حرق الشعب المصري للعلم الإسرائيلي
حذرت صحيفة "الرياض" السعودية إسرائيل من مغبة مواجهة الشعب المصري.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: "إن إسرائيل تهاجم غزة وتقتل، وكذلك في الضفة الغربية تحاصر وتعتقل إذا تعرضت حدودها أو أحد جنودها للإصابة أو القتل، ومع لبنان تمارس هواية انتهاك الفضاء.
وتستعد لحرب خاطفة إذا وجدت أن شعورا ما يستثير قادتها، ويجدد حروب الماضي".
وفي الماضى - كما تقول الصحيفة - جرت مع مصر على الحدود، منذ توقيع معاهدة "كامب ديفيد" عدة تجاوزات، لكنها تنتهي باستدعاء السفير الإسرائيلي لتسجل كخطأ غير متعمد، لكن، في الحاضر وفي الحادثة الأخيرة المتمثلة في قتل ضابط وعدة جنود مصريين في سيناء، أكدت الصحيفة "إن إسرائيل أساءت التقدير، إذ صار خلافها ليس مع السلطة، وإنما مع شارع يغلي ويفرض قوته".
ولم يكن الأمر عاديا كما ترى الصحيفة - بإنزال العلم الإسرائيلي، ورفع العلم المصري بديلا عنه فوق سفارة إسرائيل، والتظاهرات الحاشدة المطالبة بطرد السفير، ولم تجد إسرائيل إلا تقديم الأسف بدلا من الاعتذار، لكن الأمر مختلف، حيث إن هناك شعورا عاما وجد في اتفاقية السلام ثقوبا كبيرة تجبر مطالبة الشعب بتعديل الاتفاقية، لأن الاعتداء على مواطنين في أرض مصرية لا يحتاج إلى الرفع للأمم المتحدة، أو الطلب لمجلس الأمن للانعقاد.. لماذا؟
تجيب الصحيفة "لأن الشعب المصري هو من يملك القرار ويترجمه في نزع حقه في سيادته على أرضه، بما في ذلك إعادة النظر بتلك الاتفاقية".
ومضت الصحيفة الى القول أن "إسرائيل اعتقدت أن الوضع الداخلي المصري قد يمرر الحادثة وكأنها حالة محتملة، لكن رد الفعل المباغت الوطني أربك إسرائيل وشل اللسان الأمريكي على التعليق".. مشيرة إلى "أن هناك قطعًا في السر مباحثات مع الجانبين المصري والإسرائيلي، لأن المبرر الذي يفتح الفم الأمريكي قد يحدث مع حدود عربية أخرى اتخذ الحكم تجاهها بأنها معادية لإسرائيل".