أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي أن الثوار الذين حاصروا منزل محمد معمر القذافي لم يكونوا مدربين، وقامت إحدى كتائب النظام باختطافه في الصباح الباكر في سيارات مصفحة، كما أعلن عن تشكيل غرفة أمنية عليا لضبط النظام في ليبيا.
ونقلت قناة العربية الإخبارية مساء اليوم الثلاثاء عن جبريل قوله إن محمد القذافي أبدى رغبة في تسليم نفسه عند دخول طرابلس، وكانت تلك فرصة له لكي يتقدم للمحاكمة.
وقال جبريل إن خبر اعتقال سيف الإسلام القذافي، وإن كان غير موثوق فقد كان سببا لمكاسب سياسية وعسكرية، حيث سلم عدد من الضباط أنفسهم وقواتهم للثوار، كما أعلنت 8 دول اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي.
وأضاف أن سيف الإسلام نفسه استفاد من خبر اعتقاله، وسهل له ذلك التحرك، وأن ظهوره التليفزيوني كان داخل مجمع باب العزيزية في مكان لايتجاوز محيطه أمتارا قليلة.
وأوضح جبريل أن المجلس الوطني الانتقالي يسعى لتأمين 2.5 مليار دولار قبل العيد، وأن ألمانيا وعدت بتقديم قرض يتجاوز المليار دولار خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وشدد على أن تركيز الثوار على طرابلس لايعني عدم اهتمامهم بالمناطق الأخرى، لكنه اعتبر أن سقوط العاصمة يعني سقوط النظام، مؤكدا أن هذه الثورة "بدأها شباب ليبيا الذي أعاد لنا كرامتنا"، وأن دور المجلس يقتصر على نقل البلاد إلى الديمقراطية.
وقال جبريل إن مؤتمرا سيعقد غدا في الدوحة لتقديم مساعدات عاجلة للمجلس الانتقالي .