كـــنــــت طــــفــــلا
عندمـا كـان أبـي يعمـل iiجنـديـا
بــجــيــش الـعـاطـلـيــن!
لــم يـكـن عـنـدي iiخـديــن.
قــــيــــل iiلــــــــي
إن ابـن عمـي فـي عـداد iiالميتيـن
وأخي الأكبر في منفاه، والثاني iiسجين.
لكـنِ الدمعـة فـي عـيـن iiأبــي
ســـــــر iiدفــــيــــن.
كان رغم الخفـض مرفـوع iiالجبيـن.
غــيــر أنــــي، iiفــجــأة،
شاهدتـه يبكـي بـكـاء iiالثاكلـيـن!
قـلـت: مــاذا يـــا iiأبـــي؟!
رد بــصـــوت لا iiيـبــيــن:
ولـدي.. مـات أميـر iiالمؤمنـيـن.
نـازعـتــنــي iiحــيــرتــي
قـــلــــت iiلـنــفــســي:
يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
كـيــف يبـكـيـه أبـــي، iiالآن،
ولـم يبـكِ الضحـايـا iiالأقربـيـن؟!
**
ها أنـا ذا مـن بعـد أعـوام iiطـوال
أشـتـهــي لــــو iiأنــنــي
كـنـت أبــي مـنــذ iiسـنـيـن.
كـــنــــت طـــفــــلاً..
لـم أكــن أفـهـم مــا iiمعـنـى
بـــكـــاء الـفــرِحِــيــن!