كتبت آمال رسلان
على "طبلية بلدى" فى منزل متواضع بدار السلام تناول عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فطاره مساء أمس مع أسرة مصرية اعتبرها مثالا لكثير من البيوت المصرية، وجاء اختياره للبيت خلال جولة قام بها بدار السلام حيث فضل أن يرى الحياه على طبيعتها، ويكون قريبا من طبقة عانت من الفقر والظلم على مدار 30 عاما. "أنا عازم نفسى على الفطار عندك ياعم حسن"، قالها موسى لصاحب المنزل والذى اصطحبة لصلاة المغرب أولا داخل أحد الغرف، ثم جلسوا سويا مع باقى أفراد الأسرة المكونه من ثلاثة رجال هاشم وعلى يعملان نفس عمل أبيهم فران، ومحمد الذى يعمل حلاق، وشقيقتهم ووالدتهم. وبعد وجبة ملوخية ولوبيا وأرز وسلطة خرج موسى من منزل عم حسن قاصدا قهوى بلدى تسمى "الجزيرة"، وقال "شاهدت بعينى الأهمال الشديد الذى يتعرض له سكان الجزيرة بدار السلام وليس بدار السلام وحدها ولكن بكل عشوائيات مصر، التى ظلت مهمشة ومنسية وبشكل متعمد من حكومات الحزب الوطنى المنحل المتعاقبة التى كانت حكومات من أجل رجال الأعمال، وأهل الثقة والفاسدين الذين أوصلوا البلاد إلى هذه المرحلة المذرية التى عليها الآن". ومن قهوة الجزيرة بدار السلام إلى مقهى توشكى بمنطقة المعصرة وهى ثانى محطة لموسى خلال جولته أمس رحب الحاضرون بموسى، وبدأ حديث بينهم حول مستقبل مصر مبديا تفاؤله بمصر الجديدة، وأنها ستكون مختلفة عن مصر السابقة وستعبر كل الصعاب، وتتغير إلى الأفضل وسوف تعود لتقود العالم العربى بل والشرق الأوسط كله. "المشاريب دى على حسابى ياريس"، كان تعليق صاحب المقهى، إلا أنه اشترط على أن ينزل لهم بعد نجاحه بالرئاسة، وقال موسى "طبعاً دى توشكى اللى هنا الواحد يوصلها أسرع من توشكى التانية". وكانت حلوان المحطة الثالثة والآخيرة فى جولة موسى، حيث أدى صلاة العشاء مع كبار عائلات حلوان بديوان عائلة حماد ثم جلس فى الديوان بين كبار العائلات الذين أنابوا المهدى حماد فى الحديث مع موسى. وألقى موسى كلمه قال فيها، إنه يرى ثلاث أسس يجب العمل عليهم وهى الديمقراطية والإصلاح والتنمية، وأنه فى المائة يوم الأولى للرئيس المقبل يجب التعامل مع ملف محاربة الفساد والتخلص من غابة القوانين التى أفسدت الحياة العامة والتى سنها ووضعها ترزية القوانين، وأن يعمل الرئيس على راحة المجتمع، وتنفيذ الأحكام القضائية، قائلا: "سأقلب مصر لورش عمل لدراسة ملف ملف، وهذا لن يتم بأهل الثقة، وإنما سيتم بأهل الخبرة والمتخصصين". وقال موسى، إن التعليم والصحة والسكان والبطالة والفقر أولويات مهمة، مؤكداً على الاستعانه بالخبراء فى كل المجالات للدراسة المتأنية للوصول إلى أكبر قدر من التعليم السليم والاهتمام المدرسى والمدنى والمستشفيات والأطباء والوحدات الصحيحة فى القرى والمدن فى جميع المحافظات. وعن رأيه فيما حدث فى سيناء مؤخراَ على الحدود بين مصر وإسرائيل قال موسى، إن هذا يجعلنا أن نكون على حذر وموقفنا حاسم ولايسمح أن يحدث ما يحدث، لأن هذا أمر مرفوض من أى دولة وأى شعب يحترم نفسه يجب أن يكون له وقفة ولا يمكن أن تهان كرامة المصرى، وهذه رسالة لكل من يهمه الأمر، ولن نسمح لأى أحد أن يتتعدى على مصر أو دور مصر. وتابع موسى: لدينا عملية إصلاح كبيرة ونؤمن بمبدأ المواطنة وكل من يعيش على أرض مصر له كافة حقوقها وعليه كافة واجباتها، ونجاح المجتمع المصرى مرتبط بالعمل والجدية وحسن الإداره والإخلاص لمصر، ونحن ننتمى لبلد عظيم ولا يصح أن نترك مشاكله بلا حلول. وأضاف الشيخ أحمد بشير محاسب بالشركه القومية للأسمنت من قبيلة المعازة بحلوان الذى قال إنه حضر نيابة عن القبائل العربية بحلوان، ومعه برقية حب وبرقية تأييد لموسى رئيساً لمصر وعددهم يصل إلى 73 قبيلة بتعداد يصل إلى 51 مليون مواطن مصرى، بجميع محافظات مصر.