حرارة الجسم:
تتغيرحرارة الإنسان حتى عندما يكون في حالة جيدة وهذا التغير هو أمر طبيعي وتعتبر 37درجة حرارة مئوية طبيعية غير أن الحرارة الطبيعية قد تزيد أو تنقص بمعدل درجة أوأكثر ففي الصباح تكون درجة حرارة المرء أقل وبعد الظهر تصبح أعلى بعض الشيء.
لاتعتبر الحمى مرضا بحد ذاتها بل هي إشارة إلى وجوده في أغلب الأحيان فارتفاع الحرارةيشير إلى أن أمرا يحدث داخل الجسد وعلى الأرجح يكون الجسد في صراع مع التهاب ناتجعن جرثومة. وقد تساهم الحرارة في القضاء على الجرثومة وفي حالات نادرة تشكل الحمىردة فعل تجاه عقار طبي أو التهاب أو شدة الحر وفي بعض الأحيان يكون السبب غير واضحولكن لا تحاول على الفور خفض الحرارة إذ من شأن ذلك أن يخفي الأعراض ممددا فترةالمرض ومعيقا تحديد السبب.
يعرف عادة سبب ارتفاع الحرارة في غضون يوم أويومي وتشتمل الأسباب الأخرى الشائعة للحمى الالتهاب الجرثومي كالتهاب الجهاز البولي (يتمثّل بتبول متكرر و مؤلم) التهاب اللوزتين (يترافق مع التهاب في الحلق) التهابالجيوب (ألم فوق العينين أو تحتهما) أو خراج في الأسنان (يتمثل بمنطقة مؤلمة فياللثة) وغيرها وقد يكون الإرهاق الناجم عن الحر أو حرارة الشمس الحادة سببا في رفعدرجة حرارة الجسم.
في حالة ارتفاع درجة الحرارة تناول كثيرا من الماء تجنباللجفاف لأن الجسد يفقد كمية أكبر من الماء في حالة الحمى وخذ قسطا وافيا من الراحةويجب عدم استخدام خافضات الحرارة كالأسبرين والأبوبروفين إلا بعد استشارة الطبيبخاصة إذا كان المصاب طفلا أو مسنا ويمكن استعمال الكمادات الباردة لخفض درجةالحرارة بشكل آمن.
ويجب طلب العون الطبي فورا عند تجاوزت الحرارة 40 درجة مئويةأو كانت درجة حرارة طفل يقل عمره عن 3 أشهر 38 درجة مئوية أو أكثر أو كانت الحرارةمستمرة لأكثر من 38.3 درجة مئوية ولأكثر من 3 أيام . وتعتبر الحمى واحدة من علاماتالمرض ويجب إخبار الطبيب عن أي أعراض مرافقة لإرتفاع درجة الحرارة مثل: الصداعالحاد, تورم الحلق, حساسية العين تجاه الضوء, تيبس العنق وألم عند ثني الرأسللأسفل, ارتباك ذهني, صعوبة في التنفس, بلادة أو هيجان شديد.
نبات الكتان:
الكتاننبات حولي معمر يبلغ ارتفاعه لحوالي متر واحد. له ساق نحيلة وأوراق رمحية وأزهارزرقاء اللون، أما بذوره فبنية زيتية.يسمى الكتان باللغة الفرعونية “فك” وما زالتنقوشه موجودة على جدران آثار الكوم الأحمر وبني حسن ودهشور، وكان الفراعنة يستعملونثمار الكتان في صناعة النسيج واستخرجوا من بذوره الزيت وادخلوه ضمن الوصفاتالطبية.
من الفصيلة الكتانية، والجزء المستخدم من النبات هو البذور والزيت, ويوجد الكتان في المناطق المعتدلة من أوروبا وآسيا ويزرع حاليا في جميع أنحاءالعالم من اجل أليافه وبذوره وزيته. وقد زرع الكتان من 7000سنة على الأقل في الشرقالاوسط ولطالما حظي بتقدير متميز كعشبة طبية. تحتوي بذور الكتان على زيت ثابت بنسبةما بين 40- 50% ومن أهم مركباته حمض اللينولينيك وحمض اللينوليتيك وبروتين وصموغوجلوكوزيدات اللينامارين الذي يكون السيانوجين وجلوكوزيد السيانوفوريك وتستخرج منالبذور ذات الرائحة المميزة زيت يطلق عليه “الزيت الحار” والمعروفبالسيرج.
استخدم الكتان منذ آلاف السنين، حيث استخدم الفراعنهمركبات الروائح العطرية والتدليك لعلاج بعض الامراض والاصابات وحضروا من مسحوقالبذور لبخات، وقد ورد في بردية ايبرز لعلاج الجروح والقروح والاكزيما الرطبة وطردالحرقة موضعيا وضد انسكاب الدم والصلع ومسكنا موضعيا لالتهابات الأصابع.أثبتت الدراسات الحديثة أن مشروب مسحوق البذور ملين ومدر للبول ويفيد كثيرا في علاج النزلات الصدرية ويستعمل في عمل الحقن الشرجية المفيدة وفي تحضير لبخات موضعية لعلاج الأورام والالتهابات والأكزيما والتهابات الغدة النكفية ونظرا لأن الكتان غنيبالدهون والمواد الهلامية فإنه يشكل علاجا جيدا لكثير من المشكلات المعوية والصدرية لا سيما عندما تؤخذ البذور كاملة داخليا فإنها تلطف التهيج في القناة الهضمية وتمتصالسوائل وتنتفخ حيث تشكل كتلة هلامية تعمل كملين كتلي فعال وتستعمل بذور الكتانللامساك وقرحة المعدة والاثني عشر وحصوات والتهابات الجهاز البولي حيث يشرب مغلي امكونا من ملعقة كبيرة من مجروش البذور تضاف إلى ملء كوب ماء مغلٍ وتترك لمدة 10دقائق ثم تحرك جيداً وتشرب كاملة بما في ذلك مجروش البذور وذلك بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء.أما علاج القروح وتيفوئيد الامعاء والحصوات المرارية ونوباتالمغص فيستعمل زيت بذر الكتان بمعدل ملعقة صغيرة ثلاث مرات في اليوم, أما علاج الحروق فيستخدم زيت بذر الكتان كدهان موضعي علىالحروق.
الدماامل:
الدمامل والتجمعات الصديدية عبارة عن التهابات جلدية ذات منشأ بكتيري تظهر على هيئة انتفاخات مؤلمة تحت الجلد وتكون مليئة بالصديد (القيح). تبدأ الدمامل على شكل احمرار في الجلد بشكل مفاجئ سرعان ما يمتلئ بالصديد وتزداد في الحجم ويصاحبها ارتفاع موضعي أو عام في درجة الحرارة.
وتنشأ الدمامل أو التجمعات الصديدية عندما تلتهب بصيلات الشعر التي تغزوها البكتيريا، وبعض هذه الالتهابات يزول تلقائيا بسبب مناعة الجسم والبعض الآخر يزول بعد عد أيام بمساعدة المضادات الحيوية الموضعية.
ويشيع ظهور هذا النوع من الالتهابات الجلدية في الأماكن الغزيرة بالشعر كالوجه والإبط والفخذين، وتزداد فرص ظهور هذا النوع من الالتهابات لدى ضعاف المناعة بسبب تناول أدوية مثبطة للمناعة والمصابون بالأمراض المزمنة ومرضى السكري والمصابون أمراض جلدية مزمنة كمرض حب الشباب أو الأكزيما المزمنة وغيرها.
الوقاية تتم بالمحافظة على النظافة والاستحمام الجيد باستخدام الصابون المعقم وخاصة في الأماكن المعرضة للتعرق المتكرر والغزير ومناطق التشققات الجلدية، وفي حالة تكون الالتهاب يجب علاجه بشكل سريع بالمضادات الحيوية وفي حال تكون التجمع الصديدي فالحل الوحيد يتم بتصريف القيح جراحيا مع إجراء غيار وتنظيف متكرر لحين الالتئام التام.
منقول للفائده