إصابات العين قد تؤدي إلى فقدان دائم للرؤية !
الإصابات تحدث للإنسان في جميع مراحل العمر وفي كل مجتمع. هناك العديد من الدراسات التي اهتمت برصد أنواع الإصابات والشائع منها لمعرفة أسباب حدوثها لتفاديها. الوقاية من الخطر هي أفضل الطرق لمعالجة المجتمع، والنهوض بالوعي لدى الأفراد أمر حتمي يساهم في منع الإصابات أو التخفيف من وطأتها.
إصابة بالغة في العين
إصابات العين تتراوح من الإصابات الطفيفة جداَ، مثل دخول الصابون بالعين، إلى كارثة قد تؤدي إلى فقدان دائم للرؤية.
1. التعرض للمواد الكيميائية:
غالباً ما تكون هذه الإصابات نتيجة لتعرض العين لمحاليل أو مواد كيميائية ويمكن أن تتعرض العين لها بعدة طرق مثل الصابون والسوائل المنظفة، الواقي من الشمس والعطور، الغازات المسيلة للدموع ومحاليل مكافحة الآفات الزراعية وهذه المواد تكون في المقام الأول مهيجات للعين ولا تسبب ضررا دائما. أما الأحماض والقلويات فهي مواد كاوية يمكن أن تسبب أضرارا بالغة.
إذا تعرضت العين لأي من هذه المواد فعليك أن تبدأ على الفور بغسل العين بماء غزير مع فتح الجفنين جيداً بشكل مستمر وعدم الضغط على العين لحين التأكد من أن المادة الكيميائية قد خففت أو أزيلت تماماً من العين والتوجه الفوري للمعالجة الإسعافية في الطوارئ. إن التأخر في غسل المادة الكيميائية يسمح بتغلغلها أكثر وفي حال عدم توفر الماء يمكن غسل العين بأي سائل نظيف مثل الحليب أو الشاي البارد.
ويجب عدم التهاون في اتباع تعليمات السلامة في التعامل مع المواد الكيميائية وطرق تخزينها بشكل عام.
يجب اختيار الألعاب المأمونة التي تتناسب مع عمر الطفل
2.الإصابات النافذة والأجسام الغريبة:
غالباً ما تكون هذه الإصابات نتيجة لتعرض العين لأجسام حادة مثل أدوات المطبخ الحادة وأدوات الخياطة وألعاب الأطفال الحادة وإمكانية حدوث هذا النوع من الإصابات كبيرة جداً. قد تصيب هذه الأجسام الملتحمة كالرمال وشظايا المعادن والزجاج. وقد تصيب القرنية، وذلك يؤدي إلى حساسية شديدة للضوء وألم وتدميع. وقد تكون عميقة داخل القرنية أو بأي جزء آخر من العين.
عند التعرض لهذا النوع من الإصابات يجب عدم لمس العين أو دعكها وعدم محاولة إزالة الجسم الغريب من العين وإنما تغطيتها بشاش نظيف جداً بعد إغلاق الجفن مع عدم استخدام أي علاج والتوجه لأقرب طبيب عيون فوراً.
يمكن الوقاية من هذه الإصابات بوضع النظارات الواقية لمن يقومون بأعمال صناعية.
3.الالتهابات الميكروبية السطحية:
عند إصابة العين بالتهابات ميكروبية سطحية فإن بياض العين يكون مشوباً باللون الأحمر، قد يكون الالتهاب فيروسياً أو بكتيرياً. وتكون الالتهابات البكتيرية مصحوبة بإفرازات كثيرة صفراء اللون خصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم تسبب التصاقاً بين الرموش ويمكن تخفيف الالتصاق بتنظيف العين باستخدام الماء المغلي بعد تبريده بشكل متكرر وذلك لحين الحصول على العلاج المناسب من قبل الطبيب المختص ويجب عدم استعمال القطرات بدون استشارة الطبيب.
4.الإصابات السطحية:
تتعرض العين للإصابة بالخدوش السطحية مثل التعرض لأشعة اللحام أو خدشها بأجسام غير حادة مثل طرف الإصبع مما يسمى (بالخطفة) . وهذه الحالات يصاحبها ألم يمكن تخفيفه بتغطية العين بشاش نظيف جداً بعد إغلاق الجفن ولذلك لتخفيف الألم المصاحب لحركة الجفن على سطح القرنية المخدوشة مع عدم استخدام أي قطرة مخدرة لأن عملها مؤقت ولها مضاعفات كثيرة مثل تهتك القرنية المؤدي إلى فقدان البصر. وإنما تغطية العين لحين الحصول على العلاج من قبل الطبيب المختص.
5.إصابات العين عند الأطفال:
هناك الآلاف من الأطفال الذين يصابون سنوياً في المنزل أو أثناء اللعب أو في السيارة. ويمكن لهذه الإصابات أن تؤثر على رؤية الطفل أو حتى تصيبه بالعمى لا قدر الله .
يمكن تجنب هذا النوع من الإصابات بعمل التالي:
-منع الأطفال من اللعب أو المزاح بزجاجات المشروبات الغازية المقفلة وإبعاد فوهة الزجاجة عن الوجه والعينين عند فتحها.
-يجب اختيار الألعاب المأمونة التي تتناسب مع عمر الطفل، مع تجنب شراء الألعاب القاذفة مثل السهام والأقواس التي يمكن أن تنطلق فتصيب العين من مسافة بعيدة.
-يجب الإشراف على الأطفال أثناء لعبهم وتعليمهم الأنشطة المأمونة حتى يأخذوا الحذر من نوع اللعب.
-يجب حفظ مواد التنظيف والمواد المطهرة والكيماوية في مكان آمن وبعيد عن متناول الأطفال حيث إن هذه المواد ممكن أن تسبب حروقا خطيرة إذا لامست العين.
-عدم السماح للأطفال أبداً باللعب بالألعاب النارية إذ انها قد تشكل خطراً على الجميع.
-إبعاد الأطفال عن أدوات المطبخ التي يمكن أن تشكل خطراً.
-الحرص على تعليمات سلامة الأطفال أثناء ركوب السيارة بوضعهم في المقعد الخلفي واستخدام المقاعد الخاصة وربط حزام الأمان.
- لا تسمح لأطفالك باستخدام أقلام الليزر.
- علم أطفالك كيفية حماية أعينهم وذلك بعدم النظر إلى الشمس مباشرة فقد يتلف ذلك الشبكية.
-يجب استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب فقط، وألا نجرب أي نوع من القطرات المخصصة للعين إلا بعد استشارة الطبيب المختص