هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
انتهى عبد الله من رواية قصته على الطبيب خاتماً إياها بهذا السؤال -هل سمعت في حياتك كلّها بمثل قصتي يا دكتور؟ هزّ الطبيب رأسه وتمايل باعتداد وقال: -كل القصص التي رواها نزلاء هذا المشفى الخروفي تطابق قصتك. ...
رأى عبد الله نفسه يسير في صحراء لا ماءَ فيها ولا شجر، يجري وراء رغيف ممطوط له وجه ساخر وخلفه تجري كلاب عاوية تشتهي لحمه.. عبد الله يجري وراء الرغيف والكلاب تجري وراء عبد الله ...
التقيا على الرصيف فجأة وسط زحام الأجساد المتعبة... تجمّدا برهة يتأملان بعضهما بصمت... استحمّ القلب بنافورة فرح... ابتسما وضعا حوائجهما على الأرض... كان معه خبز وحليب وخضار وكتاب وكان معها خبز وحليب وخضار ودواء... لم يسألها ...
عَبْدٌ حين صفعه سيده على وجهه لأنه داس خطأً على ظلّ ذيل حصان السيد لم يحزن لأنه فقد أربعة من أسنانه ولم يحزن لأنه فقد قطعة من لسانه ولم يحزن لأنّ الدم سال غزيراً من شفتيه بل تألم كثيراً لأنه لن يستطيع بعد الآن أن يلفظ (ياسيدي) بشكل صحيح ...
اتخذ أسعد أخيراً قراراً حاسماً لارجعة فيه حيث صمم أن يعيش في حياته -قبل فوات الأوان- يوماً سعيداً بكل دقائقه -مهما حدث- ولن يسمح لأيّ شيء أن يعكر سعادته واختار بذكاء يوم الجمعة فهو عطلة، والعطلة تعني الحريّة والحريّة تعني السعادة، ...
صديقي هشام: ستة أشهر قد مضت على رحيلك، وعويل الطائرة التي حملتك إلى بقايا الوطن مازال يهدر في تجاويف الريح، وصورتها وهي تغيب في الزرقة البعيدة تختلج في أعماق الرأس المشعشع بالألم... أحقاً يستطيع الهواء الرقيق أن يحمل كلّ هذه الأثقال من المعادن والبشر والأشياء؟! ...
كانوا ثلاثة رجال من هذا الوطن... سألتهم الأرض حين عادوا إليها قبل الأوان... - لماذا عدتم إلى رحم التراب؟ قال الأول: - الوطن صقيع يا أماه والشمس سجينة قال الثاني: قتلتني أفعى مازالت تزحف بين الجلد والروح ...
سيارة الشرطة تعوي... عينُها الحمراء تخفق مرسلة دمعها الوامض في كلّ اتجاه، يتبعها الناس راجلين وراكبين. سألت امرأة تحمل طفلاً وتجرّ طفلاً وفي أحشائها طفلٌ غلاماً يركض خلف الجميع حافياً: ...
خرج زكريا العبد الله من البيت مرغماً بعد أن شتمته زوجته ثلاث مرات... الأولى: عندما أيقظته من النوم بشراسة ودون لطف. والثانية: عندما طلب منها طعاماً والثالثة: حين اكتشفت أنه مازال يدخن.. ...
أنا.. لم أقتله - من قتله إذاً ؟! - الملل ! ..الملل دودة خبيثة تنخر الروح والجسد وتحيلهما إلى رماد تشمئزّ منه الأرض والسماء) - مَنْ قال هذا الكلام؟ - أنت في قصتك.. هل نسيت؟! ...