الموضوعُ الذي أناقشه اليوم لا أريد أن أناقشه من منحى شرعي فأنا لستُ شرعياً، أو أن أتعرض له من منطق العادات والأعراف فما ذاك تخصصي. ولكني أُطِلّ على الموضوع من خلال عدسةٍ مثل عدسةِ «عين الجاسوس» التي توضع في أبواب المنازل والشقق وغرف الفنادق لمعرفة من وراء الباب، فتكشف عينـُك المنظرَ أو الوجهَ أمامك، وأنت معزولٌ بكامل جسدك، خارج الإطار، خارج الصورة. فمع أنك قريب، ولكن بلا مشاركةٍ أو مواجهةٍ مادّية، حين تكون المسافة والحركة وجودا.