بنغازي، ليبيا (CNN) -- قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض مصطفى عبد الجليل، إن النصر الحقيقي في ليبيا سيتحقق بعد اعتقال العقيد معمر القذافي، لافتا إلى أنه "لا يعرف مكان تواجد الزعيم الليبي."
وعبر عبد الجليل، في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي الإثنين، عن قلقه من قيام بعض "من يحسبون أنفسهم على الثوار،" بعمليات ثأر، قائلا، إنه لا يريد أن يرى ذلك يحدث، وإنه سيستقيل في حال حصل أي من ذلك.
وأشار إلى أن التسامح سيكون سمة المرحلة المقبلة في ليبيا، قائلا إن الإجراءات ستتخذ وفقا للقانون، رافضا "أي إعدامات تحدث خارج القانون، مهما كانت الجريمة التي ارتكبها الآخرون."
وحث عبد الجليل الثوار على احترام القانون، ووعد بإجراء محاكمات عادلة لأعضاء حكومة معمر القذافي، مناشدا الشعب الليبي التحلي بضبط النفس و"عدم السعي الى أخذ حقوقهم بأيديهم."
وأكد أن المجلس الوطني الانتقالي ممتن للدول التي قدمت الدعم للثورة، معتبرا أن المجلس يسعى لإقامة علاقات وثيقة مع تلك الدول ترتكز على الاحترام المتبادل.
ويشار إلى أنه تم اعتقال ابن القذافي سيف الإسلام، فيما سلّم ابنه الأكبر من زوجته الأولى، محمد، نفسه الذي راجت شائعات أنه قتل، فيما كان يتحدث في مقابلة هاتفية مع قناة الجزيرة الفضائية، وهو الأمر الذي نفاه عبد الجليل، حيث أكد أنه "بخير ولم يصب بأي أذى."
وهكذا يكون ثلاثة من أبناء القذافي قد اعتقلوا، هم محمد وسيف الإسلام والساعدي، بينما ذكرت أنباء سابقة أن ابنا رابعاً، هو سيف العرب قد قتل في قصف جوي للناتو، في حين تضاربت أنباء حول فرار هانيبعل مع شقيقته عائشة إلى تونس أو الجزائر.
وكان الثوار قد سيطروا في وقت سابق من مساء الأحد على منزل عائشة القذافي، وتمت مصادرة بضعة سيارات كانت هناك.
أما خميس القذافي، فقد راجت شائعات سابقة حول مقتله في قصف جوي، غير أن التلفزيون الليبي سارع في مرتين إلى نفي هذه الشائعات ببث لقطات تلفزيونية تبينه (خميس) حياً، لكن مصيره ما زال مجهولاً حتى الآن.