الأمم المتحدة (CNN) / سكان العالم باتوا على بعد أيام قليلة ليصلوا إلى المليارات السبعة بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة الأربعاء.
وينتظر أن يتم الإعلان عن هذه الإحصائية، وبلوغ عدد سكان العالم 7 مليارات نسمة يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويشكل هذا الرقم زيادة كبيرة عما كان عليه الوضع قبل نصف قرن، ففي العام 12927، لم يكن عدد سكان الكرة الأرضية يزيدون على ملياري نسمة.
وكان تقرير للأمم المتحدة نشر في مايو/أيار الماضي قد توقع وصول سكان العالم إلى 9.3 مليار نسمة بحلول العام 2050، وإلى أكثر من 10 مليارات نسمة بنهاية القرن الحالي، وستكون معظم الزيادة في أعداد السكان في قارتي أفريقيا وآسيا.
وكشف التقرير، الذي جاء بعنوان “حالة سكان العالم في العام 2011″، أن التغير الديمغرافي يعيد تشكيل العالم بسرعة وبطرق مختلفة وعديدة.
فبحسب التقرير، تصل نسبة السكان دون سن 25 عاماً إلى نحو 43 في المائة، ونحو نصف سكان العالم يعيشون حالياً في المدن، وسترتفع هذه النسبة إلى الثلثين بعد نحو 35 عاماً.
وأورد التقرير بعض المعلومات السكانية، منها أن هناك 893 مليون نسمة تزيد أعمارهم على 60 سنة، وبحلول منتصف القرن الحالي، سيرتفع العدد إلى 2.4 ملياراً.
ستظل آسيا هي الأكبر من حيث عدد السكان، غير أن أفريقيا سيتضاعف عدد السكان فيها ثلاثة أضعاف، وسيزداد عدد سكانها من مليار نسمة عام 2011 إلى 3.6 ملياراً بحلول العام 2100.
وفيما يبلغ عدد سكان باقي القارات حالياً، 1.7 مليار نسمة، فإنه يتوقع أن يرتفع عدد السكان فيها إلى نحو ملياري نسمة بحلول العام 2060، لكن العدد سيعود لينخفض تدريجياً بعد ذلك التاريخ.
وكان تقرير سابق قد أشار إلى أنه في العام 1999، كان عدد سكان كوكب الأرض نحو 6 مليارات نسمة، بينما تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان الأرض في العام 2100 إلى 10.1 مليار نسمة، بحسب ما ذكر أستاذ الاقتصاد والسكان بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، ديفيد بلوم.
وأشار بلوم إلى أن عدد سكان العالم سيرتفع بحلول العام 2050 بحدود 2.3 مليار نسمة، وهو رقم لوحده يعادل عدد سكان الأرض في العام 1950، غير أن هذه التوقعات تعتمد على عدد المواليد لكل امرأة.
وكان عدد سكان العالم يتنامى بشكل بطيء في معظم سنوات التاريخ، واستمر الحال كذلك حتى العام 1800 عندما بلغ عدد سكان الأرض مليار نسمة.
وفي نصف القرن المنصرم ارتفع عدد سكان الأرض بحدود 3 مليارات نسمة، ليصل إلى نحو 7 مليارات نسمة.
وفي السنوات الأربعين المقبلة، فإن نحو 97 في المائة من إجمالي الزيادة المتوقعة في عدد السكان ستكون في الدول الأقل نمواً، ومنها 49 في المائة في أفريقيا.
وبحسب التوقعات، فإن العام 2011 سيشهد ولادة 135 مليون طفل جديد، وسيموت منهم 57 مليون طفل، ما يعني أن الزيادة الإجمالية ستصل إلى 78 مليون نسمة.