إختصاصيّون ينصحون بتجنّب أدوية التنحيف في السعودية
ياسمين الفردان
GMT 6:00:00 2010 الأربعاء 10 مارس
ينصح إختصاصيون من السعودية بتجنب أدوية التنحيف، ويشيرون إلى نصائح طبية للحفاظ على حمية متوازنة، علمًا أنّ تزايد معدلات السمنة المرتفعة في السعودية وقلة صبر الكثيرين على بدانتهم جعلاهم يتجهون الى الوسائل الأكثر سرعة في الوصول للنحافة كاستخدام أدوية التنحيف المتنوّعة، على الرغم من أن استخدامها ساهم في إلحاق الاضرار بهم.
ياسمين الفردان من الدمام : مع تزايد معدلات السمنة المرتفعة في السعودية وقلة صبر الكثيرين على بدانتهم جعلهم يتجهون الى الوسائل الأكثر سرعة في الوصول للنحافة كاستخدام ( أدوية التنحيف المتنوعة ) وعلى الرغم من أن استخدام ( المنحفات ) ساهم في إلحاق مستخدميها بأضرار فوق فوائدها، إلا أن مرتادي الصيدليات للبحث عنها في ازدياد مستمر حيث يشير الطبيب الصيدلي فاروق محمد لإيلاف "يصاحب استخدام المنحفات ضررًا قاتلاً على المدى البعيد، نحن نخبر المرتادين لاستخدام المنحفات بأن الضرر الأول سيؤثر على أعصاب متناولها، حيث سيبقى طوال فترة استخدامه لها عصبي المزاج متأثرًا تحت أي نوع من أنواع الضغط. لكننا لا نستطيع أن نمنع المستهلك من شرائها" .
وأضاف فاروق "كما أن الوسائل الدعائية أغرت المستهلك بأنواع جمة من الريجيمات، كالتي تحقق للشخص السمين القدرة على فقدان خمسة كيلوغرامات في أسبوع على سبيل المثال".
وأكدت إختصاصية التغدية فرح محمد في حديثها لإيلاف على هذا الشيء وقالت "لا يرغب بعضهم في فهم الآثار الجانبية لاستخدام بعض الأدوية أو إتباع حميات معينة على المدى البعيد، هذا لأنهم يهتمون بتحقيق رغبة الرشاقة الآنية فقط لا غير".
وأضافت فرح "إنني أسمع بالريجيم الكيميائي وغيره من الحميات التي تستطيع أن تقفل شهية الشخص وتفقده العديد من الكيلوغرامات في أوقات بسيطة لكنني لا أنصح بها، فهي ضارة جدًّا على المستوى البعيد ولن تجعل مستخدمها يهنأ برشاقته مستقبلاً نظرًا للعوارض المستقبلية التي ستضر بصحته".
وكان مدير المركز الوطني للسكر والغدد الصماء والوراثة السعودي الدكتور كامل العجلوني قال في تصريحات صحفية أن لا وجود لأية أدوية تعمل على تخفيف الوزن ولا لعلاج السمنة بشكل مطلق إلا ماجاء في القرآن الكريم ( وكلوا وشربوا ولاتسرفوا ) الأعراف .
وعن ممارسة الرياضة بدلاً من المستحضرات العشبية والكيميائية أوضحت أخصائية السكر الدكتورة نازك اليامي لإيلاف " أن مزاولة التمارين الرياضية وتخفيف الأكل كافيان للحصول على جسد متوازن خال من الأمراض، وإن كل ما نعرفه وما نسمع عنه من أدوية تنحيف وريجيمات قاسية، آثارها الجانبية كبيرة جدًا لذلك فإننا لا ننصح بها".
واتهم الصيدلي عيسى الدعايات المغرضة في الرفع من قيمة المنحفات والتغرير بها للمستهلك ليقتنع بأنه سيصبح رشيقاً بكبسة زر، وقال عيسى "لأن المسوقين يلعبون على الوتر الحساس فبات من الصعب معرفة الفرق بين منحفٍ وآخر لكن الأضرار لا محال منها" .
واضاف "غالبية المنحفات تتفق على الضرر العصبي لمستخدمها مما يجعله تحت وطأة تأثير أي عارض يعترضه فيصبح عصبي المزاج. أما الأعشاب الطبيعية فلا يجب استخدامها فقط لشمولها اسم (طبيعية ) إلا بوصفة من الطبيب بعد معرفة حالة الشخص الصحية والتأكد من عدم وجود موانع معينة قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه".
وختم حديثه لإيلاف " أن توجه الشخص للريجيمات القاسية سيجعله يعود بعد فقدانه لكمية كبيرة من الماء في جسده، إلى وزن أكبر لا يستطيع السيطرة عليه نظرًا لحرمان نفسه من تناول الطعام بلا اتزان لفترة طويلة . أما بالنسبة إلى الأدوية المتواجدة لديهم في الصيدلية فهي تختلف من فترة إلى فترة بحسب تواجد منتجات جديدة وأن مرتادينها كثيرون لكنهم لا يستفيدون شيئًا طالما اكتفوا بهذا الحل" .
وقد أعربت أخصائية التغدية الطبيعية والأعشاب السيدة العلوي وقالت : "أن أفضل المنحفات هي التي تعتمد على تناول المأكولات الطبيعية ، والتوازن في الأكل كما قال الرسول (ص) ثلث لنفسك وثلث لطعامك وثلث للماء"، وأكدت " أن الحمية الصحيحة هي التي تعتمد على تناول وجبة فطور جيدة وغنية بالألياف والمواد الطبيعية لأنها التي ستصلب الشخص طوال اليوم ، أما الغداء فيجب أن يكون متنوّعًا بحيث لا يحرم الشخص نفسه من شيء، لكن المهم في الأمر هو بعد الساعة السادسة مساءً، مشيرة إلى أن تناول الطعام قبل النوم هو أهم اسباب السمنة"، وأكدت العلوي في حديثها لإيلاف "أن السر يكمن في تناول الطعام مساءً وقد جرب الكثير وصفات خاصة للمساء فكانت النتيجة الأولى فقدان شحوم البطن والنوم بصحة جيدة" وأضافت "لا يهم كم وكيف تتناول الطعام خلال اليوم ولكن المهم أن يقفل الشخص فمه عن الطعام قبل النوم اقلها بست ساعات أو أن يقضي على جوعه بتناول وجبات خفيفة مشكّلة من الفواكه"
وختمت العلوي بأن هذا النوع من الريجيم يساعد في بقاء شباب الشخص وصحته لمدة طويلة، مشيرة الى أن تناول الكمثرى مثلاً يمنح المرأة خصرًا رائعًا والتفاح يجعل خدودها أكثر احمرارًا والموز يجعل الجسد صحيًّا ممتلئًا والطماطم يزيد من كمية الدم في الجسم .