نعم فتبادل البيوت لقضاء الاجازة او لتمضية ايام من الراحة بعيدا عن الروتين، الذي قد يخلفه التردد على البيت ذاته طوال اشهر السنة، ظاهرة جديدة، بدأت تعرف طريقها الى الانتشار في العالم، وذلك لانها تخفض كثيرا من تكاليف الاجازة، وتمكن المرء من اقتصاد المبلغ المخصص للسكن او الانتفاع به في امور اخرى اثناء السفر.
المبدأ سهل جد، بحسب ما جاء في القبس، وهو ان تعير شقتك او بيتك لاحدهم، وفي المقابل يضع هو بيته تحت تصرفك، وهكذا فان الاجازة ستكلفك اقل بكثير، وما عليك سوى توفير تكاليف النقل والحاجيات الشخصية. تقول ماري بيير ايليكاست (61عاماً) انها متعودة على هذه الفكرة "هذا النموذج من الاجازات يعجبني جدا ويمكنني من ربط علاقات جديدة ومن اقتصاد المال، بل ويمنحني العديد من الخيارات للسفر".
هذه المعلمة المتقاعدة تقوم بإعارة الشاليه الذي تملكه في اعالي جبال الألب منذ 11 سنة وبواسطة هذه الطريقة، تمكنت من زيارة فرنسا وكندا وسويسرا واسكتلندا وهولندا، وتقوم بعملية التبادل عن طريق وكالة تختص بتنظيم مثل هذه العمليات.ويقول ميشال بوير صاحب وكالة بوفيلي ان وكالته تقوم بمرافقة الزبائن من البداية الى النهاية، وتأخذ بعين الاعتبار كل شروطهم، كما تجبر الطرفين على توقيع عقد يلتزمان فيه باحترام عدد من القواعد.
لقد أخذت هذه المبادلات طابعا دوليا، حيث تقوم بعض المواقع الالكترونية باقتراح العديد من الوجهات للسياح مثل الأرجنتين وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة الأميركية وكندا واستراليا.. إلخ. وتتم هذه المبادلات في أغلب الأحيان بين اشخاص ينتمون الى الفئات الاجتماعية نفسها.
ولا تقتصر المبادلات على البيوت والشقق فقط، وإنما تتعداها الى السيارات. أما الجهة التي يرغب الأفراد في قضاء إجازة فيها، فهي ساحل البحر الأبيض المتوسط في فرنسا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأميركية، وعلى الخصوص مدينة نيويورك وأيضاً دول البحر الأبيض المتوسط، غير ان هذه الأخيرة لم تدخل بعد في التجربة بحسب ميشال بوير لاختلاف الثقافات والطباع. هل أعجبتكم الفكرة؟ هل تملكون أصدقاء من خارج البلاد؟ لإذا أنتم في الطريق الصحيح.. خوضوا التجربة وأخبرونا عن نتائجها..
|