تتقاسم أريحا الفلسطينية مع نظيرتها أريحا السورية جمال الطبيعة وقهر الجريمة
أحببت اليوم أن أفتحت نافذة مصغرة على الأريحتين الجميلتين
البـداية مع أريحا الفلسطينيــــــــــة
أريحـــــــــــــــا
مدينة فلسطينية تاريخية قديمة تقع علي الضفة الغربية لنهر الأردن وعند شمال البحر الميت .
مدينة أريحا القديمة تبعد حوالي ميل من الغرب ومكانها يعرف بتلال أبي العلايق شماله تل السلطان ويرجع تاريخها إلي 6800 ق.م. وكانت مبنية من الطوب اللبن وكان حولها خندق عرضه 28 قدم وعمقه 8قدم ومنحوت من الصخر .
إكتشف في موقعها فخار ومصنوعات برونزية وعظام وأدوات منزلية خشبية وسلال وأقمشة . وقد دمرت في أواخر العصر البرونزي وتعتبر أقدم مدينة إكتشفت حتي الآن .
وأريحا عند الكنعانيين تعني القمر والكلمة مشتقة من فعل(يرحو) أو (اليرح) في لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر أو قمر .
تعتبر أريحا البوابة الشرقية لفلسطين وترتبط بالضفة الشرقية بشبكة طرق معبدة وتتصل بطريق القدس -عمان ، وتقع إلى الشمال من مدينة القدس ، وتبعد عنها 38كم.
بلغ عدد سكان المدينة عام 1945 حوالي 2840 نسمة. و بعد نكبة فلسطين قفز عدد سكان المدينة مع مخيمات اللاجئين المجاورة إلى ما يقارب 75000 نسمة عام 1965، معظمهم من اللاجئين. و إنخفض عدد سكانها بعد نكسة حزيران عام 1967 و ذلك بفعل الهجرة ليصل إلى 5300 نسمة. إرتفع هذا العدد مجدداً إلى حوالي 15000 نسمة عام 1987.
توجد على أراضيها ثلاثة مخيمات للاجئين هي السلطان و مخيم عقبة جبر و مخيم النويعمة.
تشتهر أريحا بالزراعة خصوصاً المحاصيل التي تنمو في المناطق الحارة الرطبة مثل الحمضيات والموز والنخيل والحبوب، و تبلغ مساحة أراضيها 137500 دونم.
تشتهر بموقعها السياحي خاصة في فصل الشتاء ومن أهم أماكنها السياحية البحر الميت، والمغطس وقصر هشام وهو قصر عربي رائع بناه هشام بن عبد الملك على خربة المنجر ويبعد 2كم شمال المدينة شرق عين اليرموك وفيها دير قرنطل وعين السلطان وغيرها.
بدأت عملية الاغتصاب الإسرائيلي فيها منذ الأشهر الأولى للاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وتحاول السلطات الإسرائلية جعل غور الأردن بكامله من البحر الميت حتى طبرية كتلة استيطانية واحدة تخلو من أي وجود عربي مؤثر. وتشكل حزاماً أمنياً متصلاً.
ويبلغ عدد المغتصبات المقامة في منطقة أريحا أكثر من 32 مستعمرة، أكبر هذه المغتصبات مستعمرة (نعران) ومساحتها 130 ألف دونم أُنشأت عام 1967.
بعض الصور من أريحـا - فلسطــــــــــين الحبيبة
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 600 و حجم 125KB.
ثانيا : أريحا الــــــــسوريـــــــــة الغالية
تسميتها آرامية، وأصلها (ريحو ) كما يلفظها سكان جبل الزاوية ومعناها ” الأريج ” لامتيازها برائحة ” زهور المحلب ” .
مدينة سورية تصنيفها: منطقة، تابعة لمحافظة ” إدلب” التي تقع شمال سوريا، ويتبع لها / 55 / بلدة و قرية ، وما يزيد عن / 44 / مزرعة وناحيتين .
تشرف على سهول إدلب الشمالية عند التقاء جبل الأربعين بالسهل المجاور ، إلى الغرب منها مدينة”جسر الشغور” ومن الجنوب مدينة ” المعرة ” .
و تقسم إلى قسمين أريحا القديمة وأريحا الحديثة، فيها من الآثار ما يجعلها تفتخر بأصولها الموغلة في القدم ، فيها مدافن محفورة بالصخور والقبة الرومانية الكبيرة وأسواق مقبية وخان” القيصرية ” ، ويحيط بها سور ضخم يحتوي على / 16 / باب فيها العديد من الآثار التي تعود لفترات زمنية مختلفة . .
تحتفظ أريحا بأسواق المهن اليدوية كسوق الحدادين ، وسوق النجارين ، وسوق التجار ، وسوق الصباغين وغيرها .
تشتهر بزراعة ” الكرز والمحلب والتين ” بالإضافة إلى الزيتون الذي تعد إدلب الخضراء من المحافظات المنتجة لزيت الزيتون .
موقعها المتوسط بين أنطاكية، و أفاميا في العصر البيزنطي جعلها محطة تجارية مهمة ، فيها العديد من المنتجعات السياحية، أهمها منتجع ” جبل الأربعين ” .
مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة بالإضافة لغناها بالأوابد التاريخية القديمة جعلها قبلة الزائرين والسواح .
مازالت أريحا تحتفظ بمهنها القديمة المنقرضة كصناعة المناجل والفؤوس وغيرها من الأدوات الزراعية اليدوية، التجوال بشوارعها يجعلك تشعر انك تعيش في عبق التاريخ
.
.
.
صـور ومنـاظر من أريحــــــا - ســــــــــــوريا الحبيبـــــــــــة
جبل الأربعين أريحا سوريــــا
منتزه (شعبي)
مدخل الجامع الكبير
جامع بلال
جامع سالم
جامع الفتح
جامع الجبل (جبل الأربعين)
اللهم احفظ ســـــــــوريا وفلسطين واحقن دماء المسلمين فيهما وفي كل مكان
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد