أكد الكاتب السعودي المعروف جمال خاشوقجي أن المسئولين السعوديين كانوا يفضلون التعامل مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إلا أنهم يحبون مصر أكثر وهو ما دفعهم إلي تفضيل التحرك لمساندة الشعب المصري والاقتصاد بعد الثورة. وألمح الكاتب السعودي في كلمته أمام المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن إلي أن العلاقة بين الحكم في السعودية وجماعة الإخوان المسلمين ليست دافئة رغم أنها مهد الإسلام السياسي في المنطقة، وقال إن مسئولين سعوديين يشعرون بالشك والريبة تجاه الجماعة وتجاه تيار الإسلام السياسي الذي تمثله. وأضاف أن الرياض يصعب أن ترحب بوجود الجماعات السلفية في الحكم ووصفهم بأنهم يفتقدون الرؤية السياسية وقال لو وصلوا إلي الحكم فإنهم سوف ينفذون من الأفكار علي نحو سريع وتتغلب عليهم قوي أخري. وأقر خاشوقجي إن السعودية شعرت بالصدمة من التطورات المتلاحقة للربيع العربي وقال إن السياسة السعودية تقوم علي تغليب "نعمة الاستقرار" وهي العبارة التي تتردد علي لسان المسئولين السعوديين دائما. واضاف أن الدعامة الثانية للسياسة السعودية تقوم علي عدم التدخل في شئون الدول الأخري وتعتبر نفسها قوة استقرار وتتفاوض من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن رغم المناورات التي يجيدها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتعمل علي استقرار الاقتصاد المصري. المعروف أن جمال خاشوقجي من المستشارين المقربين من البلاط الملكي في السعودية.