الدنيا سقعة ...
ولاّ أنا اللى ماشى عكس الاحساسات ؟
يمكن عشان أنا جلدى مات ...
من كتر نومى ع الحشف
ولا ّ الخلايا ف قلبى ماتت ع الصليب
ساعات باحس ان جناحاتى ..
عاجزة ترفع جتتى من الطين ،
والاقى نفسى باتلاشى ،
وباتحجم فى نقطة ،
وابدأ ارمى البوصلة واختار انى اتوه
مش شعر دا اللى بتسمعوه
دى دمعة من عقل الحكيم ..
اللى اكتشف جهله ..
فى أسهل مسالة
كل العواميد اللى شايلة حكمتى ..
أكل أساسها النمل وجيوش الجراد ،
والتوهة غطت عقلى بلحافها التقيل ،
والعالم الواسع ..
بقى ف عينى ... كقرص الاسبرين
ما بقاش فى عرق الرؤية دم
والمسافة اترهّلت ..
بين مركبى والشط ،
والريح المعاكس فض لى غشاء الشراع
داخل مع النفس ف صراع
وشىء طبيعى ..ان انا ..
ياإما انا اللى هااتهزم
واحّرم احدف فى السما شهبى ،
واشيل من ع الرفوف كتبى ،
واسلّم عقلى للسجان
أنا اتحجمت فى النقطة ،
وحتى النقطة مش لاقيالها لسه مكان
ونا آسف يا نفسى عشانى ..
ما لقيتشى .. لنفسى .. نفس غيرك ،
واتوضعتى .. فى المساحات الغلط
آسف يا روح
ما لقيتش روح ترد روحك ،
وانسجنتى .. فى الزنازين البراح
آسف على لهجة كلامى ،
وارتباكات الحروف
بس اللى عاش نفس الظروف
هايحس ان المعنى أكبر ..
م القواميس البليدة
باكتب عن الحاجة الوحيدة ..
اللى انا مافهمتهاش
رغم اننا
بنبص فى وشوش بعض لكن عمرنا ..
ما شفنا بعض ،
وكل واحد مننا ..
بيبص ع النص المعتم للقمر ،
ويفسر الضلمة بمعانى مضلمة
يعنى الغبار
هو اللى باين فى الصور ،
والجهل ماسك دفة المركب ،
وغارس فى الحشف
يوماتى باتعاطى الأسف
آسف باقولها للهوا اللى ما شمتّوش
لعمر عدى ماعشتهوش
آسف باقولها لنفسى قبل الشنق ..
بشوية ساعات
وخايف القى ان اللى مات ..
واحد برىء .. ما فهمتوش
ما تسألوش.... مانا زيكم
وهو ايه سرّ الأسف ..
غير ان بينى وبين وضوح المسألة ..
دخنة وغبار ؟
غير انى مش لاقى ف هدومى الا البخار ؟
ما عرفتش انى ...
نقطة شاردة فى الفلا ..
غير لمّا بصيت فى المرايا لقيتنى بانفخ ..
فى التماثيل الخشب
ما قدرتش انى اوهب لها لحظة حياة ،
ما قدرتش انى اوهب لها ..
الا الأسف
آسف يا عقلى المستباح
آسف يا روح
ما لقيتش روح ترد روحك ،
وانسجنتى ..
فى الزنازين البراح