الآم الكتـــف
يستعمل مصطلح الكتف المتجمدة(Frozen Shoulder)و ألتهاب المحفظة اللاصق(Capsulitis Adhesive) غالبا عندما يكون المفصل شديد الألم والتيبس بحيث يمنع القيام بالحركات الطبيعية له ولكن بغياب التهاب المفصل يعود إلى طبيعته تماماً حتى ولو استغرقت الحالة سنة أو سنتين ويحدث خلال فترة الإصابة بالتهاب المحفظة اللاصق ألم وعجز واضح، إضافة إلى تشوش وارق ويغدو الألم أسوأ ليلاً ويزداد بالاستناد على جهة الكتف المصابة وتبقى الصورة الشعاعية البسيطة طبيعية ما لم يكن هناك بعض من تخلخل العظام القرصي.
إن الوصول إلى الشفاء في هذا المرض يحتاج إلى وقت طويل نوعاً ما ويكون ذلك بتحريك الكتف كثيراً أو باللجوء إلى أية محاولة من شأنها أن تؤمن تمريناً معتبراً، أما في المراحل الباكرة لا سيما بوجود الألم الشديد فإن وضع الذراع على وشاح(Sling) واستعمال المسكنات ومضادات الالتهاب أمر لا مفر منه وفيما بعد يلجأ إلى اعتماد برنامج فعال من التمارين اللطيفة والحقن المفصلية. ولكن إذا كان سبب الكتف المتجمدة هو الروماتويد فإن علامات المرض تبدو في بقية المفاصل وأما في ألم العضلات الروماتيزمي فيغدو الكتفان كلاهما متيبسين صباحا ويحدث التحسن باقي النهار وقد يصاب الوركان بنفس الحالة على حين يندر ذلك في بقية المفاصل.
نادراً ما يكون أحد الكتفين فقط مؤلما فإن الاضطراب يغلب أن يكون حول المفصل وليس بداخله والحالة هي التهاب حول المفصل أكثر منها التهاب مفصلي. أما ألم الرقبة الذي يتوضع جانبا والناجم عن الفقار الرقبي (خشونة الرقبة) فهو حالة كثيرة الشيوع وغالبا ما يشعر به في الكتف, وفي مثل هذه الحالة فإن حركات الرقبة تكون مؤلمة ومتحددة بينما يمكن تحريك الكتف بحرية مادامت الرقبة مثبتة تماما. كما إن الآلام الناجمة عن بعض أمراض الصدر أو أعلى البطن قد يشعر بها في منطقة الكتف. ويمكن أن أوجز أسباب الألم الكتفي كما يلي: التهاب حول المفصل، آلام الرقبة، التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد)، الآلام العضلية الروماتيزمية، الاعتلال الالتهابي للمفصل الكتفي،الخشونة في ناحية المفصل الأخرمي الترقوي (Acromioclavicular)، بعض أدواءالصدر وأعلى البطن.
اسباب الام الرقبة
الفقرات العنقية تتكون من 7 فقرات عنقية الأولى تتصل بأسفل الجمجمة اتصالاً ثابتاً والثانية تتصل اتصالاً مفصلياً مع الأولى وبهذا الاتصال يسهل الدوران والالتفات. وإن الآم الرقبة شائعة جدا لدى كلا الجنسين و في ختلف الأعمار ويمكن عزوها لأسباب عديدة ولكن أهمها الإصابات الرضية والخلع الجزئية والتغيرات التنكسية (خشونة فقرات الرقبة) أما الأسباب الأخرى فهي: الروماتويد الذي يصيب الرقبة, الإعتلالات المفصلية المرافقة للصدفية, الإصابات السحائية والدماغية، التهابات الحلق الحادة، السل في العظام والمفاصل، الأمراض المدارية مثل الملاريا وأخيرا لا ننسى أن الجلوس الخاطئ له دور هام في الآم الرقبة. يتم الشعور بالألم الناشئ من خشونة الرقبة بالعنق وبمؤخرة الرأس وغالباً ما يصل للكتف والذراع وحتى الساعد واليد ويتحرض ويثار بحركات أو وضعيات عنقية معينة ويترافق بألم مع تحدد بحركات العنق.
الاجراءات الضرورية في حالات الام الرقبة :
يجب الجلوس في وضعية صحيحة لتجنب شد العضلات الرقبية وعدم وضع سماعة الهاتف بين الأذن والكتف عند قيامك بعمل ما لأن هذا يؤدي إلى ضغط على العضلات العنقية وبالتالي يؤدي إلى تشنج العضلات في الجانب الممسك بالهاتف. المحافظة على التمارين العضلية التعويضية والتي تشمل على تحريك الرقبة. الراحة التامة في السرير وهي ضرورية إذا كان الألم شديدا. الأدوية المسكنة والمرخية للعضلات حيث أنها تؤدي إلى ارتخاء وراحة من الألم خلال النهار وتجعل النوم هادئا ومريحا. استعمال الطوق والمعروفة بالرقبة (كولار Collar) بعد زوال الألم وعن اعتماد الطوق ليس إجراءا داعما ومريحا للعنق فحسب بل يحفظ الرقبة دافئة أيضا.
أسباب الام الظهر
إن ألم الظهر هو العرض الذي يراجع من أجله عدد كبير جداً من المرضى في العيادات الروماتيزمية ويشكل هؤلاء المرضى حوالي ثلث مراجعي العيادة الروماتيزمية إذا استثنينا الحالات المرضية.
ويمكن تقسيم المرضى الذين يشتكون من آلام ظهرية إلى مجموعتين كبيرتين ففي المجموعة الأولى نجد عند المرضى علامات فيزيائية صريحة غير مترافقة أو مترافقة مع تغيرات شعاعية مما يمكننا من تشخيص وتعيين نوع الآفة ومكانها بالضبط وبالتالي تطبيق المعالجة المناسبة. أما مرضى المجموعة الثانية فلا نجد عندهم علامات فيزيائية أو أي تغيرات شعاعية ولا يوجد عندنا تفسير دقيق لسبب آلامهم الظهرية ولذلك كثيراً ما نعزو هذه الآلام إلى وثي الأربطة الظهر المزمن. وكثيراً ما يترافق الألم الظهري مع ألم منتشر إلى ناحية الإلية أو الفخذ والساق ويكون هذا الألم المنتشر وحيد الجانب غالباً وقد يكون في الجانبين أحياناً.
مرض بهجت (Behcet`s Syndrome)
اول من وصفه خلوصي بهجت عام 1938 م و يتميز بو جود قلا ع فمو ى تنا سلي و افا ت جلدية والتها ب مفاصل واصا بة عينية وتظاهرات عصبية ومعدية معوية.
وقد تمت الموافقة على المعايير التشخيصية للمرض والتي تشمل القرحات الفموية الراجعة بالإضافة إلى إثنين مما يلي:
* التقرحات التناسلية الراجعة
* الآفات العينية
* الآفات الجلدية
* اختبار باثرجي(Pathergy test)
يجب نفي...
* داء الامعاء الالتهابي
* الذئب الحمامي الجهازي
* داء رايتر(Reiter's Disease) يؤدى لأصابة الأغشية المفصيلة و المخاطية
* الخمج العقبولي(التهابات اللثة و النسج الداعمة بسبب فيروس)
وتكون القرحات مؤلمة عادةً ويبلغ قطرها من 2-10 مم وهي سطحية أوعميقة مع تنخر مركزي أخضر اللون. تدوم هذه التقرحات 1-2 أسبوع وهي تزول أن تترك ندبات، أما القرحات التناسلية فهي تشبه القرحات الفموية، فالقرحات المهبلية تكون غير مؤلمة بينما ممكن أن تكون القرحات على الأعضاء التناسلية الخارجية مؤلمة. أما الإصابة الجلدية فإنها تشمل إلتهاب الأجربة والحمامى العقدة ونادراً ما تشبه التهاب الأوعية، ويعتبر الإرتكاس الإلتهابي الحاد بعد أي خدش أو حقن المحلول الملحي داخل الجلد (اختبار باثرجي Pathergy test) من التظاهرات النوعية الشائعة عند مرضى اليابان ودول البحر المتوسط. وتعتبر الإصابة العينية من أشد الاختلاطات خطورةً. وإن التهاب المفصل والذي يصيب الركبة والكاحل ليس مشوهاً. وإن الموجودات المخبرية غالباً ما تكون غير نوعية.
وكيف يكون العلاج ؟ وهل تكون المعالجة نهائية أم أنه يظهر من جديد ؟
وتخف شدة المرض مع مرور الزمن وبعيدا عن الاختلاطات العصبية يبدو أن مدة الحياة عند المرضى تكون عادية ويعتبر العمى هو أخطر المضاعفات. أما المعالجة فهي عرضية.
الروماتيزم و الاطفـــال
المفاصل وانتفاخها والتيبس الصباحي للمفاصل وارتفاع درجة الحرارة. وتعد الحمّى الروماتيزمية من أهم أنواع الروماتيزم الحاد وهي أكثر ما تصيب الأطفال وأيضاً الروماتويد والذئبة الحمراء والتي تعتبر من الأمراض الروماتيزمية المزمنة قد تصيب الأطفال أيضا. إن عدد الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل ضئيلاً إذا قورن مع البالغين. ولكن يجب الانتباه عند إصابة الصغير لأن الأعراض قد تكون أخف وطأة بكثير عما يكون عليه عند إصابة الكبير حتى إن أعراض آلآم المفاصل قد لا تظهر بتاتاً. و الطفل قد يبدو مريضاً جداً مع ظهور حرارة مرتفعة وطفح جلدي والتي قد يبدو معها وكأنه مصاب بمرض معدي وليعلم الوالدين أن التهاب المفاصل عند الأطفال وإن كانت أعراضه بسيطة وخفيفة إلا أنه في الواقع يؤثر على الجسم كله.
إن بعض أنواع الروماتيزم التي تصيب الطفل قد تؤثر على عينه وقد يؤدي ذلك إلى إصابته بالعمى وهذه مضاعفات خطيرة يجب مراقبتها و معالجتها. عند شفاء الطفل من نوبة حادة ينبغي الحد من نشاطاته الرياضية وذلك تحسباً ومنعاً لإصابة المفاصل المصابة بأي جروح أو رضوض التي تؤدي إلى الإصابة بنوبة تالية. فببذل الانتباه الكامل للمريض وفهم طبيعته وآلية المرض ووسائل العلاج وقد ثبت أن منح الطفل الحب والعطف من قبل الأهل أو غيرهم يلعب دوراً أساسياً لعلاج ناجح وشفاء محقق بإذن الله.
الحمى الرثوية او الروماتيزمية
كما يصيب الروماتيزم الكبار فهو يصيب الأطفال حتى في السنوات الأولى من أعمارهم لذا يجب على الأم الانتباه إلى بعض الأعراض التي يشكو منها الطفل مثل آلام المفاصل وانتفاخها والتيبس الصباحي للمفاصل وارتفاع درجة الحرارة.
وتعتبر الحمّى الروماتيزمية من أهم أنواع الروماتيزم الحاد ومع أنها تصيب الأطفال في أي عمر فإنها نادرا ما تحدث عند الرضع ولكن تظهر أكثر ما تظهر ما بين سن الخامسة والخامسة عشر حيث يكون التهاب اللوزتين أكثر تواترا وشدة ويعد من أهم الأسباب لتلك الحمى حيث يفرز الميكروب العقدي السموم الخاصة به فيتفاعل معها جهاز المناعة ونتيجة هذا التفاعل يتركز في القلب والجهاز العصبي والمفاصل والجلد وتبدأ الأعراض المختلفة حسب مكان الإصابة وما زالت الحمى الرثوية تشكل مشكلة خطيرة في الدول النامية بما فيها الشرق الأوسط.
إن العوامل البيئية والجرثومية والخاصة... تلعب دورا في حدوث الحمّى الروماتيزمية تبدو هامة لأنها على علاقة بحدوث وشدة الانتان السابق بالعقديات ومن هذه العوامل خط العرض والارتفاع عن سطح البحر والرطوبة والعوامل الاقتصادية.... من فقر وحرمان وسوء تغذية والازدحام كما يحدث الثكنات العسكرية والمواقع المغلقة والمدارس والعائلات الكبيرة في مآوي صغيرة هو العامل البيئي الأكبر في حدوث هذا الداء إن هجمة الحمّى الروماتيزمية الحادة تتظاهر بارتفاع درجة حرارة مع ألم المفصل المتنقل أي أنه قد يبدأ في مفصل ثم ينتقل إلى مفصل آخر بعد أن يكون شفي تماماً في المفصل الأول خلال فترة أيام أو أسابيع ونادراً ما يثبت الألم في مفصل واحد وقد يصاحبه انتفاخ خفيف في المفصل المصاب مع العلم أن المفاصل الكبيرة للأطراف هي الأكثر إصابةً ونادراً ما تلتهب عدة مفاصل كبيرة بنفس الوقت وإن التهاب المفصل قل ما يترك مضاعفات أو تشوهات وراءه في المفصل المصاب بعكس التهاب المفاصل الرثوي ومن الأعراض أيضا ظهور طفح جلدي وقد لا يكون هذا الطفح ظاهرا دائما إلا عندما يستحم الطفل بماء دافئ, وقد يظهر الطفح في جميع أجزاء الجسم ولكنه يبدو واضحا إما على الظهر, الصدر, البطن, اليدين أو القدمين.
ويمكن أن تسبق هذه الأعراض التهاب في اللوزتين أو التهاب بلعوم متكرر فالحمّى الروماتيزمية تعتبر داء التهابي يحدث كعقبول متأخر للانتان البلعومي بالجراثيم العقدية مجموعة أ وقد تظهر عقديات غير مؤلمة صغيرة بحجم حبة البازلاء تحت الجلد بدون أن يلاحظها المريض وربما تظهر عليه الحمامى العقدية. وفي مرحلة متأخرة من المرض يصاب المخ وقد تظهر حركات فجائية غير هادفة وغير منتظمة تصيب الوجه واللسان واليدين والذراعين والكتفين وتزداد هذه الحركات غير الإرادية بالانفعال وتختفي أثناء النوم.
العلاج
طبيبك سوف يصف لك المضاد الحيوى اللازم
وعادة لابد من إضافة نوع آخر من المضاد الحيوى وهو البنسلين طويل المدى وذلك لعدة سنوات .
وبدون ذلك يمكن أن تتكرر الإصابة بعد 3 أو 4 سنوات من الإصابة الأولى .
مضادات الإلتهابات الكورتيزونية أو الغير كورتيزونية كما يحددها الطبيب .
كيف نمنع حدوث المرض ؟
بأخذ الجرعة الكافية من المضاد الحيوى عند وجود التهابات باكتيرية بالحلق . ويجب أن نعرف أنه حينما تحدث إصابة للقلب لايكون لها علاج لأنها تكون دائمة مدى الحياة و إلا التدخل الجراحى .ولكننا يمكن أن نمنعها من البداية بمعالجة التهابات الحلق بأخذ جرعة كافية من المضادات الحيوية .
يجب أن يعلم الجميع أن استئصال اللوزتين لايعطينا حماية مطلقة من الحمى الروماتيزمية
ماذا عن الحساسية للبنسلين؟
تساور بعض المرضى مخاوف من حقنة البنسلين، خشية حدوث حساسية للبنسلين عند المريض، حتى أن تلك المخاوف حالت دون حصول المريض على معالجة فعالة لالتهاب الحلق، كما حالت دون إعطاء المريض وقاية كافية ضد الحمى الروماتيزمية، ورغم أن حساسية البنسلين قد تحدث عند بعض المرضى، إلاأن ذلك أمر نادر الحدوث عند الذين يعطون البنسلين الطويل المدى عضليا كل 3 - 4 أسابيع. والحساسية للبنسلين (كالطفح الجلدي مثلا) يحدث عند حوالي 3% من الناس. أما الصدمةالتحسسية فتحدث عند 2 بالألف من الحالات فقط.
معظم هذه الحالات حدثت عند أطفال يزيد عمرهم عن 12 سنة. لهذا فإن فوائد الوقاية من الحمىالروماتيزمية وأمراض القلب الروماتيزمية تفوق بكثير مخاطر الحساسية للبنسلين. فقد أكدت الدراسات أن 90% من الهجمات الأولى من الحمى الروماتيزمية يمكنمنعها إذا ما استعمل البنسلين الطويل المدى في العضل بصورة منتظمة.
داء الرقص الصغير
ويشتكي المريض من سقوط الأشياء من يده بشكل غير إرادي هذه الأعراض تدعى داء الرقص الصغير.
يعتمد التشخيص على وجود اثنين أو أكثر من الأعراض الكبرى (التهاب عضلة القلب، التهاب المفاصل، داء الرقص، طفح جلدي، عقد تحت الجلد) أو واحدة من الأعراض الكبرى مع اثنين أو أكثر من الأعراض الصغرى (ارتفاع درجة الحرارة، الآم في المفاصل، الإصابة السابقة الحمّى الروماتيزمية، ارتفاع سرعة الترسيب وارتفاع مضادات المكورات العنقودية والذي يدعى بأنتي ستربتو ليزين(ASO) أو بعض الأضداد العقدية الأخرى أو تغيرات في التخطيط القلبي أما في الفحص المخبري.
كيف يمكن تشخيص المرض؟
بارتفاع سرعة الترسيب وارتفاع مضادات المكورات العنقودية (ASO) أو بعض الأضداد العقدية الأخرى. وأحياناً يظهر في التخطيط القلبي تطاول مسافة(PR) وأحياناً عندما نسمع نقحه قلبية قد يحتاج الأمر إلى فحص القلب بالتلفزيون لتشخيص ما إذا كانت الصمامات القلبية أصيبت أم لا وإصابتها تكون إما بتوسع أو تضيق أو بترسبات عليها. عند إصابة أحد الصمامات يتكون على الصمام المصاب جلطات صغيرة قد تصل إلى المخ وتؤدي إلى انسداد شرايين ويصاب المريض بعجز عصبي من شلل أو غيره.
ولكن الخطر الأكبر يكمن بالأثر الذي تتركه هذه الحمى عند إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين عدة مرات في السنة أن تؤثر جراثيم هذا المرض في الكليتين أو القلب حيث تتأثر جميع أقسام القلب ويتضخم القلب بسبب التهاب قد يترك أثاراً وأضراراَ دائمة في القلب أو في صماماته ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأنه كم من طفل في عمر الزهور أصيب في صمامات قلبه وغالباً ما يكون السبب هو إهمال الوالدين في معالجة الالتهاب المتكرر للوزتين أو البلعوم في هذه السن المبكرة ولا ننسى أن التخلص من البؤر الجرثومية في اللوزتين أو الأسنان التالفة له أثر كبير في الوقاية من بعض هذه الأمراض إن سير الحمّى الروماتيزمية يتفاوت إلى حد كبير, ومن غير المكن التنبؤ ببدء المرض, وبشكل عام فإن حوالي 75% من هجمات الحمّى الروماتيزمية تخمد خلال 6 أسابيع و 90 % خلال 12 أسبوعا وأقل من 5 % قد تستغرق أكثر من 6 أشهر.
يختلف العلاج باختلاف المرحلة المكتشف فيها المرض فكلما كان تشخيص المرض مبكراً كلما كان العلاج أسهل وأسرع.....بذلك نستطيع أن نتجنب التدخل الجراحي للقب . إن الراحة السريرية ضرورية حتى اختفاء الأعراض ويعطى وقايةً لمنع الإصابة بالتهاب اللوزتين والحلق حقن البنسلين الطويل المفعول بصورة دورية ومنتظمة. وللوقاية من الإصابة بالحمّى الروماتيزمية يجب تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية بزيادة التغذية الجيدة للأطفال والتقليل من أماكن الازدحام كما يحدث في المواقع المغلقة والمدارس والعائلات الكبيرة في مآوي صغيرة. إن المعالجة الكافية للانتان البلعومي بالمضاد الحيوي المناسب أو باستئصالهما حسب الحاجة سيمنع الهجمات المبدئية للحمى الرثوية وإذا كشف المرض بشكل مناسب وعولج بما فيه الكفاية فإن انتشار الانتان في مجتمع ما سيوقف وبائية المرض العقدي وسينقص حدوث هذه الحمى في المجتمع.
(نصائح عــــامة)
-
ينصح بتناول كميات كثيرة من الخضار الخضراء الطازجة ومن منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم حيث يؤدي نقص الكالسيوم إلى الشعور بالخدر والتنميل حول الفم وأطراف الأصابع.
-
التعرض للشمس بانتظام للحصول على فيتامين د حيث أن وجود هذا الفيتامين يساعد على امتصاص الكالسيوم وعلى نقله عبر الأمعاء.
-
ينصح المرضى بالإقلال من المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية حيث تؤدي إلى زيادة إطراح الكالسيوم مع البول.
-
ويفضل أيضاً الإقلال من الحلويات المصبوغة والعصيرات المعلبة وكذلك من الأطعمة الحراقة مثل الشطة.
-
عدم تناول الخبز الأبيض والمعجنات والكيك والحلويات والسكريات والشوكولاتة والأطعمة المقلية ويفضل الإقلال من الرز المقشور.
-
يفضل ممارسة الرياضة المعتدلة أو الخفيفة ويعادل ذلك أو يفضله الإكثار من النوافل.
روماتويد الاطفال(التهاب المفاصل الرثياني الشبابي)
التهاب المفاصل الرثياني الشبابي (الروماتويد) عبارة عن مرض أو مجموعة من الأمراض التي تتصف بإلتهاب الغشاء المفصلي المزمن. ينقسم هذا المرض إلى المرض ذو البدء المفصلي المتعدد: حيث تصاب المفاصل الصغيرة لليدين وينقسم هذا المرض إلى نوعين:
1. لتهاب المفصل المتعدد سلبي العامل الروماتيزمي...(يُشكل 20-30% من كل مرضى التهاب المفاصل الرثياني الشبابي).
2. التهاب المفصل المتعدد إيجابي العامل الروماتيزمي...(يشكل 5-10% فقط). قد يبدأ المرض بتطور اليبوسة الصباحية والتورم وفقدان الحركة تدريجياً أو يتطور التهاب المفصل العرضي بشكل فجائي مع تورم المفاصل. يبدأ التهاب المفصل عادةً بالمفاصل الكبيرة كالركبتين والكاحلين والمعصمين والمرفقين وتكون الإصابة البدئية متناظرة غالباً. ويحدث التهاب المفصل في العمود الفقري والذي يتميز بيبوسة الرقبة والألم في حوالي نصف المرضى المرض ذو البدء قليل المفاصل: يتميز هذا المرض بالتهاب المفصل الذي يتحدد بأربعة مفاصل أو أقل وغالباً ما تصاب المفاصل الكبيرة وبصورة غير متناظرة. وينقسم هذا المرض إلى نوعين يصيب النمط الأول (يشكل نسبة 30-40%) بصورة رئيسية الفتيات قبل الرابعة وتكون الإختبارات المتعلقة بالأضداد المضادة للنوى إيجابية بنسبة 90% من الممرضى. أما النمط الثاني فيصيب الأولاد فوق الثامنة ويشكل نسبة 10-15% من المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الرثياني الشبابي. وغالباً ما تكون هناك قصة عائلية. يُطور بعض المرضى مع مرور الوقت التهاب الفقار المقسط النموذجي مع إصابة العمود الفقري القطني الظهري الداء الرثواني الشبابي ذو البدء الجهازي حيث يتميز بمظاهر خارج مفصلية وخاصةً الحمى في المساء عادةً والطفح الجلدي
الروماتويد وزيت الزيتون:
فوائد الزيت عديدة منها أن الاحتقان به يسكن الآم المفاصل وأن استعماله يسكن عرق النسا وأنه يشفى من الآم الظهر والورك. و هناك دراسة نشرتها قسم الباطنة في الكلية الطبية اللبانانية أنه في نيوجرسي في الولايات المتحدة الأمريكية على 49 مريض بروماتويد شديد وقد استمرت الدراسة 24 أسبوع وكانت بشروط الدراسة العلمية القوية منطبقة على هذه الدراسة حيث لم يعرف الأشخاص الذين تناولوا الدواء (زيت الزيتون) حيث أعطي على شكل كبسولات. قد جرى مقارنة العلامات السريرية كل 6 أسابيع وكذلك الفحوصات المناعية أجريت قبل بدء العلاج وبعد 24 أسبوع للمقارنة كانت النتائج كالآتي:
-
تحسن في الالام والانتفاخات المفصلية.
-
تحسن في التيبس الصباحي.
-
نقص في انتاج انترلوكين بنسبة 40%. (المؤشر على وجود حالة الاختلالات المناعية)
-
ازدياد لثة التبيارد ثيمميووين في الخلايا وحيدةالخلايا المحيطة.
وقد استنتج الباحثون أن تناول زيت الزيتون يترافق بتغيرات في الوظيفة المناعية حيث يعتقد بأن زيت الزيتون ينقص من تكاثر الخلايا اللمفاوية وينقص نشاط الطبيعية القاتلة وبالتالي ينقص السيتكونيات. وفي دراسة عن مدى تأثير زيت الزيتون على الروماتويد أثبت الباحثون من قسم الصحة والبيئة في جامعة أثينا باليونان أن تناول زيت الزيتون ربما يملك تأثير قوي للحماية من الإصابة بالروماتويد أو زيادة فعالية المرض.
وفي جامعة غلاسكو ببريطانيا تم حقن زيت الزيتون عند المرضى المصابين بالروماتويد والذين أصيبوا بآثار جانبية معدية نظراً لتناولهم الأدوية المضادة للالتهاب الغير الستروئيدية. فوجدوا نقص في شدة الآلام المفصلية إضافة على نقص عدة المفاصل المنتفخة واعتقدوا بأن الزيت الزيتون له تأثيرات عجيبة ومفيدة لم يمكن معرفتها.
آخر دراسة سوف أذكرها في هذا المثال أجريت حديثا في اليونان وشملت 145 مريض بالروماتويد وقد كانت النتائج مذهلة حيث وجدوا أن هناك تناسب عكسي بين تطور الروماتويد وتناول زيت الزيتون أو الزيت النباتي المطبوخ وقد يفسر ذلك لعدة آليات وقد يكون منها هو وجود نسبة عالية من الحمض الدهني ن 9 في زيت الزيتون أو خاصيته المضادة للأكسدة.
الروماتويد وزيت السمك
كثيرون ممن أصيبوا بالروماتويد أشادوا بالنتيجة الصحية الطبية من جراء تناولهم زيت السمك إضافة لتأثيره الخافض للكولسترول وللشحوم الثلاثية. فقد نشرت مجلة اللانست البريطانية عام 1985م دراسة أجريت على مرضى مصابين بداء نظير الرثوي وأظهرت التجربة أن إعطاء زيت السمك مع حمية غنية بالدسم اللامشبعة العديدة وفقيرة بالدسم المشبعة أدى إلى تحسن في الآلام المفصلية وفي تيبس المفاصل الصباحي وعدد المفاصل المؤلمة. وقد أعطى هؤلاء زيت السمك لمدة 3 أشهر وكانت الآلام في تحسن ثم أوقف إعطاء زيت السمك فوجد الباحثون أن أعراض المرض قد تفاقمت وازدادت سوءاً بعد حوالي شهرين من إيقاف زيت السمك.
واستنتج الدارسون أن زيت السمك يفيد في تخفيف آلام المفاصل وعدد المفاصل المؤلمة وتيبس الذي عادة ما يحدث في الصباح عند المرضى المصابين بداء المفاصل نظير الرثوي. ويعزز الباحثون هذه التأثيرات المفيدة إلى تأثير زيت السمك على تثبيط وظيفة خلايا T اللمفاوية وعلى البروستاغلاندينات المسؤولة عن الألم والألتهاب. وكذلك فقد وجد نقص إنتاج الإنترلوكين –1 والعامل المضاد للتنخر من قبل الخلايا الوحيدة الخلية لأشخاص متطوعين تناولوا 18 غ يومياً من زيت السمك.
وفي مقال رئيسي نشرته مجلة اللانست الطبية عام 1987م حول استعمال زيت السمك في داء المفاصل نظير الرثوي جاء فيه: لا شك أن للأحماض الدهنية التي يحتويها زيت السمك دوراً أساسياً يؤثر به على طرق الالتهاب في الجسم. وبما أن تناول هذا النوع من العلاج (زيت السمك) غير ضار فإن على أطباء الأمراض الجلدية أن ينصحوا مرضاهم بتناول كميات أكبر من السمك والإقلال من تناول اللحم الأحمر. وهناك حاجة إلى مزيد من هذه الدراسات الطويلة الأمد لمعرفة تأثيرات زيت السمك على تطور داء المفاصل نظير الرثوي حيث إن الدراسات القصيرة الأمد أبدت تحسناً في أعراض هذا المرض.
وأكدت دراسة أخرى أجراها الدكتور كريمر عام 1987م: إن إعطاء 15 حبة يومياً من حبوب التي تحتوي على زيت السمك قد أدى إلى تحسن ملحوظ في عدد المفاصل المؤلمة وفي نشاط المريض وقدرته على الحركة.
يعتقد بأن فعاليته المضادة للالتهاب تعود إلى ما يبدو من نقص في اصطناع العوامل الالتهابية مثل اليوكترين ب4 والعامل المفعل للصفيحات ومن تثبيط في الاستجابة الخلوية وإلصاق الخلايا البطانية.
ما هو التهاب المفاصل الصدفي؟
ويعتمد تشخيص التهاب المفاصل الصدافي على وجود أعراض وعلامات سريرية معينة ولا علاقة لشدة انتشار الصدفية الجلدي أو حثل الأظافر بفعالية الآفة المفصلية. يشكو المريض من أعراض بنيوية عديدة وإن سرعة التعب واليبوسة الصباحية والألم والتورم المفصلين مشابهة لما يلاحظ في الداء الرثياني. وتساعد وجود قصة الصدفية شخصية أو عائلية في التشخيص. ولقد تم تحديد ثلاثة نماذج رئيسية من التهاب المفصل الصدافي: التهاب المفصل الالتهابي اللامتناظر والتهاب المفصل المتناظر والتهاب الفقار الصدافي وإن حوالي 47 % وسطياً (المعدل 16-70 %) من المرضى مصابون بالالتهاب اللامتناظر ويبدو أن حدوث المرض متعادل عند الرجال والنساء ويميل الصداف لأن يسبق التهاب المفصل بعدة سنوات رغم أن العديد من المرضى يعانون من التيبس الصباحي. إن أكثر المفاصل إصابة هي المفاصل بين السلاميات القاصية والدانية أما مفاصل الركبة والورك والكاحل والرسغ فإنها أقل إصابة. ومعظم المرضر يصابون بالحثل الظفري الذي لا يتوافق سيره مع سير التهاب الغشاء الزليلي. يتطور التهاب المفصل المتناظر عند حوالي 25 % من المرضى وسطياً (يتراوح المعدل من 15-39 %) وهذا الالتهاب يشبه التهاب المفصل الرثواني ويحدث المرض بمقدار الضعف عند النساء. إن الصداف والتهاب المفصل الالتهابي يتطوران تلقائياً ويشكو معظم المرضى من التيبس الصباحي. إن 23 % من المرضى وسطياً بمعدل 5-33 % يصابون بالتهاب الفقار الصدافي مع إصابة المفاصل المحيطية أو بدونها. كما أنه من الشائع حدوث ألم أسفل الظهر والتيبس الصباحي. ويعتبر التهاب الفقار الصدافي أكثر شيوعاً عند الرجال