نظم اتحاد الأحرار السوريين مؤتمرا صحفيًّا بفندق "بيراميزا"، للإعلان عن تأسيس الاتحاد، والذى حضره المعارض السورى الكبير هيثم المالح، والإعلامى السورى المنشق فرحان مطر، والشاعر السورى أحمد المعمارى، والدكتور محيى الدين اللاذقانى، والمعارض السورى البارز الدكتور حازم نهار.
وقد بدأ المؤتمر بوقفة حداد على أرواح الشهداء السوريين الذين سقطوا نتيجة لحالة القمع الأمنى التى يشنها الجيش السورى بالتعاون مع قوات الأمن السورية، ضد المتظاهرين المناوئين للرئيس السورى بشار الأسد وأركان حكمه.
من جانبه، قال الشاعر السورى أحمد المعمارى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه ليشرفنا أن نعلن من القاهرة بلد العروبة والثورة تأسيس اتحاد الأحرار السوريين، وهو تجمع ثورى لنخبٍ سياسية وعلمية وثقافية واقتصادية سورية، تعتمد العمل المؤسساتى الطوعى نهجا، ويجمعها طريق رئيسى وهو دعم الثورة وحب سوريا والعمل على بنائها.
وأصدر الاتحاد بيانا حصل "اليوم السابع" على نسخة منه وجاء فيه:
1 – الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها وإرساء مبادئ المواطنة العادلة، ونبذ التطرف والتعصب والإقصاء والطائفية.
2 – اعتبار النظام فى سوريا فاقدا للشرعية، وبالتالى فلا حوار معه.
3 – أن الثورة فى سوريا هى ثورة شعبية سلمية.
4 – رفض وصاية أية جهة على الثورة أو تمرير أجندات خفية أو معلنة على حساب الشعب السورى وثورته.
5 – رفض أى تدخل عسكرى مباشر من أية جهة أيا كانت، ويتحمل النظام السورى المسئولية الكاملة لأى تدخل محتمل باعتباره نتيجة طبيعية للسياسة الإجرامية التى يتبعها النظام فى مواجهته للثورة السلمية.
من جهته قال الإعلامى السورى المنشق فرحان مطر، إن الأهداف التى يسعى إليها المؤتمر تتمثل فى توحيد السوريين فى الداخل والخارج لإسقاط النظام الفاقد للشرعية، بالإضافة إلى اعتماد آليات تنظيمية عالية تستثمر الوقت والطاقات التى يمتلكها أبناء شعبنا السورى.
وأشار مطر إلى أنه من أهداف تأسيس الاتحاد استقطاب الخبرات والكفاءات السورية فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية؛ بهدف إثراء الثورة ودعمها، والعمل على مشروع سورى توافقى بديل عن النظام يعيد إعمار سوريا مقابل التدمير والإفساد.
وفيما يتعلق بالإعلان الجديد عن انطلاق اتحاد السوريين الحر، وهل المعارضة السورية فى حاجة إلى اتحادات جديدة وتنسيقيات أخرى؟، قال المعارض السورى سلام الشواف لـ"اليوم السابع"، إن الشعب السورى هو شعب سياسى حر، كتم النظام السورى أنفاسه لعقود طويلة، ومنذ هبت نسائم الحرية عبر كل أطياف الشعب، كل على طريقته الخاصة، والاتحاد يعمل على شيء جديد لم تقم به المعارضة بشكل رسمى، وهو إدارة الملتقى التشاورى، وهو الداعم لفكرة توحيد المعارضة السورية وأطيافها فى الداخل والخارج.
وأضاف الشواف، أن الاتحاد يضم جميع الكفاءات الوطنية الفاعلة فى المجالات الحقوقية والسياسية والطبية والقانونية وغيرها؛ للاستفادة من تجاربهم وتشكيل لجان ذات كفاءة تكون لديها برامج حقيقية؛ إدارة مرحلة ما بعد سقوط النظام الأسدى فى سوريا، وأن مسألة ضم الكفاءات الوطنية بات واضحًا من خلال حضور شيخ الثورة السورية الأستاذ هيثم المالح، والدكتور حازم نهار وغيرهم من رموز المعارضة السورية.
وفى نهاية المؤتمر الصحفى توجه أعضاء الاتحاد بخالص الشكر والتقدير للشعوب العربية وشعوب العالم الصديقة التى وقفت موقفًا مساندًا لقضية الشعب السورى فى حريته، كما ثمَّن الاتحاد موقف كل الحكومات العربية والغربية التى قامت باستدعاء سفرائها لدى النظام السورى، وتعتبره مقدمة نحو سحب الشرعية عن نظام الأسد.
كما توجه الاتحاد بالشكر لكل الأحزاب والتنظيمات والهيئات القانونية والسياسية والثقافية والشخصيات التى ساندت الثورة السورية والشعب السورى.
كما خص الاتحاد بالشكر الشعب المصرى بكل مؤسساته وهيئاته التى كانت مع الشعب السورى على الأرض بجهودها يدا بيد.