تشغيل الجسم وصيانته تتم بواسطة ألاف التفاعلات الكيماوية المعقدة ،لا تستطيع هذه التفاعلات أن تتم إلا في ظروف ملائمة .
بما أن التفاعلات هذه تتم في داخلنا ، فإننا نملك السيطرة على كيمياء الجسد ، لكن عناصر أخرى أيضا تؤثر على هذه التفاعلات ، مثلا : الطقس والطعام الذي نتناوله ، إلا أن أجهزة خاصة في الجسم مهمتها هي استقرار عمل الخلايا في جسدنا ، ضمن عملية هدفها الحفاظ على استقرار الجسم (هوموستازيس) .
ويذكر أن كافة خلايا الجسم مغمورة بسائل مالح ، مثل البلازما الشفافة التي تعوم فيها خلايا الدم، كما أن درجة الحرارة في المحيط الداخلي المالح لدينا ثابتة . وهناك مواد كيماوية مختلفة لدينا تضاف للدم ، أو تطرد منه ، للحفاظ على استقرار وضع الجسم .
هذه العملية (هوموستازيس) هي عملية اوتوماتيكية ، ولا ننتبه لوجودها إلا عندما يتشوش شيء ما في الجسم ، كأن يتسبب التهاب بزيادة درجة الحرارة ، أو عندما يسيل الدم من الجرح .
وهناك آلاف من خلايا الإحساس المنتشرة في كافة أطراف الجسم وهي خلايا عصبية دقيقة تقيس أوضاع الجسم داخليا . وهي تنقل المعلومات للمخ أو لأعضاء أخرى في الجسم ليتم تصليح أي تغيير على الفور . هذه التعليمات الصغيرة تتم بتواصل ، دون أن نعي ذلك بشكل عام .