قال وزير بالمجلس الوطني الانتقالي الجمعة ان قوات المعارضة تحاصر منطقة في طرابلس يختبيء بها معمر القذافي وحاشيته وانهم يراقبون تواجدهم قبل محاولة الامساك بهم، فيما قالت منظمة العفو الدوليةانها كشفت ادلة تفيد أن قوات القذافي عددا من المعتقلين.
وقال وزير العدل محمد العلاقي لرويترز "المنطقة محاصرة الان." واضاف "الثوار يراقبون المنطقة ويتعاملون معها."
ورفض العلاقي وهو محام قال انه جاء الى طرابلس لانشاء "السلطة القانونية" الجديدة تحديد المنطقة التي يتواجد بها القذافي.
وقال مسؤولون اخرون في المعارضة انهم يعتقدون ان الزعيم المخلوع لجأ الى حي ابو سليم في جنوب العاصمة وهي منطقة شهدت اشتباكات في الايام القليلة الماضية.
وقال مقاتلون من المعارضة في وقت سابق هذا الاسبوع انهم يعتقدون انهم حاصروا القذافي لكن اتضح ان هذه التقارير غير دقيقة او على الاقل سابقة لاوانها.
من جهة اخرى، قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة انها كشفت ادلة تفيد أن قوات العقيد الليبي معمر القذافي عددا من المعتقلين خلال احتجازهم في معسكرين في العاصمة طرابلس.
وقالت ان روايات شهود عيان من السجناء الهاربين وصفت كيف استخدمت القوات الموالية للقذافي قنابل يدوية وأطلقت النار على العشرات من المعتقلين في معسكر هذا الاسبوع بينما قتل حراس في المعسكر الثاني خمسة سجناء كانوا رهن الحبس الانفرادي.
وقالت المنظمة في بيان "يجب على القوات الموالية (للقذافي) ان توقف فورا قتل الاسرى وينبغي على كل من الطرفين الالتزام بعدم الحاق اي اذى بالسجناء المحتجزين لديه."
وأضاف البيان "رغم ان العقيد الليبي معمر القذافي محاصر مع سريان مذكرة اعتقال صدرت بحقه من المحكمة الجنائية الدولية تتصل بتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية .. لا تزال قواته تواصل تجاهلها الصارخ للقانون الانساني الدولي."
وأشارت العفو الدولية الى ان قيام أي طرف بقتل او تعذيب سجناء يعد جريمة حرب.
وقالت ان الحادث الاول وقع يوم الثلاثاء في معسكر للجيش في خلة الفرجان في جنوب غرب طرابلس عندما بدأ نحو 160 معتقلا الفرار بعدما ابلغهم الحراس بأن البوابات مفتوحة.
وقالت المنظمة "بمجرد خروج المعتقلين من البوابات فتح حارسان اخران النار عليهم والقيا خمس قنابل يدوية على المجموعة."
وأضافت انه لم يتضح بعد عدد الناجين الا ان 23 على الاقل تمكنوا من الفرار بينهم اربعة تلقوا علاجا طبيا في مستشفى بالعاصمة طرابلس.
ووقع الحادث الثاني على بعد خمسة كيلومترات في معسكر قصر بن غشير يوم الاربعاء عندما قتل حراس موالون للقذافي رميا بالرصاص خمسة سجناء كانوا رهن الحبس الانفرادي.
وابلغ معتقلون سابقون العفو الدولية انهم سمعوا حراسا يفتحون خمس زنزانات قبل ان يسمعوا اطلاق نار بعد فترة وجيزة.
واضاف البيان "اصيب السجناء بالذعر واندفعوا خارجين من زنزاناتهم خشية أن يكونوا على وشك أن يتم اعدامهم . ولدى خروجهم فر الحراس الخمسة الذين كانوا في الخدمة من المكان تاركين جثث الضحايا الخمسة."
وقالت العفو الدولية انه تردد ان المعسكرين كانا تابعين لكتيبة خميس نجل القذافي.