حاوره: عبد الله الحارثي
أكد رئيس حزب رابطة أبناء اليمن «رأي» عبدالرحمن الجفري في الجزء الثاني من حواره مع «عكاظ» أن المطالبة بالنظام الفيدرالي لا يعني تقسيم اليمن والعودة للوراء، والتي قد تجرف الساحات إلى حروب وانفجارات في أوساط الشعب مصيرها مزيد من سفك الدماء. وأوضح أن حوارات اليمن تدار من الأجانب، لدرجة أن الأسرار الحربية كانت مكشوفة في الخارج لاسيما أن الملحق العسكري الفرنسي كان يشرف على الجيش في فترات سابقة.واعتبر أن المبادرة الخليجية المنقذ الوحيد للأزمة الحالية، لحقن الدماء وتسليم السلطة، مؤكدا بأن ما يحدث هو عملية إنضاج لمستقبل جديد وتبادل للمصالح وإعادة الحقوق لأصحابها دون النظر لها من زاوية واحدة.
وبين الجفري أنه اقترح تشكيل ثلاثة مجالس: الوطني يعنى بإعادة صياغة الدستور، والعسكري تحال له جميع السلطات كحل وسط وممر آمن للبلد، ريثما يتم ترتيب المجالس، ويتولى نقل السلطة للمجلس الرئاسي الذي يعنى بتشكيل الحكومة.
• ما هي تحفظاتكم على المبادرة الخليجية؟
ــ لست متحفظا على المبادرة الخليجية، نحن نقول إن دول الخليج أكملت ما كان مطروحا من مبادرات من الإخوان في اللقاء المشترك وغيرهم في الداخل، ولكن نحن نعتقد أن منطلق معالجة الموضوع ــ في نظرنا ــ غير صحيح.. القضية ليست خلافا في أزمة بين جزء من المعارضة والسلطة على الإطلاق، بحيث إني أفصل في هذا الأمر بين جزء من المعارضة والنظام هذا الكلام غير صحيح، القضية أن الناس تطالب بإسقاط هذا النظام (بزوال هذا النظام) وليس بزوال رئيسه فقط ومن ثم الشراكة مع الباقي.. نحن لا نطالب بعقاب أحد فهذا شأن القضاء وشأن غيره، لكن أن تقوم مبادرة وتنطلق من منطلق لا يمثل القضية، هذا يجعلنا نخاف على المبادرة، رغم أننا نثق بنوايا أشقائنا في الخليج ليحقنوا دماء أبناء اليمن.. ولا شك أننا نقدر لهم هذا الجهد والذي نخشاه أن طرفي المبادرة ليسا طرفي صراع، وبالتالي سيصعب عليهم أن يمرروا المبادرة، وقد تأتي عرقلات وليس من المبادرة، فهذا الذي نعتقده.
• من المعارضة؟
ــ لا، من الكل، أو من الرئيس، فإن رضي هذا فقد يغضب الآخر، والرئيس هو الكاسب في هذا الأمر؛ لأنه شراء وقت بالنسبة له وضياع وقت بالنسبة لنا، وهو خبير في هذا الأمر، فطوال حكمه يشتري وقت باليومية، طوال تاريخه، ولذلك كانت إدارة البلد ليست إدارة أزمات وإنما الإدارة بالأزمات، وإن لم تكن هناك أزمة موجودة فإنه يخلق أزمة، سواء بينه وبين الغير أو بين الآخرين، يثير الدنيا كلها لحل هذه الأزمة وهو الذي خلقها وهكذا، وبالتالي تاريخه في الحكم من أزمة إلى أزمة.
• هل كان لكم أنتم مبادرات إصلاح للشأن الداخلي من قبل الثورة؟
ــ نحن من قبل الثورة طرحنا حكما فيدراليا بين إقليمين، شمال وجنوب، وطلبنا حوارا يكون تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية، ويعقد في مقر مجلس التعاون الخليجي، لنا سنة أو سنة ونصف السنة نقول هذا الكلام، مكتوب وليس شفاهة وطالبنا بهذا، وللأسف شنت علينا حملة لمطالبتنا بالفيدرالية في إطار اليمن، إعادة تركيبها من دولة بسيطة إلى دولة مركبة، لأنها قامت على خطأ وهذا الذي ناقشناه مع الرئيس، ووافق عليه ثم انقلب.. وهاجمونا هؤلاء واتهمونا أننا نريد بالفيدرالية انفصالا، ثم هاجمونا: لماذا نريد أن ننقل القضية لمجلس التعاون الخليجي، وأننا سندول القضية.. فقلنا: يا إخواننا في تاريخ اليمن كله، كل الحوارات اليمنية الداخلية كان فيها أجانب وليس عربا فقط.. فقبل حرب 1994م الذي كان يشرف على الجيش اليمني ــ أسرارنا العظيمة الحربية ــ الملحق العسكري الفرنسي فهذا ليس بجديد.
الرئيس والنائب خلال الأزمة قبل حرب94م لم يستطيعا الاجتماع إلا عند سلطان عمان.. ونحن وقعنا وثيقة العهد والاتفاق التي صغناها نحن في عمان عند الملك حسين، فهذا هو الحال.
• لماذا في رأيك، أن الفكر اليمني وصل إلى هذا الحد من الحاجة للتدخل الخارجي ليقود الحكمة اليمنية إلى بر الأمان؟
ــ هذه هي الحكمة اليمنية، بدلا من أن نتصارع نقبل بغيرنا يشاركنا الرأي، ومن الحكمة أن تأخذ بحكمة الآخرين.
• لا الحلول الداخلية نجحت ولا الخارجية، فهل تنجح الحرب الأهلية؟
ــ الحرب هي قمة التصعيد وليست الحل، سواء كانت أهلية أو غير أهلية، وما نحذر منه ونتوقع أن الأمور تساق إليه، هو انفجار الوضاع ورفع الكلفة بفعل النظام، وتحت وهم قدرته على حسم الأمور.. وللأسف ستكون دماء، وإن استمرت الأمور بهذا الشكل فستزيد الدماء ولا سبيل إلا التقليل من هذه الدماء بحسم الأمر لصالح الناس لا النظام، ولا أعتقد أن الأمور ستنتهي بغير ذلك.
• هناك من يقول إن سبب إطالة أمد الثورة في اليمن وعدم بلوغها مراميها أن هناك أيد خفية تدير الأزمة في الخفاء، هل هذا صحيح؟
ــ إن ما يجري في اليمن هو عملية إنضاج لمستقبل جديد في اليمن فهذا جائز. وحكاية مصالح خارجية فنعتقد أن هذا عصر انتهى، فالعصر اليوم عصر تشابك المصالح.. علينا كسياسيين في اليمن وعلى غيرنا، أن ندرك جميعا أن الإدارة بالأساليب السياسية التقليدية لم يعد لها مكان، وأن عصرا قديما يولي، وعصرا جديدا يقبل له سياساته وآلياته وأساليبه وأدواته التي لا علاقة لها بما سبق؛ فالمستهدفات لما هو قادم هي تسير على خمس: الحرية، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، التنمية، و «المواطنة السوية»، وكل ذلك في إطار دولة مدنية. وهذا الذي سيحدث بإذن الله وعونه في اليمن.. ولن يبقى فاعلا إلا من يدرك خصائص وشروط المرحلة المقبلة فنحن في عصر القطب الواحد، عصر العولمة والدولة المدنية، عصر تبادل المصالح المتشابكة. أما من أخر الثورة عن بلوغ مراميها هو العمل خارج هذا الإدراك واستمرار حوارات غير المجدية في ظل ثورة شعبية سلمية.
• ولماذا ترفضون مبدأ تبادل المصالح مع السلطة القائمة؟
ــ هذا موضوع آخر، فهي ليس لديها مصالح، أنا معك، نحن مع تبادل المصالح، نحن مع الحوار، مع مصالح الجميع، مع اكسب وكسب، ننطلق من المربع رقم واحد.. أما السلطة القائمة فقد استولت على مصالح الناس، والثورة تعمل على استرداد مصالح الناس للناس ولم يعد العصر عصر تبادل مصالح السياسيين، بل الحفاظ على مصالح الناس وأي مصالح أخرى لا تأتي إلا من الناس وعبر خدمتهم.
• هل تعتقد أن موضوع تبادل المصالح هو الذي الآن يدير الأمور ويعطلها، ما هو مفهوم تبادل المصالح؟
ــ المفهوم.. عندما تحاول أن تتبادل المصالح مع جهة، غير السلطة عندنا، هي تنظر لتبادل المصالح من زاوية واحدة وهي لتحقيق مصالحها بك، أما أنت فتستخدم، ولك أن تحقق شيئا من المصالح الشخصية وليس لتوجهك، وكل ذلك على حساب مصالح الناس والوطن وهذا ما نرفضه.
• يعني لو اختلف حجم المصالح، يمكن أن تقبلها؟
ــ القضية بالنسبة لنا ليست حجم المصالح وإنما القضية لمن المصالح؟! فإذا تحول اتجاه المصالح إلى البلد والناس فنحن نقبلها.
• بعض الأحزاب تبحث عن مصالح ذاتية، لا نستطيع أن ننكر ذلك؟
ــ لا أنكر هذا ولا أمنعها، لكن نريد فقط نعمل أولويات، بأن تكون الأولوية الأولى لمصالح البلد العليا، وأي مصالح أخرى يجب أن تكون مشروعة، ومن خلال مصالح البلد بطريقة شفافة.
• في ظل الصراعات الداخلية الآن، هل تخشون من الانقسامات تعود إلى اليمن الشمالي واليمن الجنوبي؟
ــ هذا احتمال قائم إذا استمرت المظالم على الجنوب.
• هل يوجد حوار يدور حول هذا الصعيد؟
ــ لدينا نظام دولة ونظام حكم، نظام الدولة إما مركبة أو بسيطة، نظام الدولة المركبة يعني الفيدرالية، والبسيطة يعني مركزية.. ونظام الحكم إما برلماني أو رئاسي أو ملكي أو جمهوري أو مختلط، مثل فرنسا.. لو استمر نظام الدولة كما هو نظام الدولة البسيطة فلا يمكن أن يتعايش شمال وجنوب؛ أما نظام الحكم فلا خلاف أن يكون جمهوريا برلمانيا.
• إذن، الصيغة الأمثل هي فيدرالية؟
ــ فيدرالية بين إقليمين وفي إطار كل إقليم وحدات حكم محلي.
• احتمال أن ينفرط عقد الوحدة اليمنية؟
ــ إذا لم يتم هذا سينفرط.
• هل تخشون في هذه الفترة أن تستغل اليمن باعتبار أنها كانت فترة حاضنة للإرهاب والملاحقين أمنيا؟
ــ نعم، إذا استمرت الأوضاع هكذا دون حل إلا بهذه الطريقة، ولكن دعونا نفكر فيما إذا أقيمت دولة بها نظام وقانون فإن الإرهاب يتقلص ويتحجم.
• ما هو شكل النظام الذي تتخيله،؟
ــ إما رئاسي أو برلماني، أما المختلط لا ينفع، والأغلب برلماني.. كنا نغلب الرئاسي لأنه يؤدي إلى فصل بين السلطات بشكل أكبر، سلطة قضائية، تشريعية، وتنفيذية.. أما البرلماني أيضا ديمقراطي، لكن لا تستطيع أن تفصل بين السلطات، لأن السلطة التشريعية هي الحاضنة للسلطة التنفيذية؛ بمعنى أغلبية البرلمان هي التي تشكل الحكومة، وبالتالي من يراقب من؟ فلا دور رقابي فاعل للبرلمان في النظام البرلماني.. أما الرئاسي، فالرئيس يمكن أن يكون من حزب الأقلية، فمثلا شخص من حزب ليس لديه أغلبية في البرلمان، مثل أمريكا اليوم، ليس له أغلبية في الكونجرس، لكنه يحكم وتوجد رقابة عليه، هذا الفرق، فنحن من حيث الفصل بين السلطات نفضل الرئاسي.
• هل ستعيدون كتابة الدستور وإعادة الأنظمة؟
ــ نعم لا بد من ذلك، الدستور كله سينتهي حتى في المبادرة الخليجية.
• من هي الجهة التي سيسند لها إعادة صياغة الدستور؟
ــ في نظرنا وما طرحناه، قلنا يشكل مجلس وطني للجميع بما فيه الأكاديميين المتخصصين في القانون الدستوري والقانون العام؛ ليعيدوا صياغة دستور جديد ويعيدوا صياغة القوانين النافذة بما يتلاءم مع الدستور الجديد، ثم قيل كيف ستنقلون السلطة من الحالي إلى هذا المجلس؟ قلنا التالي: المجلس الوطني هذا ينبثق منه مجلس رئاسة يتكون من 7 إلى 9 أشخاص بصفته هيئة رقابية، وتشكل منه حكومة، وتنبثق منه لجنة تصيغ الدستور والقوانين.. كيف تنتقل السلطة؟ قلنا: يشكل مجلس عسكري ــ سميناه ممرا آمنا للسلطة ــ من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ونوابه وقواد المناطق العسكرية وقادة الأسلحة.
• كيف تطالبون الآن بوزير الدفاع ضمن المجلس العسكري وأنتم لا تريدون من السلطة السابقة أي طرف؟
ــ سؤال في محله؛ قلنا: يتشكل المجلس العسكري من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ونوابه وقواد المناطق العسكرية وقادة الأسلحة، مهمته فقط: تحال إليه جميع السلطات، قد تكون ليوم واحد وقد تكون لشهر، وحال تشكيل المجلس الوطني ومجلس رئاسته والحكومة تحال السلطة من المجلس العسكري إلى المجلس الوطني.. نأتي لسؤالك.. كيف نقبل؟ لأن العسكريين قانونا غير حزبيين، قد يكونون واقعيا حزبيين، لكن قانونا العسكري ليس لهم انتماء حزبي، وبالتالي هو حل وسط، ومع نهاية النظام فالعسكريين سيشعرون أنهم غير حزبيين فعلا، وأنهم ليسوا أعلى من غيرهم، وأنهم مجرد ممر آمن للبلد، وسينفذون، وهذا الحل كممر آمن، لكن الوقت تأخر جدا وربما نعود إليه لاحقا.
• هل لديك برنامج زمني مقترح في ذهنكم، أستاذ عبدالرحمن، لإنهاء سيناريو الأزمة الراهنة في اليمن؟
ــ نظرتنا أنها ليست أزمة بين الرئيس وبعض الأحزاب، ومع ذلك أقول توجد مبادرات دول مطروحة ودول ليست صغيرة.
• تقصد المبادرة الخليجية؟
ــ «الخليجية» نعم، ودول العالم الكبرى كلها تؤيدها، وطالما المبادرة قائمة ستظل شيئا من المراوحة (مكانك سر)، لكن ما أن تنفذ أو تفشل إلا وقد تحدث أحداث أخرى، نرجو أن تكون خيرا.
• الرئيس علي عبدالله صالح ينتقد المعارضة، بأن المعارضة تتصيد سلبيات الحكومة ولا تبحث عن الحلول لتهدئة الشارع وفتح باب الحوار؟.
ومن يقول إن ليس من مهمات أحزاب المعارضة انتقاد سلبيات السلطة؟! ومن ذا الذي يقول إن من مهمات أحزاب المعارضة تهدئة الشارع؟! وهل بيدها شيء من ذلك؟
• في فترة من الفترات أنت ساندت الرئيس وشاركت في حملاته الانتخابية؟
ــ لم أشارك في حملاته الانتخابية وإنما حضرت معه مهرجانا في عدن يوم وصولنا في سبتمبر 2006م، واتفقنا معه على إصلاحات شاملة.. وكنا نرى في ذلك الوقت أن الإصلاحات من خلال الحوار مع السلطة هي أقل الطرق كلفة على الناس، ووافقنا على ذلك.. فأيدناه.. حتى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر (رحمه الله) وهو رئيس حزب الإصلاح، أيده في الانتخابات!؛ لأننا لم نكن نعتقد أن أحدا من المرشحين أمامه أنسب منه في ذلك الوقت، كان بن شملان (رحمه الله) مرشحا، وهو رجل نزيه، وإن كانت النزاهة مهمة في رئيس الدولة، لكن ليست المعيار الوحيد لنجاح الرئيس، فهل يستطيع بمعيار النزاهة فقط أن يقاوم الفساد في دولة؟ مستحيل.. وبالتالي قررنا الوقوف مع علي عبدالله صالح.. الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر (رحمه الله) قرر أن يساند الرئس وحزبه (الإصلاح) ضد الرئيس! هذا يحصل، ومساندتنا بناء على اتفاق أنه سيقوم بالإصلاحات ووعد بها في خطابه الذي حضرناه، ولكن للأسف لم يفعل، ثم أوقفنا الحوار معه.
• هل كان في تلك الفترة يمهد لتوريث السلطة؟
ــ لا في تلك الفترة لم يكن الحديث عن التوريث.
• أو يخطط؟
ــ ممكن إذا كان في رأسه خطة ولم نعلم بها.
• يمكن ربما لعدم وجود زعامة بديلة؟
ــ كلام غير صحيح.
• من تعتقد يلتف حوله الشعب، بشكل محايد، لو تحدثنا؟
ــ البلد ولادة وفيها رجالات كفؤة.
• أمريكا بسطت نفوذها في اليمن، بالذات مع دخول الإرهاب في اليمن، الآن أصبح دور أمريكا في اليمن هو دور تنديد لما يحدث في اليمن من قتل وسفك دماء، هل أنتم في اليمن بحاجة إلى مثل هذه التصريحات، مجرد تنديد دون مقترحات أو مبادرات أو تدخل؟
ــ أمريكا هي الدولة العظمى، ونفوذها حتى في أمريكا موجود! نفوذ أمريكا في أمريكا حتى موجود!.. نحن في اليمن، دولة اليمن ليس لها نفوذ في اليمن! أمريكا نفوذها في العالم كله موجود.. التنديد ومجرد التنديد بأعمال سيئة من النظام جيد ومطلوب، لكن وحده لا يكفي. وأعتقد أن الذي أخر الدور الغربي والدور الخليجي بالذات (مع أن البيان الأول لدول الخليج أنه: نحن مع خيارات الشعب اليمني، هذا أساس بيان مجلس التعاون الخليجي) ومجلس التعاون الخليجي عندما قدم مبادرته قدمها من هذا المنطلق أنه مع خيارات الشعب اليمني، لكن للأسف بعضنا في اليمن لم يدرك هذا بصورة صحيحة ولم يفرق بين أزمة سياسية وثورة، وتعامل مع الموضوع كأزمة سياسية وبالتالي جاء العالم ومنه دول الخليج ليتعامل مع الثورة في اليمن كأزمة سياسية، وهذا الذي أخر المواقف الخليجية والغربية من الوقوف الواضح مع خيارات شعبنا.
• كيف ستتعاملون لو تفاقمت الأزمة في اليمن؟
ــ ماذا تعني تفاقمت؟
• مزيد من سفك الدماء ومزيد من القتل...؟
ــ سنعمل جهدنا لحقن الدماء.
• هل ستطالبون بالتدخل الدولي؟
ــ يعتمد على ما سيحدث، لا أستطيع أن أقول لك الآن.
• لو حدث مزيد من إهدار الدماء وانتهاك الحرمات؟
ــ انتهاك الحرمات سنحاول أن نمنعها نحن أولا، وإن عجزنا سنحاول بداية أن نستعين بكم يا أهل دول مجلس التعاون.