كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ١/ ٩/ ٢٠١١
|
|
محمود الزهار
|
هدد وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزى لانداو السلطة الفلسطينية بإلغاء جميع الاتفاقيات الإسرائيلية معها إذا ما تم تمرير قرار بالاعتراف بإقامة دولة فلسطينية بالأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن «لانداو» كرر ما قاله وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان على مدى الأسابيع القليلة الماضية بأنه يتعين على إسرائيل قطع جميع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية.
وأعلن «لانداو» أنه فى حالة تمرير هذا القرار فى الأمم المتحدة فى سبتمبر فإن الشىء المهم سيتمثل فى تراجع فرص إجراء مفاوضات السلام وتأجيلها لسنوات.
من جهته، صرح وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينيتز بأن طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر الجارى يشكل «تهديدا أخطر من تهديد (حركة) حماس» التى تسيطر على قطاع غزة.
وقال الوزير الإسرائيلى الذى ينتمى إلى حزب الليكود اليمينى بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإذاعة الإسرائيلية العامة: «إن مبادرة الفلسطينيين هذه تشكل تهديدا أخطر من تهديد (حركة المقاومة الإسلامية) حماس فى غزة، ولن تبقى دون رد من إسرائيل».
وعلى صعيد آخر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بنى جانتس إنه يتعين على حماس وسائر «منظمات الإرهاب» أن تدرك تماماً أنها ستتعرض لـ«ضربة مؤلمة إذا سولت لها نفسها المساس بمواطنى إسرائيل»، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جانتس القول إنه يتعين على هذه المنظمات «عدم اختبار مدى قوة إسرائيل».
وأضاف «جانتس»، فى كلمة له فى أشدود، أمس، أن «الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية المتكررة المنطلقة من قطاع غزة والاعتداء بالدهس فى تل أبيب والاعتداء الإرهابى عند الحدود الجنوبية تثبت مرة أخرى أنه يجب على إسرائيل عدم الاكتفاء بالمحافظة على الهدوء بل الاستعداد لمواجهة أى تهديد».
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة «هاآرتس» إن جيش الدفاع الإسرائيلى يدرس عدة سيناريوهات محتملة لشن هجوم ضد أهداف إسرائيلية من مجموعات فلسطينية مقاومة، أولها اختراق الحدود الجنوبية وتنفيذ هجمات ضد سيارات إسرائيلية تسير على الطرق السريعة وتعمل على مقربة من الحدود.
وتابعت الصحيفة أن هناك سيناريو آخر محتملاً هو إطلاق الصواريخ ضد البلدات الإسرائيلية الجنوبية مثل إيلات وغيرها، وقالت إن الجيش يستعد أيضا لإمكانية مهاجمة بعض القطع البحرية فى إيلات، مشيرة إلى أن إسرائيل تأهبت لذلك بزورقين من الصواريخ الأكثر تطورا فى ميناء إيلات.