أعمال الشغب التي اجتاحت لندن
قضت المحكمة الملكية في مدينة تشستر البريطانية على شخصين بالسجن أربع سنوات بعد محاولتهم استغلال شبكة "فيسبوك" لتنظيم أعمال شغب.
وقد ألقت الشرطة القبض على كل من جوردان بلاكشاو وبيري ساتكليف البالغين من العمر 22 عامًا الأسبوع الماضي في أعقاب أعمال الشغب التي اجتاحت وسط العاصمة البريطانية لندن والمناتطق المحيطة بها بداية من السادس من شهر أغسطس الجاري، وقدما للمحاكمة يوم الثلاثاء الماضي.
ووفقا لما نشرته الجارديان، فقد وجّه بلاكشاو دعوة عبر شبكة التواصل الاجتماعي لفعالية "تحطيم وسط مدينة نورثويتش"، كما تعاون المتهمان على إعداد صفحة تشجع أعمال الشغب في مدينة وارينغتون. غير أن هذه الدعوة لم تلق استجابة كما لم يثبت تأثير تلك الصفحة على مجريات الأحداث.
واعتبر فل تومسون، مساعد رئيس الشرطة أن هذه الأحكام الصادرة تسلط الضوء على إمكانية إساءة استخدام التقنية لتنظيم أعمال إجرامية، كما أنها تبعث في الوقت نفسه برسالة واضحة لأولئك الذين تسول لهم أنفسهم القيام بهذه الأفعال تبرز حرص المواطنين الصالحين على حفظ سلامتهم وسلامة مجتمعهم. وحذَّر من أن القانون سيكون حاضرًا للتصدي بكل صرامة لكل من يتجرأ على القيام بأعمال مشابهة.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض على قرابة 3 آلاف شخص، قدمت منهم 1200 إلى المحكمة بتهمة إثارة أعمال شغب.
وقد أصدرت المحكمة أحكاما مغلظة على كل من ثبت عليه الاتهام، ونال أحدهم حكما بالسجن ستة أشهر لسرقة مياه شرب بقيمة 5 دولارات من إحدى المتاجر، كما حُكم على شابة من مدينة مانشستر بالسجن خمسة أشهر لارتدائها سراويل قصيرة مسروقة أعطتها إياها زميلتها في السكن.
وألقت الشرطة القبض على شخص خطط لشجار بمسدسات الماء عبر موقع "فيسبوك".
وكان رئيس الوزراء البريطاني - دافيد كاميرون قد حذّر نشطاء حرية التعبير خلال حديث سابق إلى البرلمان، وأشار إلى أن الحكومة تدرس إمكانية منع بعض المشتبه بهم من التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيسبوك".
كما دعت الحكومة البريطانية عددا من شبكات التواصل الاجتماعي في وقت سابق إلى اجتماع مع وزيرة الداخلية وعدد من الشخصيات الرسمية في المملكة المتحدة لمناقشة عمل هذه الشبكات.