه وضباط الشرطة للاستماع إلى أقوالهم.