نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي جزائري أن انتحاريين هاجما الجمعة ثكنة عسكرية في بلدة شرشال الجزائرية مما أسفر عن مقتل 18 شخصا وأن بين القتلى 12 جنديا، في حين ذكر صحفي جزائري أن عدد القتلى بلغ 19 والجرحى أكثر من 30.
وكانت الوكالة قد نقلت عن مصدر أمني جزائري في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 36 شخصا، كما نقلت عنه قبل ذلك قوله إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود، وأصيب أربعة آخرون بالانفجار الذي وقع عند مدخل "الأكاديمية العليا متعددة الأسلحة بشرشال" (حوالي 100 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر).
من جهته قال الصحفي الجزائري فيصل مطاوي في اتصال مع الجزيرة من العاصمة الجزائر، إن المعلومات الأولية تفيد مقتل 19 جنديا وإصابة أكثر من 30 إصابات بعضهم خطيرة للغاية.
وأشار إلى أن الهجومين نفذا بواسطة انتحاريين الأول قام بتفجير حزام ناسف وسط الجنود بعد أن تناولوا الإفطار في الثكنة التابعة للأكاديمية العسكرية في المنطقة، ونفذ الهجوم الثاني انتحاري كان على متن دراجة نارية.
وأوضح أنه لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكنه أشار إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
بدورها ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية على موقعها الإلكتروني أن الهجوم وقع قبل أقل من عشر دقائق من موعد الإفطار حين فجر الانتحاريان -وكان أحدهما يستقل دراجة نارية- نفسيهما عند مدخل المدرسة العسكرية المذكورة.
ولا تزال الجزائر تتعافى من نحو عقدين من الصراع بين قوات الأمن والجماعات الإسلامية. وأعلن جناح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هذا الشهر المسؤولية عن تفجير انتحاري بمقر للشرطة في بلدة تيزي وزو قال مسؤولون إنه أسفر عن جرح 29 شخصا.