ياسر رضا السفير المصري بإسرائيل
علمت " بوابة الأهرام " أن القاهرة تدرس العديد من البدائل سوف تقدم علي اتخاذها حيال إسرائيل في حالة تأكدها من مرواغتها وعدم التجاوب مع مطالبها التي تقدمت بها علي إثر جريمة الاعتداء علي حدودها وقتل خمسة من أفراد قوات حرس الحدود من بينهم ضابط.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن بدائل عديدة قالت إن القاهرة تدرسها حاليا حيال سبل التعامل مع هذه القضية حال عدم تجاوب إسرائيل مع المطالب المصرية، وخاصة التحقيقات الجادة و"المشتركة" بالجريمة قالت إن من بينها التحرك الدولي عبر المجلس العالمي لحقوق الإنسان وتقديم شكوي بهذا الصدد ضدها لادانتها ومساءلتها عن هذه الجريمة والمطالبة بالتعويض اللازم لأسر الضحايا ، والتعهد بعدم تكرارها.
من جانب آخر نفت المصادر تماما أن يكون تراجع القاهرة عن سحب سفيرها من تل أبيب نزولا علي طلب أمريكي ، أو ضغوط من واشنطن لوحت بقطع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة " نحو 2 مليار دولار سنويا ".
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة طلبت عدم التعريف بها عن أن القرار المصري جاء بعد مواءمات وتقييم جاد للموقف من كافة جوانبه، فيما اعتبرت القاهرة أن الإقدام علي مثل هذه الخطوة " سحب السفير " من شأنه قطع الاتصالات مع اسرائيل ، وأنها لن تحقق الأهداف التي تسعي إليها مصر ، وأن " أضرارها ستكون أكثر من منافعها ".
كما نفت أن يكون التراجع عن سحب السفير جاء بسبب تدخل من جانب المجلس العسكري ، خاصة بعد أن كانت الحكومة قد اتخذت قرارا بهذا الصدد ورد في المسودة التي تم التوصل اليها في الساعات الأولي من فجر اليوم التالي لحادث الاعتداء " الخميس الماضي " .
وشددت علي أن مصطلح " الضغوط الأمريكية " لم يعد واردا في قاموس التعامل بين القاهرة وواشنطن ، خاصة من جانب الثانية تجاه الأولي ولا يليق لأحد أن يتعرض إليه بعد الثورة ، لافتة إلي أن الأمريكيين يدركون هذا الأمر تماما،ويضعونه رهن الاعتبار في تعاملهم مع الجهات المسئولة في مصر ممثلة بالمجلس الأعلي العسكري الحاكم والحكومة.
واعتبرت المصادر االرفيعة المستوي أن التراجع المصري عن اتخاذ هذا الإجراء جاء في سياق منح الفرصة لحكومة إسرائيل،وقياس مدي تجاوبها مع المطالب المصرية ، وهو ما تحقق بالفعل برغم عدم رضاء القاهرة بصورة كاملة عنها.